الصحةرئيسيصحة

الدانمارك تتخلى عن أسترازينيكا والاتحاد الأوروبي يسرع التطعيم بلقاح فايزر

قررت الدانمارك الأربعاء التوقف نهائياً عن استخدام لقاح أسترازينيكا، وفق ما أعلنت الأربعاء، ويأتي ذلك على خلفية الآثار الجانبية التي يخلفها اللقاح بالرغم من ندرتها وعلى الرغم من توصيات منظمة الصحة العالمية بمواصلة استخدامه.
قالت الدانمارك الأربعاء إنها ستتوقف عن استخدام لقاح أسترازينيكا بشكل تام، لتصير أول دولة أوروبية تقرر ذلك على خلفية الاشتباه في وجود آثار جانبية للقاح، نادرة ولكنها خطيرة.
وقال مدير هيئة الصحة الدانماركية سورن بروستروم في مؤتمر صحافي إنه على الرغم من توصيات منظمة الصحة العالمية والهيئة الأوروبية الناظمة بمواصلة استخدام اللقاح، فإن «حملة التطعيم الدانماركية ستمضي قدماً من دون لقاح أسترازينيكا».

لقاح فايزر

وستحظى حملة التطعيم في أوروبا ضد فيروس كورونا بمساعدة مختبرات فايزر/بايونتيك التي ستقدم جرعات أكثر من المتوقع في الربع الثاني من العام الحالي، وذلك وسط تعثر في حملات التلقيح جراء انتكاسات مرتبطة بلقاحي جونسون أند جونسون وأسترازينيكا.
وقرب تحالف فايزر/بايونتيك الأميركي الألماني موعد تسليم الاتحاد 50 مليون جرعة إلى الربع الثاني من العام الحالي، لتسلمها بدءاً من الشهر الحالي بدلاً من الربع الأخير.
ويشكل ذلك نبأ ساراً من أجل تعويض النقص الناجم عن تعليق لقاح جونسون أند جونسون بانتظار تحقيق تجريه السلطات الأميركية. وكان من المفترض أن توفر الشركة الأميركية هذه 55 مليون جرعة للاتحاد الأوروبي في الربع الثاني من العام الحالي.
وتدرس وكالة الأدوية الأوروبية راهنا حالات التجلط الدموي الناجمة عن هذا اللقاح الأحادي الجرعة ومن المتوقع أن تصدر رأيها الاسبوع المقبل بشأنه.

أكثر من 55 عاماً

وجددت فرنسا التي ستخصص لقاح حونسون أند جونسون لمن هم فوق سن الخامسة والخمسين على غرار أسترازينيكا، «ثقتها» باللقاح الأخير الذي ينتجه المختبر الانكليزي-السويدي.
ويستخدم اللقاحان التقنية نفسها وهي الفيروس الغداني.
ومن اجل ترميم الثقة بلقاح أسترازينيكا قررت الحكومة القبرصية استخدامه لتلقيح كل الوزراء.
ودعا الرئيس الروسي الذي حصل على ثاني جرعة لقاح من دون أن يحدد نوعه، الجميع إلى «أن يحذوا حذوه».
ويبقى التطعيم السلاح الرئيس لمكافحة وباء كوفيد-19 الذي أسفر عن أكثر من مليونين و961 ألفاً و387 وفاة في العالم وفق لتعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى حصائل من السلطات الصحية.
وتزداد أهمية تعميم التلقيح مع انتشار متحورات أشد عدوى.

تعليق الرحلات

في مستشفى فرايزينغ في بافاريا الألمانية علقت لافتات تحمل كلمة «متحور» عند مدخل غرف المصابين بكوفيد-19.
وغالبية المرضى اصيبوا بالمتحور البريطاني فيما هم أصغر عمراً «بين 40 و60 عاما بغالبيتهم» على ما أفاد الطبيب توماس ماركس المدير الطبي في قسم العناية المركزة.
وفي سبيل لجم المتحور البرازيلي، علقت فرنسا الرحلات إلى البرازيل حتى 19 نيسان (أبريل).
وباشر الاتحاد الأوروبي مفاوضات رسمية مع تحالف بايونتيك/فايزر ليزوده 1،8 مليار جرعة من الجيل الثاني من اللقاح.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير لايين «قد نحتاج في وقت ما إلى جرعات معززة أو تطوير لقاحات تتكيف مع المتحورات الجديدة» مشيرة إلى أن تقنية «الرنا المرسال» اثبتت فاعليتها.
ويستخدم تحالف بايونتيك/فايزر والمختبر الأميركي موديرنا هذه التقنية التي تعتبر أسرع مع سهولة تكييف أكبر وتبدو راهناً اكثر فاعلية لمواجهة المتحورين «الجنوب إفريقي» و«البرازيلي» خلافاً لأسترازينيكا.
وأعلنت إيران من جهتها تعليق الرحلات الجوية مع فرنسا في حين أعادتها مع المملكة المتحدة حيث سمح تقدم حملة التلقيح بتخفيف قيود الإغلاق تدريجاً.

تفاوت

ولا يزال التفاوت كبيراً في العالم على صعيد حملات التلقيح.
في الهند التي أعطت 8،1 جرعات (أولى وثانية) لكل مئة نسمة، شخصت إصابة مئات الأشخاص بين الجموع التي تهافتت إلى ضفاف نهر الغانج في إطار احتفال كومب ميلا الديني وهو من أكبر التجمعات الدينية في العام.
في اليابان تثير دورة طوكية للألعاب الأولمبية التي تقام بعد مئة يوم، القلق. فقد ألغيت مرحلة من مراحل الشعلة الأولمبية فيما دق مسؤول طبي محلي ناقوس الخطر حيال هذا الحدث.
وتعبتر حملة التلقيح في الاتحاد الأوروبي حيث اعطيت أكثر من مئة مليون جرعة، من الأكثر تقدماً في العالم لكنها متخلفة جداً عن المستوى المسجل في إسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة.
في إسرائيل حيث حصل 61،6 % من السكان على جرعة واحدة على الأقل أعلنت عودة طلائع السياح اعتباراً من 23 أيار (مايو).
وأعلنت الدنمارك أنها ستخفف تدريجاً القيود المرتبطة بالرحلات إلى الخارج مع السماح بحرية نقل المسافرين الأوروبيين من دون الحاجة إلى حجر صحي اعتباراً من نهاية حزيران (يونيو).
وأعلنت بلجيكا حيث كان عبور الحدود لدوافع سياحية وأي سبب غير أساسي آخر ممنوعاً منذ كانون الثاني (يناير) بسبب الجائحة، رفع منع السفر داخل الاتحاد الأوروبي اعتباراً من مساء الأحد. أما بالنسبة الى السفر خارج الاتحاد الأوروبي فتبقى القواعد الأوروبية مطبقة.
وستعيد المقاهي والمطاعم في بلجيكا فتح أبوابها على أن تستقبل الزبائن على الارصفة اعتباراً من الثامن من أيار (مايو) في حين تستعد سويسرا وبضغط من القطاعات الاقتصادية الأكثر تضرراً، لتخفيف إجراءات مكافحة كوفيد-19 اعتباراً من 19 نيسان (أبريل).

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق