أبرز الأخباردوليات

طالبان تدعو سكان المدن إلى الاستسلام وتحذر أنقرة من إبقاء قواتها في أفغانستان

دعا أمير خان متقي وهو مسؤول كبير بحركة طالبان الثلاثاء في تغريدة نشرت على تويتر سكان المدن الأفغانية إلى الاستسلام لتجنب المعارك و«تعريض مدنهم لأضرار». وأضاف بأن طالبان «تؤكد لكل السكان أن أفغانستان ستكون وطنهم جميعاً وأنه لن يسعى أحد للانتقام». كما حذرت الحركة المتمردة التي حققت مؤخراً مكاسب كبيرة على الأرض، تركيا من إبقاء قوات لها في أفغانستان لحماية مطار كابول بعد انسحاب القوات الأجنبية المرتقب بحلول نهاية اب (أغسطس) المقبل، واعتبرت ذلك أنه «انتهاك» لسيادتها و«لوحدة وسلامة» أراضيها وهددت بمقاومتها.
دعت حركة طالبان الثلاثاء سكان المدن الأفغان إلى الاستسلام لتجنب المعارك في المدن. كما حذرت تركيا من إبقاء قواتها في البلاد بعد إنجاز الانسحاب الأميركي الكامل.
وقال أمير خان متقي وهو مسؤول كبير في الحركة في تغريدة نشرها الناطق باسم طالبان على تويتر ذبيح الله مجاهد «الآن ومع انتقال المعارك من الجبال والصحارى إلى أبواب المدن لا يريد المجاهدون القتال داخل المدن من الأفضل أن يستخدم مواطنونا والعلماء كل القنوات للدخول في اتصال» مع طالبان بهدف «التوصل إلى اتفاق منطقي لتجنيب تعرض مدنهم لأضرار».
وتابع متقي بأن طالبان «تؤكد لكل السكان أن أفغانستان ستكون وطنهم جميعاً وأنه لن يسعى أحد للانتقام».
وتذكر دعوة طالبان بالاستراتيجية التي استخدمتها الحركة المتمردة عند استيلائها على السلطة في منتصف التسعينيات حين كانت تقوم بمحاصرة المدن وإرغام الزعماء التقليديين على التفاوض على الاستسلام.
بعد الاستيلاء في الشهرين الماضيين على مناطق ريفية واسعة خلال هجوم أطلقته مع بدء الانسحاب النهائي للقوات الأجنبية من البلاد في مطلع أيار (مايو)، تطوق طالبان اليوم عواصم ولايات عدة. ولا يبدي الجيش الأفغاني الذي بات محروما من الإسناد الجوي الأميركي المهم، مقاومة شديدة ولم يعد يسيطر سوى على المدن الكبرى ومحاور الطرق الرئيسية.
سقطت مناطق عدة في ولاية مجاورة لكابول في الآونة الأخيرة في أيدي طالبان ما أثار مخاوف من أن تهاجم قريباً العاصمة أو مطارها الذي يشكل طريق الخروج الوحيد للرعايا الأجانب من المدينة.

تحذير لتركيا من إبقاء قوات لها في أفغانستان

الثلاثاء، حذرت حركة طالبان بشدة تركيا من إبقاء قوات في أفغانستان لحماية مطار كابول بعد إنجاز انسحاب القوات الأجنبية المرتقب بحلول نهاية آب (أغسطس).
وأعلنت الحركة في بيان أن «قرار القادة الأتراك ليس حكيماً، إنه انتهاك لسيادتنا ولوحدة وسلامة أراضينا وهو مخالف لمصالحنا الوطنية»، وذلك بعد أيام على إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة وواشنطن اتفقتا على «سبل» ضمان أمن مطار كابول في المستقبل بعد انسحاب القوات الأجنبية.
وأضافت «نعتبر إبقاء قوات أجنبية في وطننا من قبل أي دولة كان ومهما كانت الذريعة على أنه احتلال والمحتلون سيعاملون على هذا الأساس».
وتابعت الحركة «إذا لم تعد السلطات التركية النظر في قرارها مواصلة احتلال بلادنا» فإن طالبان «ستقاومها كما قاومت 20 عاماً من احتلال» أجنبي.
في السنوات الماضية، هاجمت طالبان مدناً كبرى بدون التمكن من الحفاظ على سيطرتها عليها. استولت مرتين لفترة وجيزة في 2015 و2016 على مدينة قندوز بشمال البلاد وفي عام 2018 على مدينة غزنة على بعد 150 كلم جنوب غرب كابول قبل أن تطرد منها بشكل نهائي.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق