رئيسيمفكرة الأسبوع

تونس: الاتحاد العام للشغل يقر إضراباً عاماً احتجاجاً على «خصخصة الشركات العمومية»

أعلن الاتحاد العام للشغل في تونس الخميس الدخول في إضراب عام بالبلاد يوم 24 تشرين الأول (اكتوبر) للاحتجاج على «الخطط الحكومية لبيع شركات عمومية». بيد أن الاتحاد أضاف أسباباً أخرى للإضراب وهو ارتفاع غير مسبوق لمستويات التضخم وتدهور القدرة الشرائية للتونسيين. ويزيد هذا الإضراب من الضغوط على الحكومة التي تواجه مطالبات بالاستقالة لفشلها اقتصادياً.

قال الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الخميس إنه قرر الدخول في إضراب عام الشهر المقبل في القطاع العام احتجاجاً على ما قال إنها «خطط حكومية لبيع شركات عمومية» في أحدث توتر مع الحكومة التي تعاني ضغوطاً قوية.
وتونس في قلب أزمة اقتصادية منذ ثورة 2011 التي أنهت حكم الرئيس زين العابدين بن علي. وتواجه الحكومة ضغوطاً قوية من المقرضين لخفض الانفاق وتجميد الأجور بهدف تقليص عجز الميزانية.
وأقر الاتحاد، الذي له تأثير قوي في تونس، بالفعل إضراباً عاماً في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في «الوظيفة العامة بسبب تعثر مفاوضات الزيادة في رواتب الموظفين وعجز الحكومة عن معالجة تدهور المقدرة الشرائية للتونسيين وارتفاع التضخم لمستويات غير مسبوقة».
ويأتي إعلان الاضراب العام بينما يواجه رئيس الوزراء يوسف الشاهد ضغوطاً من حزبه للتنحي بدعوى الفشل في إنعاش اقتصاد البلاد العليل. ويساند الاتحاد هذا المطلب بينما يرفضه حزب النهضة الإسلامي بشدة.
وقال الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي اليوم الخميس للصحفيين «في ظل تدهور المقدرة الشرائية وغلاء الأسعار واستهداف القطاع العام بالبيع الكلي أو الجزئي.. فان اتحاد الشغل قرر الدخول في إضراب في القطاع في 24 أكتوبر».
وفي آذار (مارس) الماضي، قال الشاهد إن الإصلاحات الاقتصادية يجب أن تمضي قدماً وبسرعة حتى لو كلفه ذلك منصبه، خصوصاً في ما يتعلق بالمؤسسات العامة التي قال إن بيع بعضها سيكون حلاً لعجز الموازنة.  ويقول مسؤولون إن خسائر الشركات العامة ناهزت ثلاثة مليارات دولار.

فرانس 24 / رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق