تقنية-الغدتكنولوجيا

بريطانيا تحظر شركة هواوي تدريجياً من سوق شبكة الجيل الخامس للإنترنت

أعلنت بريطانيا الثلاثاء موافقتها على الاستغناء التدريجي عن شركة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي في سوق شبكة الجيل الخامس للإنترنت نزولاً عند طلب واشنطن ورغم تحذيرات بكين لها من إجراءات انتقامية. وحذرت شركات الاتصالات البريطانية من أن التخلص من جميع معدات هواوي قد يكلفها مليارات، مشيرة لاحتمال تعرض بريطانيا «لانقطاعات» في الخدمة.
وافقت بريطانيا الثلاثاء على الاستغناء التدريجي عن شركة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي في سوق شبكة الجيل الخامس للإنترنت رغم تحذيرات بكين لها من إجراءات انتقامية.
وأعلن وزير الشؤون الرقمية البريطاني أوليفر دودن عن القرار خلال جلسة للبرلمان بعد أن ترأس رئيس الوزراء بوريس جونسون اجتماعات مع حكومته ومجلس الأمن القومي. وأبلغ دودن النواب «من نهاية هذا العام، على مزودي الاتصالات عدم شراء أي من معدات الجيل الخامس من هواوي».
وتتطلب المبادئ التوجيهية الجديدة أيضاً نزع جميع معدات هواوي الحالية بنهاية عام 2026. وحذرت شركات الاتصالات البريطانية من أن التخلص من جميع المعدات الحالية قد يكلفها مليارات وقد يستغرق تنفيذه سنوات. وأثار رئيسها التنفيذي فيليب يانسين احتمال تعرض بريطانيا «لانقطاعات» في الخدمة.

الشبكة السريعة

من جهته، أقر أوليفر دودن بأن القرار الجديد يعني أن مزيداً من البريطانيين سيضطرون للانتظار أكثر للدخول في شكل كامل على الشبكة الجديدة السريعة.
وتتواجد معدات الشركة الصينية في كل مكان في شبكات الجيلين الثالث والرابع القديمة في بريطانيا.
ودعت هواوي الحكومة البريطانية لإعادة النظر في قرارها فرض حظر على شراء معدات شبكة الجيل الخامس منها، معتبرة أن الإجراء «محبط» و«مسيس».
وفيما يمنح هذا القرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتصاراً كبيراً في معركتها الجيوسياسية والتجارية مع الصين، إلا أنه يهدد بإلحاق مزيد من الأضرار بعلاقات بريطانيا مع القوة الآسيوية العملاقة ويحمل كلفة كبيرة لمقدمي خدمات الهاتف المحمول في المملكة المتحدة الذين يعتمدون على معدات هواوي منذ ما يقرب 20 عاماً.

شركة «جاسوسة»؟

وكان بوريس جونسون أثار غضب ترامب وأزعج بعض أعضاء حزبه المحافظ من خلال السماح للشركة الصينية الرائدة في مجال شبكات الجيل الخامس بالمساعدة في نشر شبكة البيانات الجديدة السريعة في بريطانيا في كانون الثاني (يناير).
وتعتقد واشنطن أن الشركة الصينية الخاصة يمكنها إما التجسس لمصلحة بكين وإما إغلاق شبكات الجيل الخامس للدول المنافسة في أوقات الحرب.
ويتعرض جونسون لضغوط سياسية متزايدة للاستغناء عن هواوي وتبني خط أكثر صرامة مع الصين بسبب سياستها في هونغ كونغ وقمع أقلية الأويغور المسلمة في منطقة شينجيانغ في غرب الصين.

سامسونغ ونيك من أبرز المرشحين لتعويض خروج هواوي

وتدفع بريطانيا باتجاه تشكيل مجموعة دول معتمدة على شبكات الجيل الخامس بوسعها تقاسم مواردها وتوفير مكونات لبديل يمكن تطبيقه في أرجاء العالم.
وأوضح دودن أن شركتي سامسونغ الكورية الجنوبية ونيك اليابانية من أبرز المرشحين لتعويض خروج هواوي، مشيراً إلى أن المباحثات تجري على «مستوى تقني».
ولا يشمل قرار الثلاثاء شبكات الجيلين الثالث والرابع.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق