أبرز الأخبارسياسة عربية

اضراب شامل في الضفة تضامناً مع غزة و4 قتلى في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي

عم الإضراب الشامل الثلاثاء مدن الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة استجابة لدعوات شعبية ورسمية «تضامناً مع قطاع غزة ورفضا للاحتلال الاسرائيلي»، لكن هذه الخطوة لم تخل من مواجهات خلفت أربعة قتلى.
وأغلقت جميع المحال التجارية والمؤسسات الخاصة أبوابها باستثناء المراكز الطبية، فيما تعطل الدوام في القطاع التعليمي بمختلف مستوياته.
وأعلنت الحكومة الفلسطينية تعطيل العمل الثلاثاء كي يتسنى للموظفين المشاركة في المسيرات التي انطلقت منتصف النهار، فيما دعت حركة فتح في بيان الفلسطينيين للمشاركة في مسيرات وتظاهرات ستنطلق من مراكز المدن.
وجاءت دعوة حركة فتح للإضراب في الضفة الغربية انسجاماً مع دعوة لجنة المتابعة العربية العليا في إسرائيل للاضراب العام والشامل في الوسط العربي داخل اسرائيل «رداً على العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني».
ووجهت ايضاً دعوات للمواجهة مع الجيش الاسرائيلي عند نقاط التماس.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل أربعة شبان خلال المواجهات التي دارت عند كل من المدخل الشمالي لمدينة البيرة وقرية بلعين غرب رام الله.
وقالت الوزارة إن الشبان قضوا جراء إصابتهم بالرصاص الحي في الصدر والرأس.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن عناصره تعرضوا إلى إطلاق للنار عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة لافتاً الى إصابة إثنين من عناصره بجروح طفيفة.
ووصلت المسيرة التي خرجت من مدينة رام الله ظهر الثلاثاء بمشاركة آلاف عدة حملوا الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات داعمة «للمقاومة»، إلى حاجز عسكري إسرائيلي شمال المدينة يفصلها عن مقر الإدارة المدنية الاسرائيلية في معسكر بيت إيل.
وعمل الشبان على إغلاق الطريق بالإطارات المشتعلة فيما تمركز عدد كبير من عناصر الجيش الإسرائيلي على تلة قريبة تمهيداً لمواجهة محتملة معهم.
وقال حمزة البكري، وهو من سكان رام الله «اليوم إضراب اسمه إضراب الكرامة، والدعوة للإضراب جاءت من الداخل (الفلسطينيون في إسرائيل) ضد نظام التمييز العنصري والقمع والاستيطان».
وأضاف «لبينا هذه الدعوة لأننا نرى في هذه الثورة أننا يد واحدة وشعب واحد».
وشهدت مدينة رام الله ليلة الاثنين خروج مسلحين من حركة فتح إلى الشوارع أطلقوا الرصاص الحي في الهواء.
وفي ميدان الساعة وسط رام الله تلا أحد المسلحين بياناً أعلن فيه إعادة تفعيل كتائب شهداء الاقصى، الجناح العسكري التابع لحركة فتح.
وقالت آية دبور من رام الله أيضاً إن «إضراب الكرامة قرره الشعب من أجل أن نتوحد ولكي يعلو صوت كل الشعب، الإضراب من الشمال إلى الجنوب».

«قضيتنا عادلة»

وفي القدس الشرقية المحتلة التي يعتبرها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية، فرقت قوات الشرطة الإسرائيلية تجمعاً شبابياً عند باب العامود، وقال نشطاء إنها ألقت قنابل الصوت والرصاص المطاطي ورشت المياه الآسنة في اتجاه المتظاهرين.
وأكدت الشرطة اعتقال 13 متظاهراً في كل من باب العامود والشيخ جراح والبلدة القديمة وحي شعفاط (شمال).
شاركت فاطمة الصوص في التظاهرة عند باب العامود إيماناً منها بأهمية «المشاركة في كل الوقفات في القدس».
وقالت المرأة التي وضعت الكوفية الفلسطينية باللونين الأبيض والأسود «قضيتنا عادلة ومن حقنا الدفاع عن أنفسنا».
وأضافت «وصلنا إلى الدرج وهاجمتنا الشرطة بعد خمس دقائق واطلقت قنابل ورصاصاً مطاطياً، حتى الصحافيون ضربوهم».
وقالت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملت مع 156 إصابة في الضفة الغربية والقدس بينها 35 إصابة بالرصاص الحي.

«رسالة سياسية»

وفي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية التزمت المحال التجارية والمؤسسات الأهلية بالإضراب.
ورصد مراسل فرانس برس خلو الشوارع من المارة والسيارات ظهرا في مشهد لم تعهده المدينة النشطة في السابق، وذلك قبل أن تنطلق عقب صلاة العصر ثلاث مسيرات توجهت إحداها نحو حاجز حوارة العسكري (جنوب)، فيما انطلقت الثانية في اتجاه حاجز بيت فوريك (شرق). أما الثالثة فكانت وجهتها حاجز مستوطنة شافيه شمرون (شمال).
وقال أبو محمد الذي يملك محلاً تجارياً وسط نابلس «الاضراب مختلف هذه المرة لأن له رسالة سياسية».
واعتبر أن التزامه الإضراب نوع من «الاحتجاج على ما يتعرض له أبناء شعبنا من قصف وقتل في غزة وفي كل أرجاء الوطن».
أجّجت قضيّة حيّ الشيخ جرّاح حيث عدد من العائلات الفلسطينيّة مهددة بخطر إخراجها من منازلها لصالح جمعيّات استيطانيّة، النزاع وأدّت إلى التصعيد الحالي الذي توسّعت دائرته لتشمل المسجد الأقصى والضفة الغربيّة المحتلّة وقطاع غزّة ومدناً يعيش فيها يهود وعرب إسرائيليّون داخل إسرائيل.
وقتل في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ العاشر من أيار (مايو) 213 فلسطينياً بينهم 61 طفلاً وأصيب 1442 بجروح.
وفي الضفة الغربية التي شهدت مواجهات عند الحواجز العسكرية قتل 21 شخصاً وسجلت آلاف عدة من الإصابات.
وقتل في الجانب الإسرائيلي عشرة أشخاص بينهم طفل وجندي فيما جرح 309 أشخاص.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق