رئيسيسياسة عربية

أردوغان يلوّح بعملية عسكرية شمال سوريا وبلينكن يحذر من تعريض المنطقة للخطر

لوّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجدداً الأربعاء أمام البرلمان بشن عملية عسكرية على بلدتين في شمال سوريا تستهدف مقاتلين أكراداً تعتبرهم أنقرة «إرهابيين». من جانبه حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنقرة من هجوم عسكري في سوريا قائلاً إنه سيعرض المنطقة للخطر.
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء أمام البرلمان تهديده بشن عملية عسكرية على بلدتين في شمال سوريا تستهدف مقاتلين أكراداً تعتبرهم أنقرة «إرهابيين».
وأكد أردوغان «ننتقل إلى مرحلة جديدة في عملية إقامة منطقة آمنة من 30 كيلومتراً عند حدودنا الجنوبية. سننظف منبج وتل رفعت».
ووعد الرئيس التركي بالعمل «خطوة خطوة في مناطق أخرى».
وأكد أردوغان الأحد أن أنقرة لا تنتظر «إذناً» من الولايات المتحدة لشن عملية عسكرية جديدة في سوريا، وفق ما نقلت عنه الأحد وسائل إعلام تركية. وأضاف «سنرى من الذي سيدعم هذه العمليات الأمنية المشروعة بقيادة تركيا ومن سيحاول معارضتها».
وشدد مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الاثنين على «ضرورة» إنشاء منطقة آمنة على طول الحدود السورية-التركية، وفق ما أعلنت الرئاسة التركية. وقال أردوغان إنه «من الضروري جعل هذه المنطقة آمنة».

تحذير أميركي

من جانبه حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تركيا، الدولة الحليفة للولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، من هجوم عسكري في سوريا قائلاً إنه سيعرض المنطقة للخطر.
وحض تركيا على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي وضع عام 2019
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ «القلق الكبير الذي يساورنا هو أن أي هجوم جديد من شأنه أن يقوض الاستقرار الإقليمي وأن يوفر للأطراف الفاعلة الخبيثة إمكانية لاستغلال عدم الاستقرار» مضيفاً «إنه أمر نعارضه». تعاونت الولايات المتحدة مع مقاتلين أكراد سوريين لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا التي دمرتها الحرب.
لكن تركيا تعتبر أن المقاتلين الأكراد السوريين تابعون لحزب العمال الكردستاني المكون من انفصاليين تعتبرهم أنقرة إرهابيين.
وتابع بلينكن «لا نريد رؤية أي شيء يعرض للخطر الجهود التي بذلناها لإبقاء تنظيم الدولة الإسلامية في الصندوق الذي حبسناه فيه».
ويهدد أردوغان منذ أسبوع بشن عملية ضد المقاتلين الأكراد في «حزب العمال الكردستاني» الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون تنظيماً إرهابياً.
كما تستهدف «وحدات حماية الشعب» المتحالفة مع حزب العمال الكردستاني والتي كانت مدعومة من الولايات المتحدة والتحالف الغربي ضد تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق