رئيسيسياسة عربية

سوريا: مقتل ستة مدنيين في قصف مدفعي لقوات النظام طال مستشفى مدينة الأتارب

في خرق لاتفاق وقف النار السائد منذ عام، قصف النظام السوري مدينة الأتارب في ريف حلب، ما أدى لمقتل ستة أشخاص وجرح 11 آخرين بعد سقوط قذائف على مستشفى المدنية، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
أودى قصف مدفعي شنته قوات النظام السوري الأحد بحياة 6 أشخاص إثر استهداف مستشفى في مدينة الأتارب في ريف حلب شمال غربي البلاد. فقد أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان عن استهداف المدينة بست قذائف رغم وقف إطلاق النار السائد منذ عام.
وبحسب المرصد، فقد طال القصف «باحة ومدخل مستشفى المدينة الذي يقع داخل مغارة، ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين، بينهم طفل وأحد العاملين في المشفى». كما أصيب 11 شخصاً آخرين بجروح، بينهم عاملون في المستشفى.
من جهته، أكد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية أن أضراراً طاولت مدخل المستشفى، وقد اخترقت قذيفة سقفه، كما تكسر زجاج غرفة الاستعلامات، وانتشرت بقع دماء في المكان.
وطالما شكلت المستشفيات هدفاً للقصف خصوصاً خلال الهجمات المتلاحقة التي شنتها قوات النظام بدعم روسي. ولحماية المنشآت الطبية، جرى إنشاء مستشفيات عدة داخل مغارات أو ملاجئ تحت الأرض.
تجدر الإشارة إلى أن هيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة أقل نفوذاً على نحو نصف مساحة إدلب ومناطق محدودة محاذية لها من محافظات حلب وحماة واللاذقية. ويقطن في تلك المنطقة نحو ثلاثة ملايين شخص نصفهم من النازحين.
ويسري منذ السادس من آذار (مارس) وقفاً لإطلاق النار في إدلب ومحيطها أعلنته موسكو الداعمة لدمشق وأنقرة الداعمة للفصائل، وأعقب هجوماً واسعاً شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر، دفع بنحو مليون شخص إلى النزوح من منازلهم، وفق الأمم المتحدة. ولا يزال وقف إطلاق النار صامداً إلى حد كبير، رغم خروقات متكررة يتضمنها قصف جوي روسي.
وقد أحصت منظمة الصحة العالمية 337 هجوماً على مرافق طبية في شمال غرب سوريا بين العامين 2016 و2019.
يذكر أن سبعين في المئة من العاملين في مجال الرعاية الصحية فروا خلال سنوات النزاع، بينما دُمّر أو تضرر أكثر من خمسين في المئة من البنى التحتية الصحية، وفق إحصائيات الأمم المتحدة.

فرانس24/أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق