الصحةدولياترئيسيصحة

فيروس كورونا: حصيلة الوفيات حول العالم تتجاوز عتبة الأربعة ملايين

بلغت حصيلة الوفيات حول العالم نتيجة الإصابة بفيروس كورونا أكثر من أربعة ملايين، وفق ما أعلنته منظمة الصحة العالمية الأربعاء. وحذر مديرها تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن العالم «في مرحلة خطيرة من هذه الجائحة»، نظراً لازدياد حدتها مجدداً مع انتشار متحورات جديدة وفي مقدمتها «دلتا». وتمر العديد من البلدان من مرحلة دقيقة جراء هذا الوضع، فيما تحاول الدول النامية مواجهة الأزمة الصحية والاقتصادية أيضاً بوسائل محدودة. ودعا صندوق النقد الدولي لتقديم الدعم لها، كما نددت منظمة الصحة على لسان مديرها بـ «استحواذ البلدان الغنية على الجزء الأكبر من جرعات اللقاحات». واعتبره «غير مقبول أخلاقياً».
أعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء أن حصيلة وفيات فيروس كورونا تجاوزت عتبة الأربعة ملايين، في وقت يشتد تفشي الجائحة نتيجة المتحورة «دلتا».
وأوضح المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحفي: «لقد تجاوزنا عتبة أليمة تبلغ أربعة ملايين وفاة بسبب كوفيد-19، وهي بالتأكيد حصيلة أقل من الأعداد الإجمالية للوفيات».
وشدد على أن العالم «في مرحلة خطيرة من هذه الجائحة» التي تزداد حدتها مع انتشار متحورات جديدة أكثر فتكاً. وحذرت المنظمة من التسرع في رفع القيود الصحية، ويشمل ذلك الدول ذات معدلات التطعيم العالية.
وأعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عن غضبه لأن «بعض البلدان المتقدمة في حملة التلقيح تخطط الآن لإعطاء جرعات إضافية في الأشهر المقبلة، وتتخلى عن تدابير الصحة العامة ولا تتوخى الحذر كما لو أن الجائحة انتهت».

الوفيات تتجاوز الألف في إندونيسيا

في آسيا المتضررة بشدة من الوباء، تجاوزت حصيلة الوفيات الألف لأول مرة في إندونيسيا التي قررت توسيع القيود الصحية لتشمل كامل البلاد.
وسجلت البلاد 1040 وفاة الأربعاء، وهو رقم قياسي وطني أعلى بعشر مرات مما كان عليه قبل شهر، بينما بلغ عدد الإصابات الجديدة 34379.
ويعاني نظام الرعاية الصحية في رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان (نحو 270 مليون نسمة) من تدفق كبير للمرضى.
وقال نيسان نوسمانا الذي يعيش قرب مقبرة في ضواحي جاكرتا حيث يهرع عمال يرتدون ملابس واقية لدفن توابيت ملفوفة بالبلاستيك: «أنا خائف جدًا من الإصابة. ولكن لا يوجد شيء يمكن القيام به حيال ذلك. هنا أعيش».
بعد إقرار تدابير صارمة منذ السبت في جزيرتي جاوة وبالي، فرضت قيود جديدة تسري حتى 20 تموز (يوليو) بدرجات متفاوتة في عشرات المدن بينها سومطرة (غرب) وبابوا الغربية (شرق).
وقالت وزيرة الشؤون الاقتصادية إيرلانجا هارتارتو إن «الإصابات آخذة في الزيادة في مناطق أخرى ونحن بحاجة إلى توخي الحذر بسبب ضعف المستشفيات»، وأضافت أن «المؤسسات الصحية في تلك المناطق محدودة ومرهقة بالفعل».
وقبل أسبوعين من افتتاح الألعاب الأولمبية، تستعد الحكومة اليابانية لإعلان حال طوارئ جديدة في طوكيو، ومن المفترض أن تمتد كامل فترة الألعاب المقررة بين 23 تموز (يوليو) و8 آب (أغسطس)، وفق ما أفادت العديد من وسائل الإعلام المحلية. وستكون هذه المرة الرابعة التي تعلن فيها حال الطوارئ منذ ظهور الوباء.
كما أعلنت السلطات المحلية الأربعاء «إلغاء» مسيرة الشعلة الأولمبية «في الطريق العام» في العاصمة.

فيتنام تقر إغلاقاً في مدينة هو تشي منه

وفي فيتنام، أقرت الحكومة إغلاقاً في مدينة هو تشي منه التي تقطنها تسعة ملايين نسمة، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية.
وسيكون على السكان اعتباراً من الجمعة التزام بيوتهم لأسبوعين، وذلك بعد تسجيل ثمانية آلاف إصابة في المدينة.

تفش متزايد في الصين

من جهتها، أعلنت الصين الخالية تقريباً من فيروس كوفيد منذ عام 2020، الأربعاء عن تفشي متزايد في بلدة صغيرة على الحدود مع بورما غير المستقرة سياسياً وينتشر فيها الوباء بشكل كبير.
بعد حملة فحص واسعة النطاق في بلدة رويلي الحدودية، سجلت السلطات الصحية 15 إصابة محلية جديدة الأربعاء، 12 منها لدى مواطنين بورميين.

أستراليا: تمديد الحجر الصحي في سيدني

في أستراليا، أعلنت السلطات أن الإغلاق الساري منذ نهاية حزيران (يونيو) في سيدني (جنوب شرق) سيتم تمديده لمدة أسبوع على الأقل في ظل تجدد تفشي الوباء، وقد أبلغت عن 27 إصابة جديدة.

فرنسا مهددة بموجة رابعة

أما في فرنسا، فقد جدد المتحدث باسم الحكومة غابرييل أتال الدعوة الأربعاء للإقبال «الكثيف» على التلقيح ضد كوفيد معتبراً أن ذلك يمثل «ورقة الربح» في ظل «تهديد موجة رابعة سريعة» مع بروز متحورة «دلتا» التي «تمثل أكثر من 40 بالمئة من الإصابات» في البلاد.

صندوق النقد الدولي يدعو لدعم الدول النامية

وفي ظل الوضع العالمي، حضت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا دول مجموعة العشرين إلى التحرك بسرعة أكبر لدعم الدول النامية والفقيرة على تحمل «الضربة المزدوجة المدمرة» التي سددها الوباء والأضرار الاقتصادية الناجمة عنه.
وحذرت من «تعمق الهوة» بين الأغنياء والفقراء، داعية دول مجموعة العشرين للقيام بخطوات عاجلة لمنع تخلف الدول النامية أكثر عن الركب في ما يتعلق بالوصول إلى اللقاحات وإعادة بناء ثرواتها.
وأفادت «تواجه الدولة الأفقر ضربة مزدوجة مدمرة»، إذ تخسر في المعركة ضد الفيروس وتضيع فرصاً استثمارية مهمة من شأنها أن تؤسس لنموها اقتصادياً.
ومن جهته، اعتبر مدير منظمة الصحة العالمية استحواذ البلدان الغنية على الجزء الأكبر من جرعات اللقاحات المضادة لكوفيد، «غير مقبول أخلاقياً وغير فعال من وجهة نظر الصحة العامة ضد فيروس يصيب الجهاز التنفسي ويتحور بسرعة ويتمكن من الانتقال من إنسان إلى آخر بفعالية أكبر». بحسب تعبيره.
كما ندد «بألا يكون ملايين العاملين في مجال الرعاية الصحية تلقوا بعد في هذه المرحلة من الوباء اللقاح وهذا أمر بغيض».

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق