دولياترئيسي

فيروس كورونا: الصحة العالمية تطالب بتأجيل الجرعات المعززة حتى نهاية ايلول

سيدني تعد برفع قيود مكافحة كوفيد للحض على التلقيح

دعماً لحقوق الفقراء الذين لم يتلقوا بعد أية جرعة من اللقاحات المخصصة للوقاية من فيروس كورونا، طالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأربعاء، بتجميد إعطاء جرعات اللقاح المعززة والمعروفة بالجرعة الثالثة حتى نهاية ايلول (سبتمبر)، ولكن الكثير من الدول الغنية عارضت هذا الطلب. وعلى صعيد آخر، أعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية إدراج عرض جانبي جديد للقاح أسترازينيكا على قائمة الأعراض المتوقعة وهو متلازمة «غيلان باريه»، الاضطراب العصبي النادر. وأوضحت الوكالة أنه تم الإبلاغ عن 833 إصابة بهذه المتلازمة العصبية حول العالم بين الملحقين بأسترازينيكا من أصل 592 مليون جرعة تم إعطائها باللقاح نفسه.
خلال مؤتمر صحافي، طالب المدير العام لـ منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الأربعاء عدم تلقي الأشخاص الذين تم تلقيحهم ضد كوفيد-19 جرعات معززة حتى يتسنى إرسال اللقاحات  إلى البلدان الفقيرة التي تمكنت فقط من تحصين جزء صغير من سكانها. وقال «لن أبقى صامتاً عندما تعتقد الشركات والدول التي تتحكم في الإمدادات العالمية للقاحات أن فقراء العالم يجب أن يكتفوا بالفتات».
مطلع آب (أغسطس)، أراد مدير منظمة الصحة العالمية إصدار قرار بتجميد إعطاء الجرعات المعززة حتى نهاية أيلول (سبتمبر)، لكن الكثير من الدول الغنية عارضته علنًا وأطلقت حملتها لبدء إعطاء الجرعة الثالثة من اللقاح.
ومع ذلك، دعا تيدروس الأربعاء إلى «تمديد قرار الوقف على الأقل حتى نهاية العام 2021 للسماح لكل دولة بتلقيح 40% على الأقل من سكانها»، معرباً عن أسفه لأن الدول الغنية لم تعط سوى 15% من المليار جرعة التي وعدت بها. قال «لا نريد المزيد من الوعود. نريد اللقاحات فقط!».

متلازمة «غيلان باريه» عرض جديد للقاح أسترازينيكا

وعلى صعيد آخر، أعلنت الوكالة الأوروبية للدواء، في اليوم نفسه، إدراج متلازمة «غيلان باريه»، الاضطراب العصبي النادر، كعارض جانبي «نادر جداً» للقاح أسترازينيكا المضادّ لكوفيد-19. (راجع الخبر في صفحة الصحة).

كورونا في سيدني

في السياق أعلنت السلطات الاسترالية الخميس أن سكان سيدني الذين فرض عليهم إغلاق منذ عشرة أسابيع سيتمكنون مجدداً في تشرين الأول (اكتوبر) من التوجه الى الحانات في حال بلغ معدل الأشخاص الملقحين بالكامل ضد كوفيد-19، سبعين بالمئة.
سترفع اجراءات الإغلاق للأشخاص الذين تلقوا الجرعتين اذا تم بلوغ هدف تلقيح السكان هذا من فئة البالغين في ولاية نيو ساوث ويلز التي تشمل سيدني بحسب «خريطة طريق نحو الحرية» نشرت الخميس.
لم يتم تحديد أي موعد لكن الأرقام تدفع على الاعتقاد بان هذا يمكن أن يحصل في تشرين الأول (اكتوبر) اي بعد حوالي أربعة أشهر من الإغلاق.
وقال نائب رئيس الوزراء جون باريلارو إن «تناول وجبة مع أقرباء او الخروج مع أصدقاء بات في متناول اليد».
بعد عشرة أسابيع من الإغلاق، يعطي هذا الإعلان بارقة أمل لسكان سيدني البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة ويفترض أن يحض المزيد من الأشخاص على تلقي اللقاح.
ستتمكن صالونات تصفيف الشعر وقاعات الرياضة والمطاعم ودور السينما من إعادة فتح أبوابها أيضاً وسيعود الطلاب الى المدارس اعتباراً من 25 تشرين الأول (أكتوبر).
يأتي هذا الإعلان فيما سجلت ولاية نيو ساوث ويلز الخميس 1405 إصابات جديدة فيما يتخوف الأطباء من ضغط متزايد على المستشفيات.
وقالت غلاديس بيرجيكليان رئيسة وزراء الولاية «حين نعيد فتح الولاية، يمكن توقع ارتفاع عدد الحالات، لكن اذا كان هذا يشمل السكان المحصنين فان نظامنا الصحي لن يتأثر».
سجلت أكثر من 39 ألف حالة منذ تجدد انتشار الوباء الناجم عن المتحورة دلتا في منتصف حزيران (يونيو) في سيدني.
سترفع اجراءات أخرى حين يصبح 80% من السكان محصنين بحسب برجيكليان التي ألمحت الى ان السفر الى الخارج قد يستأنف للمرة الأولى منذ إغلاق الحدود الاسترالية في آذار (مارس) 2020.
يأتي هذا الإعلان فيما أقر رئيس الوزراء سكوت موريسون بـ «التضحية» التي وافق عليها عشرات آلاف الاستراليين المقيمين في الخارج والذين لم يتمكنوا من العودة الى بلادهم.
تطرقت الحكومة الاسترالية أيضاً الى اعتماد جواز سفر لقاحي يفترض أن يعتمد قبل استئناف الرحلات الدولية المرتقب هذه السنة.
لكن التنقل داخل استراليا يمكن أن يسمح به على المدى الطويل، حيث ان الولايات والمناطق التي تواصل اتباع هدف «القضاء على كوفيد» لا ترغب في السماح بحرية التنقل.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق