دولياترئيسي

ترامب يتناول منذ حوالي عشرة أيام عقار هيدروكسي كلوروكين

«منظمة الصحة العالمية «دمية» في يد الصين»

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإثنين أنّه يتناول منذ حوالي عشرة أيام، على سبيل الوقاية، عقار هيدروكسي كلوروكين المضادّ للملاريا والذي انقسم المجتمع الطبي حول مدى نجاعته في مكافحة فيروس كورونا المستجدّ.
وإذ أكّد ترامب مجدّداً أنّه ليس مصاباً بكوفيد-19 ولم تظهر عليه أية عوارض للمرض، قال للصحافيين في البيت الأبيض «أتناوله منذ حوالي أسبوع ونصف، أتناول حبّة يومياً. في وقت ما سأتوقّف» عن تناول هذا العقار.
وردّاً على سؤال عن سبب تناوله عقار هيدروكسي كلوروكين قال ترامب «أعتقد أنّه جيد. لقد سمعت أموراً جيدة جداً عنه. أنتم تعرفون عبارة: ما الذي ستخسره؟»، مشيراً إلى أنّه يتناول أيضاً الزنك كإجراء وقائي.
وكانت السلطات الصحيّة الأميركية والكندية حذّرت في نهاية نيسان (أبريل) من خطورة استخدام هيدروكسي كلوروكين للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجدّ أو علاج المصابين بهذا الفيروس، إذا لم يكن استخدام هذا العقار يتمّ في إطار تجارب سريرية تخضع للمراقبة.
لكنّ الرئيس الأميركي قال للصحافيين إنّ تناوله هيدروكسي كلوروكين «لن يؤدّي إلى ضرر»، مؤكّداً أن هذا العقار «يتم استخدامه منذ 40 عاماً (…) الكثير من الأطباء يتناولونه».
من جهة ثانية شدّد سيّد البيت الأبيض على أنّه ليست لديه «أية عوارض» لمرض كوفيد-19، مشيراً إلى أنه يخضع بصورة منتظمة لفحوص مخبرية لتبيان ما إذا كان مصاباً بالفيروس وقد أتت نتائج جميع هذه الفحوص لغاية اليوم سلبية.
والكلوروكين والهيدروكسي كلوروكين عقاران يستخدمان منذ سنوات عديدة لعلاج الملاريا وبعض أمراض المناعة الذاتية، مثل الذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي.
وأظهرت دراسة نشرت قبل حوالي عشرة أيام في مجلة «نيو انغلاند» الطبية أنّ تناول عقار هيدروكسي كلوروكين لم يؤدّ إلى أيّ تحسّن كبير أو تدهور كبير في حالة مرضى بكوفيد-19 يعانون من عوارض خطرة.

«دمية في يد الصين»

وشنّ الرئيس الأميركي الإثنين هجوماً عنيفاً على منظّمة الصحّة العالمية، واصفاً إيّاها بأنّها «دمية في يد الصين» ومؤكّداً أنّه سيتّخذ قريباً قراراً نهائياً بشأن مصير التمويل الأميركي للمنظمة الأممية.
وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض «أنا لست سعيداً بمنظمة الصحّة العالمية (…) إنّهم دمية في يد الصين».
وردّاً على سؤال عن مصير المساهمة المالية الأميركية للمنظمة والتي كان ترامب أعلن في منتصف نيسان (أبريل) عزمه على وقفها، لم يدل الرئيس الأميركي بجواب قاطع قائلاً «سنتّخذ قراراً قريباً».
والولايات المتّحدة هي أكبر مموّل لمنظمة الصحّة العالمية إذ تبلغ قيمة مساهمتها المالية حوالى 450 مليون دولار سنوياً.
ومنذ أسابيع يتّهم الرئيس الأميركي المنظّمة الأمميّة بعدم إصدار تحذير مبكر بما فيه الكفاية بشأن الفيروس الفتّاك وبالانقياد بصورة عمياء خلف الصين التي تنفي الاتهامات الأميركية لها بالتستّر على مدى فداحة الوباء حين ظهر في مدينة ووهان (وسط) في أواخر العام الماضي.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ندّد الإثنين بإرجاء منظمة الصحة العالمية اتّخاذ قرار بشأن منح تايوان صفة مراقب، مشيراً إلى أنّ موقف المنظّمة يثبت اتهامات واشنطن لها بأنّها رهينة للصين.
وقال بومبيو إنّ المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، «يحرم بعدم استقلاليته جمعية (الصحة العالمية) من خبرة تايوان العلمية المرموقة في مجال الأوبئة ويضرّ بشكل إضافي بمصداقية منظّمة الصحة العالمية وفعاليتها في وقت يحتاج اليها العالم أكثر من أي وقت».
وحقّقت تايوان نجاحاً ملحوظاً في مكافحة الوباء إذ لم تسجّل سوى سبع وفيات ونحو 400 إصابة رغم قربها جغرافياً وتجارياً من البر الصيني الرئيسي، حيث ظهر كوفيد-19 للمرة الاولى.
وتتّهم الولايات المتّحدة منظّمة الصحة العالمية أيضاً بأنّها تغاضت عن إنذار مبكر تلقّته من تايوان بشأن مدى خطورة الفيروس.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق