أبرز الأخباردوليات

الانتخابات الإقليمية الفرنسية: اليمين المتطرف يصاب بخيبة أمل ولوبان تعزو ذلك إلى ارتفاع نسبة الامتناع

أظهرت نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الإقليمية  تقدم حزب «الجمهوريون» في غالبية الأقاليم على حساب حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف الذي توقعت استطلاعات الرأي أن يتصدر النتائج في العديد من المناطق. لكن نسبة الامتناع العالية حالت دون وقوع هذا السيناريو، إلا في إقليم «بروفونس ألب كوت دازور» الذي تصدر فيه تييري مرياني النتائج (34.8 بالمئة) بفارق ضئيل أمام منافسه رونو ميزولييه (33.6 بالمئة). واتهمت مارين لوبان زعيمة الحزب حكومة جان كاستكس بعدم تسخير الإمكانيات لإنجاح العملية الانتخابية.
لم يتمكن حزب «التجمع الوطني» (اليمين المتطرف) الذي تتزعمه مارين لوبان من تحقيق النتائج التي كان يصبو إليها رغم بعض استطلاعات الرأي التي توقعت تصدره النتائج في العديد من الأقاليم الفرنسية خلال الجولة الأولى من الانتخابات الإقليمية التي جرت الأحد.
فعدا إقليم «بروفونس ألب كوت دازور» (جنوب شرق فرنسا) الذي تصدر تييري مرياني مرشح حزب مارين لوبان فيه النتائج بحصوله على 34.8 بالمئة من الأصوات مقابل 33.6 لصالح منافسه من حزب «الجمهوريون» رونو ميزولييه، غالبية الأقاليم الفرنسية الأخرى مالت لصالح حزب «الجمهوريون» والحزب الاشتراكي (اليسار).
ويطمح تييري مرياني أن يكون المرشح الأول الذي سيفوز برئاسة إقليم «بروفونس ألب كوت دازور» الأحد المقبل.
وفي تصريح صحفي، دعا مرياني «عشرات الآلاف من أنصار حزب «التجمع الوطني» الذين لم يتنقلوا إلى مراكز التصويت إلى الانتخاب بكثافة الأحد المقبل بهدف تعزيز نتائج الدورة الأولى والفوز في نهاية المطاف برئاسة الإقليم».

مارين لوبان تحمل الحكومة المسؤولية

وقال مرياني عقب إغلاق مكاتب التصويت «الامتناع عن التصويت كان من بين الأسباب التي جعلت حزبنا لا يتصدر بشكل كبير نتائج الجولة الأولى في إقليمنا. إذا أردتم أن يتحقق التغيير الذين تحلمون به على أرض الواقع، فما عليكم إلا أن تصوتوا بكثافة الأحد المقبل».
وأضاف «وإن لم تفعلوا ذلك، فهذا يعنى أننا سنستمر مع المسؤولين انفسهم لمدة ست سنوات جديدة وستعطون الفرصة لمرشح ماكرون أن يترأس إقليم «بروفونس ألب كوت دازور». وأنهى «فوز مرشح ماكرون ليس حتمياً». لكن إذا عزفتم عن التصويت مرة ثانية، فلن يتغير أي شيء في حياتكم».
من جهتها، اتهمت مارين لوبان زعيمة حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف حكومة جان كاستكس بعدم تخصيص مساحات إعلامية وترويجية كبيرة للمرشحين لكي يشرحوا برامجهم الانتخابية.
وقالت لوبان «الحكومة لم تسخر جميع الوسائل والإمكانيات من أجل إنجاح العملية الانتخابية، والدليل على ذلك هو العزوف الكبير الذي عرفته هذه الانتخابات في جولتها الأولى».

«التجمع الوطني» يدعو الى التصويت بكثافة

فيما دعت لوبان مناصري حزبها الذين لم يشاركوا في الدورة الأولى إلى الذهاب إلى مراكز التصويت الأحد المقبل في حال «أرادوا أن يتغير الوضع» حسب تعبيرها.
وخاطبتهم «يجب أن تنتخبوا. الانتخاب ليس حق فقط بل هو واجب. عدم التصويت يعني عدم معاقبتهم (تقصد رؤساء الأقاليم الحاليين) بل تركهم في أماكنهم لست سنوات أخرى». وتابعت «ارفعوا الحجر الصحي عن أفكاركم وأذهبوا بكثافة إلى مكاتب التصويت لتغيير الكفة».
هذا، وعرفت الدورة الأولى من الانتخابات الإقليمية عزوفاً كبيراً للناخبين حيث بلغت نسبة الامتناع عن التصويت حوالي 68 بالمئة وهي أكبر نسبة عزوف تعرفها فرنسا منذ سنوات عديدة.
وأضاف لوي أليو، رئيس بلدية بربنيون (جنوب شرق فرنسا) والذي كان يشغل سابقا منصب نائب رئيس حزب «التجمع الوطني» «الامتناع عن التصويت هو عدونا. غالبية مناصرينا يعيشون في الأرياف والأحياء الشعبية، لكن هذه المرة لم يتنقلوا إلى مكاتب التصويت».
وأضاف «أعول كثيراً على أنصار حزب «التجمع الوطني» لكي يهدوا الفوز على الأقل لتيري مرياني في إقليم «بروفونس ألب كوت دازور». وأنهى «يجب أن نذهب إلى المنازل لكي نقنع ناخباً بناخب للتصويت لصالحنا في الجولة الثانية».
وإضافة إلى تراجع اليمين المتطرف في الدورة الأولى، لم يثبت حزب «الجمهورية إلى الأمام» الحاكم بأنه يمتلك قاعدة شعبية قوية في فرنسا حيث لم يفز بأي إقليم.
أكثر من ذلك فغالباً ما جاء مرشحو هذا الحزب في المرتبة الثالثة أو الرابعة. ما ينذر بالصعوبات التي قد يواجهها خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة. لكن وزير الداخلية السابق كريستوف كاستنير قلل من ضعف نتائج الحزب الحاكم خلال هذه الانتخابات بالقول بأن «هناك فرقاً بين الانتخابات الإقليمية والرئاسية».

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق