رئيسيسياسة عربية

«يوم غضب» فلسطيني في مواجهة مسيرة الاعلام الاستفزازية: هل ينفجر العنف مجدداً؟

تعتزم مجموعات يمينية متطرفة الخروج في مسيرة بالبلدة القديمة المسورة في القدس الشرقية وحولها سيلوحون خلالها بالأعلام، فيما يجازف بتأجيج التوتر مع الفلسطينيين في المدينة المتنازع عليها وتفجير العنف مرة أخرى بين إسرائيل ومسلحي غزة.
ودعت الفصائل الفلسطينية، التي وصفت المسيرة بأنها استفزاز إلى «يوم غضب» في غزة والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. وحذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من تجدد الأعمال العدائية إذا مضت المسيرة قدماً.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية على تويتر «نحذر من التداعيات الخطيرة التي قد تنتج عن نية قوة الاحتلال السماح للمستوطنين الإسرائيليين المتطرفين بالمضي قدماً في مسيرة الأعلام في القدس المحتلة غداً» (اليوم).
وجرى تحويل مسار المسيرة الأصلية يوم العاشر من أيار (مايو) في اللحظات الأخيرة بعدما أدى التوتر في القدس إلى إطلاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صواريخ تجاه المدينة المقدسة وردت إسرائيل بضربات جوية على غزة، في قتال استمر 11 يوماً.
واتهمت جماعات يمينية إسرائيلية حكومتها بالإذعان لحماس وحددت موعداً آخر للمسيرة بعد صمود الهدنة.
وتمثل مسيرة يوم الثلاثاء، التي من المقرر أن تبدأ الساعة السادسة والنصف مساء بالتوقيت المحلي (1530 بتوقيت غرينتش) تحدياً فورياً لرئيس الوزراء الجديد نفتالي بينيت، الذي تولى المنصب يوم الأحد لينهي حكم الزعيم المخضرم بنيامين نتانياهو الذي استمر 12 عاماً، وهي مدة قياسية.
ووافق وزير الأمن الداخلي في حكومة بينيت على المسيرة يوم الاثنين.
ومن شأن تغيير مسار المسيرة أو إلغائها أن يعرض الحكومة الإسرائيلية لاتهامات من نتانياهو، الذي انضم لصفوف المعارضة، وحلفائه من اليمين بمنح حماس حق الاعتراض على فعاليات في القدس.
وقال النائب اليميني المتطرف إيتمار بن جفير على تويتر «حان الوقت لكي تهدد إسرائيل حماس لا أن تهدد حماس إسرائيل».
ولم يعلن بعد مسار المسيرة الرسمي. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الشرطة ستسمح للمشاركين بالتجمع خارج باب العامود في المدينة المسورة لكنها لن تسمح لهم بعبوره إلى الحي الإسلامي الذي يغلب على سكانه الفلسطينيون.
وهناك خطط لاحتجاجات فلسطينية في السادسة مساء (1500 بتوقيت غرينتش) عبر قطاع غزة، ودعت حركة حماس وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الفلسطينيين للتدفق على البلدة القديمة للتصدي للمسيرة.
وكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تور وينزلاند على تويتر يقول «التوتر يتصاعد مجدداً في القدس في ظرف أمني وسياسي هش وحساس للغاية، بينما تشارك الأمم المتحدة ومصر في تعزيز وقف إطلاق النار».
وأضاف «أحث جميع الأطراف المعنية على التصرف بمسؤولية وتجنب أي استفزاز من شأنه أن يقود إلى جولة أخرى من المواجهات».
ووضع الجيش الإسرائيلي الاستعدادات لتصعيد محتمل في غزة بسبب المسيرة، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية. ومنعت السفارة الأميركية في القدس موظفيها وعائلاتهم من دخول البلدة القديمة يوم الثلاثاء.
ويريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية، التي تضم البلدة القديمة، عاصمة لدولة يسعون لإقامتها في الضفة الغربية المحتلة وغزة.
وتعتبر إسرائيل، التي ضمت القدس الشرقية في خطوة لم تحظ باعتراف دولي بعد احتلالها المنطقة في حرب عام 1967، المدينة بأكملها عاصمتها.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق