رئيسيسياسة لبنانيةلبنانيات

بدء يوم التأمل والصلاة من أجل لبنان في الفاتيكان

بدأ العاشرة من صباح اليوم في الفاتيكان، «يوم التأمل والصلاة من أجل لبنان» الذي دعا إليه البابا فرنسيس، بمشاركة عشرة من قادة مختلف الطوائف المسيحية في لبنان، والسفير البابوي في لبنان جوزيف سبيتيري.
ستكون اللقاءات في نزل القديسة مرثا في الفاتيكان، مغلقة، على أن تقام صلاة ختامية في بازيليك القديس بطرس.
وكتب البابا في تغريدة الأربعاء «أدعو الجميع إلى الوحدة معنا روحياً بالصلاة كي ينهض لبنان من الأزمة الخطيرة التي يمر بها وأن يُظهر مجدداً وجهه، وجه السلام والرجاء».
وصلى البابا مراراً من أجل لبنان، الذي يشهد منذ صيف 2019 انهياراً اقتصادياً متسارعاً فاقمه انفجار مرفأ بيروت في آب (أغسطس) الماضي الذي أودى بأكثر من 200 شخص ودمّر أجزاء كاملة من المدينة.
وسبق أن أعرب الحبر الأعظم في مناسبات عدة عن رغبته في زيارة لبنان، الذي وصفه بأنه «نموذج للتعددية في الشرق والغرب» وأشار إلى أنه واجه تحديات «تمثّل تهديداً وجودياً له».
وأفاد الأسقف بول ريتشارد غالاغر الذي يتولى منصب وزير خارجية الكرسي الرسولي إن الزيارة «يمكن» أن تتم في نهاية 2021 أو مطلع 2022، يفضّل بعد تشكيل حكومة جديدة.
وقال المطران الماروني سمير مظلوم لوكالة فرانس برس إن لقاء الخميس سيركّز على هجرة الشباب وتداعيات الأزمة على المدارس والمستشفيات والعائلات والأمن الغذائي.
وقال إن «50 إلى 60 في المئة من شبابنا يعيشون في الخارج، لم يبق إلا كبار السن والأطفال»، مشيراً إلى ارتفاع نسب البطالة وانهيار قيمة العملة المحلية.
ومن بين الشخصيات التي ستحضر محادثات الفاتيكان البطريرك الماروني بشارة الراعي، الذي تحدث علناً عن فساد الطبقة السياسية في لبنان.
وقال الراعي لصحيفة إن اليوم المرتقب مع البابا سيمثّل «خطوة مهمة باتّجاه مساعدة لبنان على البقاء كوطن للشراكة المسيحية الإسلامية».
هناك 18 طائفة في لبنان وتتوزع مقاعد البرلمان الـ 128 مناصفة بين المسيحيين والمسلمين، في عرف فريد من نوعه في الدول العربية.
يعتبر النائب الرسولي في بيروت المونسنيور سيزار ايسايان الذي يشارك أيضاً في محادثات الفاتيكان، أن «لبنان يعيش أزمة هوية» مع بلوغ الفساد كامل قطاعات المجتمع بما في ذلك تلك الدينية.
وقال في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت «إنها لحظة مهمة للغاية بالنسبة إلينا».
هذا ودعا مجلس المطارنة في إيطاليا جميع الكنائس والمواطنين الى إضاءة الشموع مساء وقرع الأجراس على نية لبنان، بالتزامن مع يوم «يوم التأمل والصلاة من أجل لبنان»، الذي يعقد منذ الساعة العاشرة بتوقيت بيروت في الفاتيكان.
وقد بدأ اللقاء بترحيب من الحبر الأعظم، ليعقد بعدها أول اجتماع مغلق يليه غداء ثم الجولة الثانية من الاجتماع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق