دولياترئيسي

أول اتصال خارجي لبايدن واول تثبيت لعضو في الادارة الجديدة

أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي الأربعاء أنّ الرئيس جو بايدن سيجري الجمعة محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، مشيرة إلى أنّ هذا الاتّصال سيكون الأول للرئيس السادس والأربعين للولايات المتّحدة مع مسؤول أجنبي.
وقالت ساكي للصحافيين في أول إيجاز صحافي لها في البيت الأبيض إنّ «أول اتصال له مع زعيم أجنبي سيجري الجمعة مع رئيس الوزراء ترودو»، مشيرة إلى أنّ الرجلين «سيتباحثان حتماً في العلاقات المهمة جداً”» بين كندا والولايات المتحدة وسيناقشان قرار بايدن تعليق بناء خط أنابيب النفط «كيستون إكس إل» بين البلدين.
و«كيستون أكس إل» مشروع مثير للجدل تبنيه مجموعة «تي سي إنيرجي» الكندية وتبلغ كلفته حوالي 8 مليارات دولار أميركي ويهدف لنقل أكثر من 800 ألف برميل من النفط يومياً، عبر خط بطول نحو 2000 كيلومتر، من حقول النفط في مقاطعة ألبرتا الكندية إلى مصافي التكرير الأميركية في خليج المكسيك.
وكان هذا المشروع أطلق في 2008 لكنّ الرئيس الأسبق باراك أوباما علّق تنفيذه قبل أن يعود خلفه دونالد ترامب ويسمح ببنائه. وينتقد مناصرو حماية البيئة بناء خط الأنابيب بسبب تأثيره على انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وكان بايدن وعد بوقف هذا المشروع في إطار الوعود التي أطلقها في حملته الانتخابية لمكافحة التغيّر المناخي.
وما هي إلا ساعات على تنصيبه حتى وقّع بايدن فور وصوله إلى البيت الأبيض الأربعاء سلسلة أوامر تنفيذية من بينها مرسوم أوقف بموجبه العمل بالمشروع النفطي المثير للجدل.
وسارع ترودو إلى التعبير عن «خيبة أمله» من خطوة بايدن.
وقال رئيس الوزراء الكندي «نرحّب بالتزام الرئيس مكافحة التغيّر المناخي، لكنّنا نشعر بخيبة أمل من قراره بشأن مشروع كيستون إكس إل»، مبدياً في الوقت نفسه تفهّمه لوفاء بايدن بوعد قطعه خلال حملته الانتخابية.
وخلال إيجازها الصحافي اليومي قالت ساكي إنّ بايدن سيخصّص أولى محادثاته «لشركاء الولايات المتحدة وحلفائها».
وأضافت أنّ بايدن «يعتقد أنّه من المهم إعادة بناء هذه العلاقات والتصدّي للتحدّيات والتهديدات التي نواجهها في العالم مع سولار ويندز»، الهجوم الإلكتروني الضخم الذي استهدف الولايات المتحدة واكتُشف في كانون الأول (ديسمبر).
وفي حين اتّهمت أجهزة الاستخبارات الأميركية روسيا بالوقوف خلف هذا الهجوم الذي طاول وكالات حكومية عديدة في الولايات المتّحدة وأهدافاً أخرى حول العالم، فإنّ ترامب، الذي تميّزت ولايته بعلاقات متوتّرة مع حلفاء واشنطن التقليديين، اتّهم من جهته الصين بالوقوف خلف هذا الهجوم.
ووفقاً لساكي فليس هناك حتى الساعة أيّ اتصال مقرّر بين بايدن وبوتين.

اول تثبيت

كذلك صادق مجلس الشيوخ الأميركي الأربعاء على تعيين المسؤولة السابقة في وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» أفريل هينز مديرة لأجهزة الاستخبارات الوطنية، لتصبح بذلك أول عضو في حكومة الرئيس الجديد جو بايدن يتم تثبيته في منصبه.
وبأغلبية 84 صوتاً مقابل 10 أصوات صادق مجلس الشيوخ على تعيين هينز في هذا المنصب، لتصبح بذلك أول امرأة في تاريخ الولايات المتّحدة ترأس أجهزة الاستخبارات في الولايات المتّحدة والبالغ عددها 18 جهازاً.
ويتحرّك بايدن ومجلس الشيوخ بسرعة لإقرار التعيينات الرئيسية في إدارته، مع توقّع التصويت في الأيام المقبلة على تثبيت مرشّحيه لتولّي حقائب الدفاع والخارجية والخزانة.
وبايدن الذي أدّى اليمين الدستورية الأربعاء رئيساً للولايات المتّحدة خلفاً لدونالد ترامب تعهّد تسريع الخطى للتعامل مع العديد من التحدّيات الرئيسية التي تواجه البلاد.
لكن إلى أن يصادق مجلس الشيوخ على مرشّحي بايدن لتولّي المناصب الأساسية في الحكومة، سيقود هذه الإدارات وزراء بالوكالة أو مديرون، مما يحدّ من زخم إدارته.
وهينز (51 عاماً) مسؤولة مخضرمة في عالم الاستخبارات إذ شغلت سابقاً منصب نائبة مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) ونائبة مستشار الأمن القومي في إدارة أوباما.
وخلال جلسة استماع عقدها مجلس الشيوخ الثلاثاء للمصادقة على تعيينها تعهّدت هينز عدم تسييس أجهزة الاستخبارات التي كان ترامب يستهدفها باستمرار خلال ولايته.
وقالت بهدف الحفاظ على نزاهة أجهزتنا، يجب أن تشدد أجهزة الاستخبارات الداخلية على واقع أن في مجال الاستخبارات، ليس هناك مكان للسياسة».
واتخذت هذه الوعود التي تُعتبر تقليدية نسبياً أثناء جلسة مصادقة على التعيينات في الكونغرس، منحى خاصاً هذا العام، بعد انعدام الثقة الذي أظهره الرئيس المنتهية ولايته حيال أجهزة الاستخبارات التي أكدت حصول تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية التي أُجريت عام 2016 وفاز فيها آنذاك.
وبعد تثبيتها في منصبها عبّر رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ السناتور مارك وورنر عن دعمه المطلق لهينز.
وقال «بعد أن تمّ تقويضها عمداً لمدة أربع سنوات، تستحقّ أجهزة الاستخبارات مسؤولاً قوياً مصادقاً على تعيينه في مجلس الشيوخ لقيادتها وتنشيطها».
وأضاف «أنا واثق من أنّ هينز ستؤدي هذا الدور باقتدار وشرف وأنا أتطلع إلى العمل معها».

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق