محكمة إسرائيلية تؤجل البت في قرار إخلاء عائلتين فلسطينيتين في القدس الشرقية
قررت المحكمة المركزية الإسرائيلية الأربعاء تأجيل النظر في قرار إخلاء أفراد من عائلتين فلسطينيتين ممتدتين من بيوتهم لصالح المستوطنين الإسرائيليين في حي سلوان في القدس الشرقية المحتلة، لترد على طلب العائلتين أخذ مشورة المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية.
قررت المحكمة المركزية الإسرائيلية الأربعاء تأجيل النظر في قرار إخلاء أفراد من عائلتين فلسطينيتين ممتدتين من بيوتهم لصالح المستوطنين الإسرائيليين في حي سلوان في القدس الشرقية المحتلة.
وقررت المحكمة إرجاء النظر في قرار الإخلاء لترد على طلب العائلتين أخذ مشورة المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلي حسب ما أكد محامي العائلتين يزيد قعوار.
وقال المحامي إن «قضية جماهيرية وشعبية كهذه يجب أن تضم رأي المستشار القضائي للحكومة». وأضاف: «من الواضح أن الحكومة كانت داعمة في هذه الحالة للمشروع الاستيطاني وبالتالي يجب على المستشار القضائي أن يأخذ المسؤولية».
«ماذا تفكر يا محتل، وطني صامد لا يذل»
وتنتظر العائلات الآن من المحكمة «قرارها حول إحالة الملف إلى المستشار القضائي للحكومة من عدمه».
خارج المحكمة، تجمع العشرات من الفلسطينيين من أهالي الحي وغيرهم بالإضافة إلى نشطاء سلام إسرائيليين ونواب في البرلمان الإسرائيلي، وسط تواجد مكثف للشرطة الإسرائيلية.
وحمل المعتصمون لافتات كتب على بعضها باللون الأحمر «ماذا تفكر يا محتل، وطني صامد لا يذل» مع وسم #انقذواأحياءسلوان، كما رددوا الهتافات والأغاني الوطنية.
وقامت الشرطة الإسرائيلية بوضع سواتر حديدية وإبعاد المتظاهرين إلى جانب الطريق، واعتقلت عددا من الشبان بعد مناوشات.
معركة مع المستوطنين
وقد تسببت قضية الشيخ جراح المماثلة في 9 أيار (مايو) باندلاع صدامات عنيفة بين قوات الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة لا سيما في باحات المسجد الأقصى، قبل أن تقوم حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بإطلاق صواريخ على الدولة العبرية.
ويخوض نحو 700 فلسطيني في حي بطن الهوى في سلوان الواقعة على تلة إلى الجنوب من البلدة القديمة للقدس معركة مع المستوطنين للبقاء في منازلهم. ومن بين هؤلاء زهير الرجبي، رئيس لجنة حي بطن الهوى في بلدة سلوان الذي أوضح أن القضية الأربعاء تتعلق بنحو أربعين من أقاربه.
وتستند تلك المعركة إلى وثائق تعود إلى القرن التاسع عشر والعهد العثماني، تفيد بأن يهودا يتحدرون من اليمن كانوا يعيشون على تلك الأراضي وغادروها إبان «الثورات» الفلسطينية التي حدثت بين 1929 و1936.
نحو 210 آلاف مستوطن في القدس الشرقية
ويعتبر وجود المستوطنين في سلوان، والذي بدأ في ثمانينيات القرن الماضي، غير قانوني. فهي جزء من القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في 1967 وضمتها لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
ويبرر المستوطنون وجودهم في الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية وسعيهم المستمر إلى التوسع فيها، بعلاقاتهم التوراتية بالمكان.
ويعيش في القدس الشرقية نحو 210 آلاف مستوطن بينما يزيد تعداد الفلسطينيين فيها عن 300 ألف.
فرانس24/ أ ف ب