أبرز الأخبارسياسة عربية

الانفصاليون الجنوبيون في اليمن ينتزعون السيطرة على جزيرة سقطرى

تمكنت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من السيطرة على جزيرة سقطرى، المصنفة موقعاً تراثياً، بعد هجمات بدأتها الجمعة ضد المنطقة التي كانت تابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً. ويتهم المجلس الحكومة بالتقرب من جماعة الإخوان المسلمين. فيما ردت الحكومة على العملية بقولها إنها «انقلاب متكامل الأركان».
سيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن على جزيرة سقطرى، المصنفة موقعاً تراثياً من قبل الأمم المتحدة، بعد هجمات على المراكز الأمنية والرسمية التابعة للحكومة المعترف بها دولياً خلال الأيام الماضية.
وقال عضو المجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت «سيطرنا على  معسكر القوات الخاصة آخر معاقل ومعسكرات مليشيات الإخوان المسلمين في حديبو (مركز الجزيرة) وعلى الأسلحة والأطقم والمعدات العسكرية كافة التابعة لمليشيات الإخوان».
وأكّد أن القوات الجنوبية «أعلنت العفو العام والبدء بتنفيذ الإدارة الذاتية لمحافظة سقطرى».
و«هنّأ”» المجلس الانتقالي في بيان «أبناء محافظة أرخبيل سقطرى على عودة حاضرة سقطرى وعاصمتها حديبو إلى وضعها الطبيعي واستعادة مسارها الصحيح كعاصمة مدنية وقبلة للتعايش والتآلف وتماسك نسيجها الاجتماعي».
وبينما أعلن الانفصاليون بقيادة «المجلس الانتقالي الجنوبي» السبت بدء مرحلة من الإدارة الذاتية في الجزيرة المعروفة بتنوعها النباتي وموقعها الاستراتيجي في خليج عدن، قالت الحكومة المدعومة من تحالف عسكري إن ما حدث انقلاب.

فصائل مؤيدة للانفصال عن الشمال

وتدور الحرب في اليمن بشكل رئيسي بين المتمردين الحوثيين المقرّبين من إيران، وقوات أخرى تقودها المجموعات المؤيدة للحكومة، منذ سيطر الحوثيون على مناطق واسعة قبل نحو ست سنوات.
لكن ثمة خلافات عميقة في المعسكر المعادي للحوثيين. فالقوات التي يفترض أنّها موالية للحكومة في الجنوب حيث تتمركز السلطة، تضم فصائل مؤيدة للانفصال عن الشمال. وكان الجنوب دولة مستقلة قبل الوحدة سنة 1990.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يتهم السلطة المعترف بها بالتقرب من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في دول عربية عدة، أعلن في نيسان (أبريل) «إدارة ذاتية» في الجنوب بعد تعثر اتفاق تقاسم للسلطة.

الحكومة: «انقلاب مكتمل الأركان»

وبدأ المجلس الانتقالي الجنوبي الجمعة عملية عسكرية للسيطرة على سقطرى، وتمكن من إسقاط المقرات الأمنية والمعسكرات واستحدث نقاط تفتيش في مداخل مدينة حديبو عاصمة الجزيرة قبل السيطرة تماماً على الجزيرة مساء السبت.
بالمقابل، قال محافظ سقطرى رمزي محروس إن «الميليشيات على مدى أسابيع الماضية هاجمت معسكرات ومؤسسات الدولة وأسقطتها ثم اجتاحت صباح الجمعة مدينة حديبوه عاصمة المحافظة».
ورأت الحكومة على لسان مسؤول أنّ «ما أقدمت عليه مليشيات ما يسمى بالمجلس الانتقالي في ارخبيل سقطرى انقلاب مكتمل الأركان قوّض مؤسسات الدولة في المحافظة»، حسبما جاء في بيان نشرته وكالة الأنباء الحكومية.
وقال المصدر إن المجلس الانتقالي «بهذا السلوك، قدم من الأدلة والبراهين ما يكفي لإثبات أنه مجرد مليشيات متمردة، تقوم باستنساخ خطوات التمرد الحوثي، وتنفيذها بحذافيرها في بعض المحافظات الجنوبية».
كما دعا التحالف «إلى إلزام ما يسمى المجلس الانتقالي بإيقاف العبث والفوضى والاعتداء التي تقوم بها مليشياته وتنفيذ بنود» اتفاق نقاسم السلطة.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق