أبرز الأخبارسياسة عربية

رئيس الوزراء الليبي يزور تركيا ويجري محادثات مع أردوغان

قالت الرئاسة التركية يوم الأحد إن رئيس الوزراء الليبي الجديد عبد الحميد الدبيبة ووفداً من الوزراء الليبيين سيقومون بأول زيارة لتركيا يوم الاثنين بعد أن تولوا مناصبهم الشهر الماضي.
وكانت حكومة الوحدة الجديدة في ليبيا أدت اليمين يوم 15 آذار (مارس) بعد أن تشكلت من إدارتين متحاربتين حكمت إحداهما شرق البلاد والأخرى غربها، متمة بذلك انتقالاً سلساً للسلطة بعد فوضى سادها العنف على مدى عشر سنوات.
وساندت تركيا حكومة الوفاق الوطني في طرابلس في مواجهة قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر، والتي لاقت دعماً من روسيا ومصر والإمارات وفرنسا.
وقالت الرئاسة التركية إن الدبيبة سيقوم بزيارة تستغرق يومين بناء على دعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأضافت أن الدبيبة وأردوغان سيترأسان أول اجتماع لمجلس التعاون التركي-الليبي الاستراتيجي رفيع المستوى في أنقرة.
وذكرت الرئاسة التركية «ستتم مناقشة كل جوانب العلاقات التركية الليبية المتجذرة والتاريخية خلال اجتماع المجلس الذي سيعقد بمشاركة كل الوزراء المعنيين. (كما سيناقش الاجتماع) الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحسين التعاون بين البلدين».
وقالت وسائل إعلام تركية رسمية إن الدبيبة سيزور أنقرة مع فريق مؤلف من 14 وزيراً وخمسة من نواب رئيس الوزراء ورئيس الأركان ومسؤولين آخرين. وأضافت أن المسؤولين سيناقشون التعاون في مجالات الطاقة والصحة إضافة إلى مسألة استكمال مشروعات تنفذها شركات تركية في ليبيا وتوقفت بسبب الحرب.
وسبق أن أعلنت تركيا أن شركاتها ستضطلع بدور نشط في إعادة بناء ليبيا التي مزقتها الحرب.
ووقعت أنقرة عام 2019 اتفاقاً لترسيم الحدود البحرية في شرق البحر المتوسط مع حكومة الوفاق الوطني، إضافة إلى اتفاق تعاون عسكري أرسلت تركيا بموجبه مستشارين ومدربين عسكريين إلى طرابلس. وأرسلت أنقرة كذلك مقاتلين سوريين لمساعدة حكومة الوفاق في صد هجوم شنه الجيش الوطني الليبي على طرابلس العام الماضي.
ودعت اليونان، التي تعارض اتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي وُقع بين طرابلس وأنقرة، إلى إلغائه يوم الثلاثاء لدى إعادة افتتاح سفارتها في ليبيا بعد سبع سنوات من الإغلاق.
وقال الدبيبة، الذي أختير عبر عملية قادتها الأمم المتحدة، إن الاتفاقات الاقتصادية التي أبرمتها حكومة الوفاق الوطني مع تركيا يجب أن تظل قائمة.
ورحبت تركيا ومصر والإمارات وكذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتعيين الحكومة الجديدة. غير أن القوى الخارجية التي ساندت كل طرف لم تسحب مقاتليها أو أسلحتها.
وزار المجلس الرئاسي الجديد في ليبيا الشهر الماضي تركيا وأجرى محادثات مع أردوغان.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق