سياسة لبنانيةلبنانيات

الجبهة المدنية الوطنية: الشرعيتان العربية والدولية معنيتان بإنقاذ لبنان

عقدت هيئة مكتب «الجبهة المدنية الوطنية» اجتماعها الدوري، ناقشت فيه «قمع الحريات الفردية والإعلامية وتمييع التحقيق في جريمتي تفجير مرفأ بيروت واغتيال لقمان سليم، وتسخير المؤسسات الدستورية لفرض أجندات لا علاقة للمصلحة اللبنانية العليا بها بأي صلة وتطور مسار تشكل الائتلاف المدني الوطني المعارض».
وأكد المجتمعون في بيان أن «الاجراءات القمعية في حق ناشطي الثورة لن تثنيهم عن الاستمرار في نضالهم من أجل إعادة تكوين السلطة على قاعدة الشأن العام مربوطاً بالخير العام»، معتبرين أن «هذه الاجراءات باتت تقتضي ثورة قضائية بما يعيد القضاء حصناً للعدل والعدالة، وحامياً لحقوق الشعب اللبناني الذي يخضع لجريمة منظمة ممنهجة».
أضاف البيان: «إن الهجوم المبرمج على وسائل الإعلام يؤشر إلى أن ثمة قراراً نافراً للانقضاض على الكلمة الحرة والصحافة الاستقصائية بلوغاً إلى التحكم بحق اللبنانيين، يستدعي من القوى المجتمعية الحية، وفي مقدمها نقابة المحامين في بيروت وطرابلس باتخاذ كل التدابير القانونية الآيلة إلى صون حرية التعبير».
وتابع: «إن استمرار القضاء في التأخر عن التقدم في مسار التحقيق بجريمة تفجير 4 آب يثير الريبة، ولا يشفي غليل الضحايا وأهاليهم وجميع اللبنانيين سوى الإفراج عن الحقيقة، وتسليم المرتكبين إلى المحاكمة إحقاقاً للعدالة، كما إن عدم تسمية محقق عدلي في جريمة اغتيال لقمان سليم يؤشر إلى أياد خفية تريد العبث بالأدلة والحقائق، وبالتالي بإزاء هذين المعطيين، وبقدر التعويل على صحوة ضمير من القضاء اللبناني، يبقى خيار التحقيق الدولي قائماً وملحاً».
ورأى أن «تعطيل تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين مهنيين بمهمات محددة وصلاحيات استثنائية تشريعية، يبدو مرتبطاً بشكل وثيق بالإبقاء على لبنان ورقة مقايضة ومفاوضة، وما الحديث عن صلاحيات وحقوق طوائف سوى من قبيل ذر الرماد في العيون، وبالتالي يثبت عملياً أن لبنان يتعرض لخطر فقدان هويته وثمة من يسعى بالقول والفعل والإيديولوجية لتغيير اختباره التاريخي، وهو واحة الحريات، والمواطنة الحاضنة للتنوع، وتلاقي الأديان، وهذا يتطلب من جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، وهو العضو المؤسس فيهما، مبادرة إنقاذية لنموذجه الحضاري الإنساني».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق