أبرز الأخباردوليات

بوتين يدعو الروس إلى دعم «استقرار وأمن وازدهار» البلاد عبر التصويت له

دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء المواطنين للمشاركة في استفتاء على تعديلات دستورية من أجل ضمان «أمن واستقرار وازدهار» روسيا.
وقال في كلمة تلفزيونية مقتضبة عشية انتهاء الاستفتاء الذي استمر أسبوعاً إن على الروس التصويت من أجل البلد «الذي نريد توريثه لأولادنا» من دون أن يذكر التعديل المثير للجدل التي سيسمح له بالبقاء في السلطة حتى 2036.
وبدأ الروس الأسبوع الماضي التصويت على مجموعة من التعديلات الدستورية التي اقترحها بوتين، بينها تعديل لعدد الولايات الرئاسية يسمح له بالترشح مرتين بعد انتهاء ولايته الحالية ومدتها ست سنوات، في 2024.
وتسمح تعديلات أخرى بتعزيز الصلاحيات الرئاسية والبرلمانية، وتكرس مبادئ تقليدية بينها حظر زواج المثليين وضمان رفع الحد الأدنى للأجور ومعاشات التقاعد.
وقال بوتين «نصوت من أجل البلد الذي نريد العيش فيه، مع تعليم ورعاية صحية حديثين، مع حماية اجتماعية موثوق بها للمواطنين، مع حكومة فعالة مسؤولة أمام المجتمع».
وأضاف «نصوت من أجل البلد الذي نريد العيش فيه… الذي نريد توريثه لأولادنا وأحفادنا».
ووافق البرلمان الروسي بمجلسيه على التعديلات، لكن بوتين كرر أنها لن تطبق إلا إذا حصلت على دعم غالبية الناخبين.
وقال «لا يمكننا ضمان الاستقرار والأمن والازدهار والحياة الكريمة إلا من خلال التنمية، وسوياً وبأنفسنا».
وكان بوتين الذي انتخب رئيساً للمرة الأولى في 2000 قد أعلن التعديلات في وقت سابق هذا العام، بعد إعادة انتخابه بغالبية ساحقة في 2018.
والتعديل الذي طاول عدد الولايات الرئاسية أضيف الى التعديلات في اللحظة الأخيرة قبل أن يبدأ النواب بالتصويت. واتهم المعارضون بوتين بالسعي ليصبح «رئيساً مدى الحياة».
وكان الاستفتاء مقرراً أساساً في 22 نيسان (أبريل)، لكن تم إرجاؤه بسبب جائحة كوفيد-19. وحدد موعد له بعد أن أعلن بوتين أن الوباء وصل الى الذروة وبدأ المسؤولون بالإفادة عن أرقام أدنى للإصابات الجديدة.
وليست هناك شكوك في الموافقة على التعديلات، وقد أظهر استطلاع حكومي شمل أكثر من 163 ألف ناخب أمام مراكز الاقتراع أن 76 بالمئة منهم يؤيدونها.
وندد معارضو الكرملين بالاستفتاء بوصفه مهزلة واتهموا الحكومة بتعريض أرواح الناس للخطر في وقت تواصل روسيا تسجيل إصابات جديدة بالفيروس.
والإعلانات الحكومية التي تحض الروس على التصويت، أشادت بالإجراءات الوطنية لكنها لم تذكر تعديل عدد الولايات الرئاسية.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق