رئيسيسياسة لبنانية

ماذا حصل في جنوب لبنان؟… حزب الله ينفي المشاركة باي اشتباك

اصدرت المقاومة الاسلامية بياناً، «تعليقاً على الأحداث التي جرت بتاريخ 27-7-2020 في منطقة مزارع شبعا المحتلة وعند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وعلى ما تم تداوله من أخبار وتصريحات حول هذه الأحداث»، جاء فيه: «يبدو أن حالة الرعب التي يعيشها جيش الاحتلال الصهيوني ومستوطنوه عند الحدود اللبنانية، وحالة الاستنفار العالية والقلق الشديد من ردة فعل المقاومة على جريمة العدو التي أدت إلى استشهاد الأخ المجاهد علي كامل محسن، و كذلك عجز العدو الكامل عن معرفة نوايا المقاومة، كل هذه العوامل جعلت العدو يتحرك بشكل متوتر ميدانياً وإعلامياً على قاعدة “يحسبون كل صيحة عليهم.
إن كل ما تدعيه وسائل إعلام العدو عن احباط عملية تسلل من الأراضي اللبنانية إلى داخل فلسطين المحتلة وكذلك الحديث عن سقوط شهداء وجرحى للمقاومة في عمليات القصف التي جرت في محيط مواقع الاحتلال في مزارع شبعا هو غير صحيح على الإطلاق، وهو محاولة لاختراع انتصارات وهمية كاذبة.
تؤكد المقاومة الإسلامية أنه لم يحصل أي اشتباك أو إطلاق نار من طرفها في أحداث اليوم حتى الآن، وإنما كان من طرف واحد فقط هو العدو الخائف والقلق والمتوتر.
إن ردنا على استشهاد الأخ المجاهد علي كامل محسن الذي استشهد في العدوان الصهيوني على محيط مطار دمشق الدولي آت حتماً، وما على الصهاينة إلا أن يبقوا في انتظار العقاب على جرائمهم.
كما أن القصف الذي حصل اليوم على قرية الهبارية وإصابة منزل أحد المدنيين لن يتم السكوت عنه على الإطلاق. وإن غداً لناظره قريب. وما النصر إلا من عند الله العزيز الجبار».

رواية الجيش الإسرائيلي

وكان الجيش الإسرائيلي قد زعم أنه خاض «قتالاً» على حدود إسرائيل الشمالية مع لبنان، موضحاً أنه أحبط محاولة «خلية إرهابية» التسلل الى أراضي فلسطين المحتلة، فيما حضت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان على ضبط النفس.
وأعلن الجيش إحباط «محاولة تسلل لخلية إرهابية» إلى أراضيه بعد تبادل لإطلاق النار في المنطقة وفرضه الإغلاق على طول الحدود عقب ما قال إنه «حادث أمني».
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس للصحافيين «نجحنا في إحباط محاولة تسلل لخلية إرهابية إلى إسرائيل».
وبحسب كونريكوس فإن ثلاثة إلى خمسة مسلحين ببنادق عبروا الخط الأزرق الفاصل في منطقة جبل الروس المتنازع عليها.
وأشار المتحدث باسم الجيش إلى أن مراقبين رصدوا الخلية لدى اقترابها من الحدود.
وأضاف «بدأنا بالقتال بمجرد عبورها الحدود».
ولفت كونريكوس إلى عدم ورود أنباء عن وقوع خسائر بشرية في صفوف قواته.
وقال «لقد تأكدنا من أن الإرهابيين فروا عائدين إلى لبنان».
ولم تتوافر تفاصيل عن سقوط ضحايا في الجانب اللبناني على الفور.
كذلك، لم توجه إسرائيل بعد أي اتهامات إلى حزب الله اللبناني المدعوم من ايران.
ويأتي إطلاق النار، في أعقاب تقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن رد محتمل لحزب الله بعد مقتل أحد مقاتليه في غارة جوية في سوريا ألقي باللوم فيها على إسرائيل.
وضربت إسرائيل الجمعة أهدافاً عسكرية في جنوب سوريا رداً على إطلاق نار من سوريا على أراضيها في وقت سابق من اليوم نفسه.
ولم يصدر أي تعليق من حزب الله الإثنين.
لكن قناة المنار التلفزيونية التابعة للحزب افادت عن قصف مدفعي اسرائيلي استهدف لأكثر من ساعة منطقة كفرشوبا.
ووفقاً لكونريكوس، أطلقت القوات الإسرائيلية قذائف مدفعية على لبنان «لأغراض دفاعية».
وأشار مراسل فرانس برس إلى قصف مدفعي إسرائيلي لتلال بلدة كفرشوبا اللبنانية بالقرب من موقع جبل الروس في مزارع شبعا المحتلة، حيث تصاعدت أعمدة الدخان فوق المنطقة، وسمع دوي انفجارات كبيرة على جانبي الحدود.
وسرعان ما فرض الجيش الإسرائيلي الإغلاق على طول الحدود الشمالية وأمر السكان بالبقاء في منازلهم بسبب ما وصفه بـ «حادث أمني» في مرتفعات الجولان المحتلة.
وقال الجيش في بيان «عقب الحادث الأمني في منطقة جبل دوف (…) يُطلب من السكان البقاء في منازلهم. ممنوع أي نشاط في المناطق المفتوحة».
وبحسب بيان الجيش، فإن القيود تنطبق على «سكان المنطقة على طول الجانب الإسرائيلي من الخط الأزرق» الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل.

ضبط النفس

وتنظر الأمم المتحدة إلى منطقة جبل الروس حيث وقع الاشتباك على أنها جزء من مرتفعات الجولان المحتلة.
ودعت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان «يونيفيل» إلى «أقصى درجات ضبط النفس»، مشيرة إلى توقف إطلاق النار.
ويأتي هذا التصعيد بعد أن أعلنت إسرائيل حالة التأهب القصوى على حدودها الشمالية، وإرسالها تعزيزات عسكرية إلى المنطقة. كما أغلق الجيش طرقاً عدة أمام حركة السير، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وقال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الأحد في حديث لقناة الميادين إن «ما حصل في سوريا هو عدوان أدّى إلى استشهاد علي كامل محسن، ولا جواب حول الردّ بانتظار الاتي من الأيام، وليحسب الإسرائيلي ما يشاء».
وأكد قاسم أن «معادلة الردع قائمة مع إسرائيل، ولسنا بوارد تعديل هذه المعادلة، كما لا تغيير في قواعد الاشتباك، كما أن إسرائيل لم تخرج من لبنان إلا بالمقاومة، ومنع اعتداءاتها وخروقاتها لا يكون إلا بالقوة».
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الأحد سقوط طائرة مسيّرة تابعة له في الأراضي اللبنانية.

الوكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق