رئيسيسياسة عربية

الحوثيون يفشّلون محادثات تبادل الأسرى بين طرفي الحرب باليمن

انتهت جولة مفاوضات تدعمها الأمم المتحدة لتبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وجماعة الحوثي دون اتفاق وبتحميل كل طرف منهما الآخر مسؤولية عدم إحراز تقدم.
كانت المحادثات قد بدأت في الأردن في كانون الثاني (يناير) بهدف الإفراج عن 300 أسير في المجمل بينهم مسؤولون بارزون كشقيق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي أخرج الحوثيون حكومته المدعومة من السعودية من العاصمة صنعاء أواخر عام 2014 مما أشعل فتيل الحرب الحالية.
وقال مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث «على الرغم من عدم اتفاق الطرفين على الإفراج عن الأسرى خلال هذه الجولة من المحادثات، فقد التزماً بمواصلة مناقشة معايير عملية الإفراج الموسعة مستقبلاً».
وهذه المحادثات جزء من إجراءات لبناء الثقة تهدف إلى استئناف مفاوضات السلام التي أُجريت في السويد في كانون الأول (ديسمبر) 2018 حيث اتفق الطرفان على تبادل 15 ألف أسير لدى جماعة الحوثي والتحالف.
وجرى تبادل حوالي ألف أسير العام الماضي.
وحمّل مصدر في الحكومة اليمنية، شارك في هذه الجولة الأخيرة من المحادثات، الحوثيين مسؤولية فشلها واتهمهم بعدم الالتزام بالاتفاقات السابقة المتعلقة بالأسرى.
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن الفشل كان «بسبب مطالبتهم بأسرى غير موجودين في حوزة الحكومة ورفضهم إدراج صحفيين محكوم عليهم بالإعدام ضمن قوائم التبادل التي كان من المفترض الموافقة عليها في هذه الجولة من المحادثات».
وشهدت الأسابيع القليلة الماضية دفعة جديدة من جانب الأمم المتحدة والولايات المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن.
وبالتزامن مع ذلك شن الحوثيون هجوماً على مدينة مأرب التي تسيطر عليها الحكومة وزادوا هجمات الطائرات المُسيرة على السعودية.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق