سياسة لبنانيةلبنانيات

بري والحريري يدعوان اللبنانيين إلى عدم الانجرار نحو «الفتنة»

دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري ورئيس البرلمان نبيه بري الثلاثاء اللبنانيين إلى «التحلي بالوعي واليقظة وعدم الانجرار نحو الفتنة» وذلك في أعقاب اجتماعهما لبحث المواجهات العنيفة الأخيرة بين قوى الأمن وعناصر من حزب الله وحليفته حركة أمل، في ظل استمرار الحراك المطالب بالتغيير وسط أزمة اقتصادية ومالية خانقة.
حذر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري الثلاثاء، من «الصراع» بعد الاشتباكات الليلية العنيفة بين أنصار حزب الله وحركة أمل من جهة، وقوات الأمن من جهة أخرى.
وأثارت هذه المواجهات المخاوف من تنامي الاضطرابات السياسية والاقتصادية في بلد يعيش أزمة مالية واقتصادية خانقة.
وحث الحريري وبري في بيان أعقب اجتماعهما اللبنانيين «على التحلي بالوعي واليقظة في هذه المرحلة وعدم الانجرار نحو الفتنة التي يدأب البعض على العمل جاهدا نحو جر البلاد للوقوع في أتونها، والتي لا يمكن أن تواجه إلا بالحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية».
وأضاف البيان أن لا بد من «نبذ التحريضو وإفساح المجال أمام القوى الأمنية والجيش للقيام بأدوارهم وتنفيذ مهامهم في حفظ الأمن والمحافظة على أمن الناس وحماية الممتلكات العامة والخاصة».
كما شدد بيان الحريري وبري على أن « الحاجة الوطنية باتت أكثر من ملحة للإسراع بتشكيل الحكومة».
واستخدمت قوى الأمن الغاز المسيل للدموع خلال الليل في وسط بيروت لتفريق أنصار حركة أمل التي يتزعمها بري، وحليفتها حزب الله.
وأفادت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا حفار الحسن على تويتر أنها زارت «قائد الجيش العماد جوزف عون في اليرزة وجرى عرض لتطور الأحداث الميدانية».
وأفاد شهود عيان بأن مئات الشبان انطلقوا على دراجات نارية في وسط بيروت وهم يرددون «شيعة.. شيعة» ويلوحون براياتهم الحزبية. قبل أن يشعلوا النار في إطارات سيارات ويرشقوا القوى الأمنية بالحجارة والمفرقعات.
وحاولت المجموعة اختراق حاجز أقامته قوات الأمن حول ميدان نصبت فيه خيام في إطار موجة الاحتجاجات التي اندلعت ضد النخبة الحاكمة قبل شهرين.
وأعلنت قوى الأمن الداخلي الثلاثاء أن 65 شرطياً أصيبوا في أعمال العنف الليلة الماضية كما تم اعتقال ثلاثة أشخاص. مشيرة إلى ضبط «راجمة مفرقعات نارية استخدمت في الاعتداء على قوى الأمن» في وقت مبكر الثلاثاء.
هذا، وذكرت قنوات تلفزيونية محلية أن «مجموعات» هاجمت أيضاً خيام اعتصام خلال الليل في مدينتي صيدا التي تقطنها غالبية سنية والنبطية ذات الأغلبية الشيعية في جنوب البلاد.
وبرر أنصار أمل وحزب الله اعتداءاتهم على المحتجين الساعين إلى اطاحة النخبة السياسية التي تهيمن على لبنان منذ الحرب الأهلية، بهتافات أطلقت ضد زعمائهم.
وقال هؤلاء الشبان إنهم مستاؤون من تسجيل مصور بث على الإنترنت ظهر فيه رجل يسب زعماءهم الحزبيين والدينيين ومن بينهم بري والإمام علي، مستخدماً أسلوباً يمكن أن يكون تحريضياً في بلد يعاني من انقسامات طائفية عميقة.
واتخذت الاحتجاجات منحى عنيفاً في مطلع الأسبوع عندما أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على المحتجين في بيروت وأصيب العشرات في هذه الاشتباكات.

فرانس 24/ رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق