رئيسيسياسة عربية

فرنسا: ضم إسرائيل لأراض في الضفة لا يمكن أن يمر دون عواقب

الفاتيكان يستدعي سفيري أميركا وإسرائيل ويبلغهما قلقه الشديد من الضم

قال وزير الخارجية الفرنسي يوم الأربعاء إن ضم إسرائيل لأي أراض في الضفة الغربية المحتلة سيكون انتهاكاً للقانون الدولي وستكون له عواقب.
وقال جان إيف لو دريان في جلسة برلمانية «ضم أراض فلسطينية، مهما كانت مساحتها، من شأنه أن يلقي بظلال من الشك على أطر حل الصراع».
وأضاف «لا يمكن أن يمر قرار الضم دون عواقب ونحن ندرس خيارات مختلفة على المستوى الوطني وكذلك بالتنسيق مع شركائنا الأوروبيين الرئيسيين».

قلق الفاتيكان

في خطوة غير مألوفة إلى حد كبير استدعى الفاتيكان كل من سفير الولايات المتحدة وإسرائيل للتعبير عن مخاوف الكرسي الرسولي بشأن تحركات إسرائيل لبسط سيادتها على مستوطنات يهودية وغور الأردن في الضفة الغربية.
وقال بيان للفاتيكان يوم الأربعاء إن اجتماعات جرت يوم الثلاثاء بين الكاردينال بيترو بارولين وزير خارجية الفاتيكان والسفيرة الأميريكية كاليستا غينغريتش والسفير الإسرائيلي أورين ديفيد.
وقال مصدر دبلوماسي رفيع لرويترز إن بارولين التقى مع كل من السفيرين على حدة وهي تفصيلة لم تكن واضحة ببيان الفاتيكان.
وجاء في البيان أن بارولين وهو أكبر دبلوماسي بالفاتيكان أبدى «قلق الكرسي الرسولي بشأن تصرفات محتملة احادية الجانب قد تهدد المسعى نحو السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وكذلك الوضع الحساس في الشرق الأوسط».
وفي أيار (مايو) قرر القادة الإسرائيليون أن تبدأ مشاورات الحكومة والبرلمان بشأن بسط السيادة الإسرائيلية على مستوطنات يهودية وغور الأردن في الضفة الغربية، بالتنسيق مع واشنطن، في الأول من تموز (يوليو).
لكن مع عدم التوصل لاتفاق مع واشنطن حتى الآن حول تطبيق الخطوة وفق مقترح للسلام أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كانون الثاني (يناير) وعدم انتهاء المحادثات بعد مع البيت الأبيض لم يتحدد موعد لجلسة الحكومة في يوم الأربعاء.
وأكد بيان الفاتيكان على الموقف الداعم لحل الدولتين قائلاً «إسرائيل ودولة فلسطين لهما الحق في الوجود والعيش بسلام وأمن، وفق حدود معترف بها دولياً».
وناشد الفاتيكان الإسرائيليين والفلسطينيين بذل كل جهد ممكن لاستئناف المفاوضات المباشرة على أساس القرارات الصادرة من الأمم المتحدة.
ويريد الفلسطينيون الضفة الغربية لإقامة دولة عليها في المستقبل. وفي بادرة على الوحدة الفلسطينية شارك نحو 3000 شخص في قطاع غزة، بينهم أعضاء في حركة فتح، ومنافستها حماس المسيطرة على القطاع في احتجاج على الضم.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق