سياسة لبنانية

هل انتهى شهر العسل الطويل بين جنبلاط والروس؟!

رأى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط (خلال افتتاح مؤتمر الاشتراكية الأوروبية بعنوان «العمل معاً في سبيل قضية النازحين: خريطة طريق تقدمية للتعاون الأوروبي المتوسطي»، الذي نظّمه الحزب التقدمي الاشتراكي بالتعاون مع تجمع الأحزاب الاشتراكية الأوروبية والكتلة الاشتراكية البرلمانية في البرلمان الأوروبي، في فندق البريستول) أن «على الروس القلق حيال مستقبل أوروبا واستقرارها ووحدتها، وأن عدم حل الأزمة السورية بالطريقة الملائمة قد يجعل أزمة النازحين تدفع باتجاه صعود أحزاب ثانية جديدة في أوروبا»، متسائلاً: «هل يعتقد الروس أنه من خلال هذا التدخل الأحادي يمكن لهم الحفاظ على وحدة سوريا؟ هل يعتقدون، مع حلفائهم الإيرانيين، إن إطالة عمر النظام السوري سيؤدي إلى سوريا مستقرة؟ وهل سيعيد الروس مع حلفائهم السيناريو القديم لتقرير مصير النظام؟، وما الذي يمكن فعله من قبل الاشتراكية الأوروبية والدولية للحفاظ على لبنان، الأردن وتركيا؟»، مؤكداً أن «موقفاً أوروبياً موحداً هو حتمي لمواجهة التحديات المختلفة».
وحمل جنبلاط على موسكو وتوسعها في أوكرانيا الذي «يعرض استقرار أوروبا للخطر». لكنه أمسك العصا من الوسط بدعوته الى عدم عزل روسيا ما «سيضاعف المخاوف من الطرفين ويخلق سلوك حرب باردة جديدة ستعرّض للخطر المصالح الأوروبية والمصالح الروسية على حد سواء».
وفي إطار الحديث عن العلاقة بين جنبلاط وروسيا، تقول مصادر درزية  إن ما كان احتكاراً لآل جنبلاط في العلاقة مع السوفيات ثم الروس انكسر، وبت ترى السفير الروسي ألكسندر زاسبكين مكرماً من قبل «اليزبكية السياسية» وفق التصنيف السائد في الجبل، فيستضيفه النائب طلال إرسلان في خلده، والنائب السابق فيصل الداود في دارته في اليرزة، والوزير السابق وئام وهاب في منزله في الجاهلية، بعد أن أقفلت طريق المختارة على السفير الروسي الذي كان لفترة لم ينقطع عن زيارة جنبلاط الذي كان يزور موسكو من وقت الى آخر للاطلاع على موقفها من الأزمة السورية، ولم تكن الآراء متطابقة بينه وبين قيادتها. (لم يكن خبر زيارة وفد من المركز الثقافي الروسي الى راشيا للتباحث مع الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداود، في افتتاح فرع للمركز في المنطقة، لم يكن حدثاً عابراً وليس شأناً ثانوياً في السياسة اللبنانية، وداخل طائفة الموحدين الدروز التي اعتاد أبناؤها على مر خمسة عقود، أن يروا سفير الاتحاد السوفياتي قبل  أن ينهار في مطلع التسعينيات من القرن الماضي في المختارة فقط).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق