أبرز الأخبارسياسة عربية

مشروع إسرائيل للضم: الأمم المتحدة تعتبره «غير شرعي وغانتس يلمح إلى إمكانية التأجيل

تعليقاً على مخطط إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية وبلهجة تتسم بالحسم، قالت الإثنين مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه: «الضم غير شرعي. نقطة على السطر». وفي هذا السياق، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أن موعد الأول من تموز (يوليو) الذي كان مقرراً لبدء عمليات الضم «ليس مقدساً»، في تمايز واضح عن رئيس الحكومة الإسرائيلية المتحمس لبدء ضم أجزاء من الضفة الغربية.
أكدت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه الإثنين أن مخطط إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة «غير شرعي» وأن «آثاره ستستمر لعقود». وأضافت باشليه في تصريح خطي: «الضم غير شرعي. نقطة على السطر»، وتابعت: «أي ضم سواء كان لـ30% من الضفة الغربية أم لـ5%».
وأشارت المفوضة إلى مطالبتها «إسرائيل بأن تصغي إلى كبار موظفيها الرسميين السابقين وجنرالاتها وكذلك إلى العديد من الأصوات في العالم التي تحذرها من المضي في هذه الطريق الخطرة».
وأكدت مفوضة حقوق الإنسان أن «آثار الضم ستستمر لعقود وستكون مسيئة جداً لإسرائيل وكذلك للفلسطينيين» مشيرة إلى أنه «لا يزال من الممكن العودة عن هذا القرار».
ورأت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن مشروع الضم «سيسيء بشكل خطير لآفاق التوصل إلى حل على أساس الدولتين وسيحد من فرص إمكان استئناف مفاوضات السلام وسيجعل الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي التي نشهدها اليوم مستمرة».

غانتس: موعد الأول من تموز «ليس مقدساً»

من جهته، لمح وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الشريك الرئيسي في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الائتلافية، الإثنين إلى معارضته المضي قدماً في خطة لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، حيث يريد الفلسطينيون إقامة دولة.
لكن متحدثاً باسم نتانياهو نقل عنه قوله للمشرعين من حزبه ليكود اليميني إن خطوات الضم المقرر أن تبحثها الحكومة يوم الأربعاء المقبل لا تعتمد على دعم غانتس.
ويلتقي كل من الشريكين غير المتناغمين في ائتلاف تشكل الشهر الماضي بمسؤولين زائرين من واشنطن، التي تريد أن ترى توافقاً داخل الحكومة الإسرائيلية قبل أن تعطي الضوء الأخضر لخطط نتانياهو. وعليه فقد يرجئ خلاف نتانياهو وغانتس نقاشاً حكومياً بشأن الضم كان الاثنان وافقا على بدئه في أول تموز (يوليو).
ونقل مصدر في حزب أزرق أبيض عن زعيمه غانتس قوله الإثنين للسفير الأميركي ديفيد فريدمان ومستشار البيت الأبيض آفي بيركوفيتش إن الموعد المستهدف في الأول من تموز (يوليو) «ليس مقدساً».
وأبلغ غانتس أعضاء حزبه الوسطي في تصريحات بُثت لاحقاً بأنه «ما ليس متعلقاً بكورونا فسينتظر لما بعد القضاء على الفيروس». وقدر أن الجائحة قد تستمر 18 شهراً آخر.
وكانت إسرائيل قد حددت موعد 1 تموز (يوليو) لإطلاق آلية تطبيق الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط التي عرضها الرئيس دونالد ترامب في كانون الثاني (يناير) الماضي.
وبموجب صفقة الائتلاف الحكومي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ومنافسه السابق بيني غانتس، يمكن بدء تنفيذ مخطط ضم إسرائيل لمستوطناتها في الضفة الغربية ومنطقة غور الأردن الاستراتيجية في الأول من تموز (يوليو).
ويعتبر المخطط جزءا من الخطة الأميركية التي تقترح أيضاً إمكان إنشاء دولة منزوعة السلاح للفلسطينيين لكنها تنفي مطالب رئيسية لهم، لا سيّما جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.
ويرفض الفلسطينيون قطعًا مخطط الضم وأعلنوا سابقاً رفض الخطة الأميركية.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق