رئيسيسياسة عربية

ترحيب عربي ودولي واسع بالمبادرة السعودية لوقف النار في اليمن والمتمردون الحوثيون يرفضون

اقترحت السعودية الاثنين وقفاً «شاملاً» لإطلاق النار لإنهاء النزاع المدمر الدائر في اليمن منذ ست سنوات بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الحكومية التي يدعمها تحالف عسكري تقوده الرياض، وهو اقتراح رفضه الحوثيون على الفور.
وقالت الحكومة السعودية في بيان إن المملكة قدمت مقترحات عدة من بينها «وقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة».
ورفض المتمردون الحوثيون في اليمن الاثنين وقف إطلاق النار المقترح من السعودية.
وأوضح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود خلال مؤتمر صحافي عقده الاثنين أن «المبادرة السعودية تشمل وقف إطلاق النار في أنحاء البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة».
وتابع أن «التحالف العربي سيخفف حصار ميناء الحديدة وإيرادات الضرائب من الميناء ستذهب إلى حساب مصرفي مشترك بالبنك المركزي»، كما «سيسمح بإعادة فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات الإقليمية والدولية المباشرة».
وشرح أن «المبادرة السعودية تتضمن إعادة إطلاق المحادثات السياسية لإنهاء أزمة اليمن».
وكان المتمردون قد جعلوا فتح كل المجالات الجوية والبحرية في اليمن، شرطاً أساسياً لأي عملية حوار.
ورحّبت الحكومة اليمنية بالمبادرة السعودية في بيان صادر عن وزارة الخارجية الاثنين. كما رحبت الامارات وعدد من الدولة العربية.

«وقف إطلاق النار»

وقال وزير الخارجية «نريد وقفاً شاملاً لإطلاق النار» مضيفاً أن «وقف إطلاق النار سيبدأ بمجرد موافقة الحوثيين على المبادرة».
وفي نيسان (أبريل) 2020، أعلن التحالف العربي وقفاً موقتاً لإطلاق النار في اليمن بهدف منع انتشار فيروس كورونا لكن المتمردين الحوثيين رفضوا تلك المبادرة.
يأتي اقتراح الرياض الأخير وسط تصاعد الهجمات الصاروخية وبالطائرات المسيرة التي يشنها الحوثيون ضد المملكة والتي تستهدف خصوصاً منشآت للطاقة.
ويقود الحوثيون كذلك، هجوماً مستمراً منذ أوائل شباط (فبراير) للسيطرة على مأرب، آخر معقل للحكومة في شمال البلاد.
وبقيت مدينة مأرب الواقعة على بعد حوالى 120 كيلومتراً شرق العاصمة صنعاء حيث يفرض المتمردون سيطرتهم منذ 2014، في منأى عن الحرب في بدايتها.
منذ عام ونيّف يحاول الحوثيون المدعومون من إيران السيطرة على مدينة مأرب الغنية بالنفط بهدف وضع أيديهم على كامل الشمال اليمني.
وهم يسعون للسيطرة على مأرب قبل الدخول في أي محادثات جديدة مع الحكومة المعترف بها خصوصاً في ظل ضغوط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للدفع باتجاه الحل السياسي.
وفي الأيام الأخيرة، اشتدت المعارك وتمكّن المتمردون من السيطرة على موقع استراتيجي. وقال مسؤول عسكري موالٍ للحكومة لوكالة فرانس برس إن مأرب «في خطر».
ونفذ طيران التحالف عشرات الغارات الجوية على مواقع للمتمردين الذين ردوا بهجوم بطائرات مسيّرة على الرياض تسبب في حريق في مصفاة لتكرير النفط.

واشنطن ترحب

وفي واشنطن قالت وزارة الخارجية الأميركية يوم الاثنين إن الولايات المتحدة ترحب بالتزام السعودية والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بخطة جديدة لوقف إطلاق النار.
وقالت جالينا بورتر نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في إفادة صحفية إن على جميع أطراف الصراع في اليمن «الالتزام الجاد» بوقف إطلاق النار فوراً والدخول في مفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة.

وبريطانيا ترحب ايضاً

وفي لندن قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب يوم الاثنين إن بريطانيا ترحب بمبادرة السلام الجديدة التي اقترحتها السعودية لإنهاء الحرب في اليمن، وحث الحوثيين على العمل مع السعوديين لوضع حد للصراع المستمر منذ ست سنوات.
وقال راب على تويتر «أرحب بإعلان السعودية اليوم بخصوص اليمن. وقف إطلاق النار على مستوى البلاد والتحرك لتخفيف القيود على وصول المساعدات الإنسانية أمر ضروري. يجب على الحوثيين الآن اتخاذ خطوات بالمثل صوب السلام وصوب إنهاء معاناة الشعب اليمني».

ا ف ب/رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق