سينماسينماسينما

وفاة جان بول بلموندو أحد عمالقة السينما الفرنسية عن عمر 88 عاماً

عن عمر ناهز 88 عاماً، توفي الإثنين الممثل الفرنسي الشهير جان بول بلموندو، حسب ما أعلن محاميه ميشال غوديست لوكالة الأنباء الفرنسية. ويعد بلموندو أحد أبرز أعلام السينما الفرنسية، يحفظ سجله الفني أكثر من ثمانين فيلماً، وتبقى الكثير من أدواره محفورة في ذاكرة الفن السابع.
توفي الممثل الفرنسي الشهير جان بول بلموندو الإثنين في منزله بالعاصمة الفرنسية باريس عن عمر ناهز 88 عاماً، حسب ما أعلن محاميه ميشال غوديست لوكالة الأنباء الفرنسية، موضحاً: «كان منهكاً جداً في الآونة الأخيرة. هو أسلم الروح بهدوء».
ويعتبر بلموندو، الملقب «بيبيل» أحد أبرز أعلام السينما الفرنسية، مثل في ثمانين فيلماً، وتبقى الكثير من أدواره محفورة في الذاكرة السينمائية الفرنسية، بينها دوره كشاب وسيم في «أبو دو سوفل»، أو مشاهده في فيلم «لو غينيولو» التي ظهر فيها معلقاً بطوافة كانت تحلق فوق أجواء مدينة البندقية الإيطالية.
ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر تويتر جان-بول بلموندو بأنه «كنز وطني»، قائلاً إنه «سيبقى إلى الأبد -لو مانيفيك- («الرائع»، وهو اسم أحد أفلامه في السبعينيات)».

كاريزما عالية وابتسامة مشرقة

انطلق بلموندو صاحب الكاريزما العالية والابتسامة المشرقة، في مسيرته التمثيلية على خشبة المسرح، قبل أن تحمله عطاءاته على مر العقود إلى قمة شباك التذاكر الفرنسي، مع حصيلة تراكمية لأعماله بلغت 130 مليون مشاهد في صالات السينما.
وبعدما كان أحد أكثر النجوم شعبية من أبناء جيله، مع آلان دولون وبريجيت باردو، غاب جان-بول بلموندو بصورة شبه كاملة عن الشاشات إثر تعرضه لجلطة دماغية أثناء تصويره أحد الأعمال سنة 2001.
وتسببت الجلطة بإعاقة كبيرة له، ما تجلى خصوصاً بتراجع قدراته على النطق. لكن رغم اختفائه شبه الكامل عن الشاشة الكبيرة، أطل بلموندو في مناسبات عدة أقيمت تكريماً له، بينها حصوله على جائزة «سيزار» شرفية سنة 2017.
ولا تزال أعماله تستقطب أعداداً كبيرة من المشاهدين الفرنسيين، على الشاشة الكبيرة أو التلفزيون أو أخيراً عبر «نتفليكس»، خصوصاً مشاركاته في أعمال بوليسية للمخرج جان لوك غودار.

جان لوك غودار والموجة الجديدة

وقد شكّل اللقاء مع هذا السينمائي البارز للموجة الجديدة نقطة فاصلة في مسيرة الممثل. فقد قال غودار لبلموندو بعد مصادفة جمعتهما في الشارع «تعال إلى غرفتي في الفندق، سنصوّر معا وسأعطيك 50 ألف فرنك». ووُلد عن اللقاء فيلم «أبو دو سوفل» سنة 1960 حين لم يكن بلموندو قد بلغ الثلاثين من العمر.
وتواصل التعاون بين الرجلين في أعمال لاحقة بينها «أون فام إيتون فام» سنة 1961 و«بييرو لو فو» عام 1965.
وراكم جان بلموندو بعدها النجاحات. ومن جان بيار ميلفيل («ليون موران، بريتر») إلى فرنسوا تروفو («لا سيران دو ميسيسيبي») مروراً بلوي مال («لو فولور»)، تنافس السينمائيون على التعاون مع الممثل الذي شكّل طويلاً المنافس الوحيد للنجم آلان دولون.
وإثر الإعلان عن وفاة بلموندو الإثنين، قال آلان دولون الذي شارك معه في أفلام عدة إنه «محطّم بالكامل» بعد علمه بالنبأ. وقال الممثل البالغ 85 عاماً عبر قناة «سي نيوز» الإخبارية: «أنا محطّم بالكامل. سأحاول الصمود كي لا أحذو حذوه بعد خمس ساعات… قد يكون من الجيد لو نرحل كلينا معا. هو كان جزءاً من حياتي، لقد انطلقنا سوياً قبل 60 عاماً».

من بريجيت باردو إلى كاترين دونوف مروراً بكلوديا كاردينالي

واتّسمت أدوار بلموندو المعروف لدى الجمهور بلقب «بيبيل»، بصعوبتها على صعيد المتطلبات البدنية، فيما ساعده قوامه الرياضي الشبيه بأجسام الملاكمين في تحقيق نجاحات جماهيرية في أفلام مثل «لوم دو ريو» لفيليب دو بروكا (4،8 ملايين مشاهد في السينما سنة 1964)، و«لو بروفيسيونال» (1981) لجورج لوتنر و«لاس ديزاس» (1982) لجيرار أوري (أكثر من خمسة ملايين مشاهد في الصالات).
وتقاسم بلموندو الحائز جائزة «سيزار» عن دوره في فيلم «إيتينيرير دان انفان غاتيه»، الشاشة مع بعض من أبرز الممثلات بينهن كاترين دونوف وكلوديا كاردينالي، كما ارتبط بقصص حب مع البعض منهن، من أمثال أورسولا أندريس ولورا أنتونيلي.
وقد عُرف الرجل بحبه للحياة، وله أربعة أبناء (بينهم ابنة متوفاة تدعى باتريسيا) من زواجين.
كذلك وجه المندوب العام لمهرجان كان السينمائي تييري فريمو عبر تويتر تحية إلى الممثل الراحل كاتباً «شكراً جان-بول». وأشاد بـ «سخائه كإنسان وممثل».

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق