تقريرمتفرقات

كيف واجهت ولاية مطرح العمانية وباء كوفيد -19 خلال فترة العزل

أعرب أهالي ولاية مطرح بمحافظة مسقط عن تقديرهم للجهود الكبيرة التي تقوم بها الحكومة العمانية في ما يتعلق باحتواء جائحة فيروس كورونا كوفيد 19، وما تم اتخاذه من إجراءات للحد من انتشار هذا الوباء.
واشادوا بالإجراءات الاحترازية التي أعلنتها اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) منها تطبيق العزل الصحي الكامل لولاية مطرح وما ترتب على ذلك من تقديم العون والمساعدة لقاطني الولاية في المجالات كافة، الأمر الذي كان له الأثر الكبير في تخفيف معاناة الأهالي والمقيمين، بالتنسيق مع اللجنة العليا ومكتب والي مطرح.
وتقدم الدكتور سعيد بن سالم بن محمد الوهيبي عضو مجلس الشورى ببالغ الامتنان والتقدير لمقام السلطان هيثم بن طارق والحكومة على كل ما تم اتخاذه من إجراءات للحد من هذه الجائحة.
وقال انه فور صدور التعليمات الخاصة بالعزل الصحي لولاية مطرح بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا ( كوفيد 19) تم التنسيق مع سعادة والي مطرح وفريق مطرح الخيري وجمعية الرحمة بهدف التأكد من توفر المواد الغذائية الأساسية وتوزيعها على المتضررين بسبب العزل الصحي من مواطنين ووافدين.
وأضاف انه تمت مباشرة القيام بعملية توزيع المؤن لمحتاجيها من صبيحة يوم الخميس الموافق الثاني من أبريل بالتعاون بين جمعية الرحمة وفريق مطرح الخيري ومجموعة من المطاعم والهيئة العمانية للاعمال الخيرية بتوزيع سلّات غذائية وسوف تستمر في عملية التوزيع على المحتاجين والمتضررين من العزل الصحي.
واكد ان هناك تواصلاً مع أعضاء اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا، منوها بجهد وعمل عدد من المتطوعين من أبناء الولاية لتقديم جميع أوجه الدعم والمساعدة ونشر الوعي بأهمية البقاء في المنزل.
واضاف عضو مجلس الشورى لولاية مطرح أن اجتياز هذه الجائحة والخروج منها بأقل الخسائر يأتي من خلال الالتزام بالبقاء في المنزل واتباع التعليمات الصادرة من المختصين وأن لايكون هناك تهويل ومبالغة، وفي الوقت عينه يجب ان لا يكون هناك تهوين للأمر فنحن و(لله الحمد) وبحسب الاحصائيات الرسمية عدد الاصابات نتيجة فيروس كورونا في أقل المستويات وبإمكاننا اجتياز هذه المحنة متى ما التزمنا بالنصائح والتوجيهات والبقاء في منازلنا.
من جانبها أعربت الدكتورة طاهرة بنت عبدالخالق بن علي اللواتية عضو مجلس الشورى ممثل ولاية مطرح عن عظيم الامتنان والتقدير لمقام السلطان هيثم بن طارق الذي وضع كل إمكانات البلد لأجل مواجهة وباء كورونا، مشيدة بجهود اللجنة العليا وسائر وحدات الدولة لما يتم بذله من جهد كي تتخطى بلادنا الى بر الأمان.
وعبرت عن الشكر والتقدير الى وزارة التنمية الاجتماعية، والهيئة العامة للأعمال الخيرية وإلى مكتب وزير الدولة ومحافظ مسقط ومكتب الوالي وجمعية الرحمة الخيرية والى رجال الاعمال في ولاية مطرح لما يقدمونه من دعم لفريق مطرح الخيري لتوزيع الاعانات الغذائية في ولاية مطرح.
وأكدت عضو مجلس الشورى لولاية مطرح على أن توزيع المؤن والإعانات للأسر المحتاجة سواء العمانية أوغير العمانية على حد سواء، مشيرة الى أن كون مطرح منطقة عزل فان الكثير من الأسر والمقيمين يلقون بعض الصعوبة في تدبير احتياجاتهم الغذائية.
وقال توفيق بن عبدالحسين اللواتي رئيس فريق مطرح الخيري التابع للجنة التنمية الاجتماعية بالولاية انه بعد اعلان قرار الجهة المختصة بعزل ولاية مطرح لمواجهة انتشار فيروس كورونا وأيضاً تقييد الحركة داخل بعض الأحياء في الولاية بادر فريق مطرح الخيري بتزويد الأسر المحتاجة أو التي مرت بظروف صعبة نتيجة توقف رب الأسرة عن العمل ما يقارب عن شهر منذ صدور قرار توقف الأعمال التجارية أو اقفال المحلات في سوق مطرح وايضا لتأثر كثير من اصحاب سيارات الاجرة وسيارات تعليم القيادة او حتى الميكروباص وغيرها.
وأضاف: أن كل هذه المهن تضرر أصحابها وفقدوا مصدر دخلهم الوحيد وبالتالي انصب جهد الفريق على حصر وإعداد قوائم بالأسر المستحقة للدعم بالتنسيق مع جمعية الرحمة التي قامت مشكورة بتوزيع المواد الغذائية ما يكفي الأسرة الواحدة لمدة 15 يوماً وتحتوي المساعدة على السلع الأساسية كالأرز والطحين والسكر وغيرها من المواد الغذائية.
وذكر أن الهيئة العمانية للأعمال الخيرية قامت مشكورة بتوزيع 2000 سلة غذائية تحتوي على الأرز والطحين والزيت والسكر وغيرها من المواد الغذائية التي تكفي شهراً كمرحلة أولى وأنه حسب آخر تعداد لولاية مطرح تقدر عدد الأسر العمانية في الولاية ما بين 8000 و10000 أسرة كما يصل إجمالي عدد العمالة الوافدة التي  تقيم في ولاية مطرح ما بين 150 و180 الفاً، ويعمل معظمهم في مهن الحلاقة والخياطة والعمل في المحلات التجارية التي توقفت أنشطتها مما تسبب في وجود عدد كبير من العمالة الوافدة المحتاجة للمساعدة.
كما تقدم  سالم بن محمد بن حمد الغماري عضو المجلس البلدي بولاية مطرح بكلمة شكر وعرفان الى السلطان هيثم بن طارق والى اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا كوفيد 19 على ماتم اتخاذه من خطوات مهمة للحد من انتشار هذا الفيروس وبما يعود لمصلحة المواطن والمقيم على هذه الأرض الطيبة.
وقال الغماري: أطلقنا في ولاية مطرح حملة تكافل  باشراف مكتب والي مطرح ولجنة التنمية الاجتماعية ولجنة الزكاة بالولاية وفريق مطرح الخيري حيث تقوم حملة تكافل بإعانة الأسر المتضررة جراء جائحة كورونا (كوفيد 19) حيث تعتبر ولاية مطرح من الولايات الأكبر من حيث الكثافة السكانية اذ يقطنها حوالي 230 الف نسمة يشكل العمانيون حوالي 40 بالمائة تقريباً والعدد المتبقي اجانب حيث تكتظ قراها وحللها بالسكان والمساكن وقد شكل فريق عمل مكون من عدة جهات للنظر في كيفية توفير المؤونة للاسر المتضررة سواء أكانت عمانية أو غير عمانية وآلية التوصيل لهم وإمدادهم بالاغذية بالتعاون مع الهيئات والجمعيات والفرق التطوعية.
ووضح ان باب التبرعات مفتوح من اجل مساعدة أهالي مطرح مشيراً الى ان عدداً من الجمعيات الخيرية  باشرت التعاون في هذا المجال منها الهيئة العامة للاعمال الخيرية وجمعية الرحمة وغيرها من المؤسسات الخاصة.
من جانبه قال علي بن ابراهيم بن شنون الرئيسي الرئيس التنفيذي للهيئة العمانية للاعمال الخيرية ان الهيئة وبعد فرض العزل الصحي على ولاية مطرح تتولى مسؤولية تموين الاسر التي تضررت بسبب هذا الاجراء الاحترازي خصوصاً ممن انقطعت بهم السبل لكسب المعيشة في ولاية مطرح وتم التنسيق مع والي مطرح رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بالولاية ومع فريق مطرح الخيري، حيث نعمل الان بفريقين من المتطوعين يتكون كل فريق من عشرة اشخاص، ومعهم ايضاً اربعة من موظفي الهيئة المتخصصين في مجال الاغاثة والتموين، وبدأنا العمل وفقاً لما تم الاتفاق عليه مع والي مطرح رئيس لجنة التنمية الاجتماعة وبإشراف من قطاع الإيواء والإغاثة لكوننا جزءاً منهم وأحد أجنحة هذا القطاع.
وقال انه تمت خطة العمل خلال 24 ساعة من صدور الأوامر وتم الانتهاء يوم امس من توزيع المؤن على الاسر القاطنة في حي الحمرية بالكامل واليوم هناك اكثر من سبع شاحنات فيها سبعة فرق ستقوم بعملية التوزيع في بقية الأحياء بالولاية وفق الجدول المعد من قبل مكتب والي مطرح حيث ان عدد الطرود التي سيتم توزيعها في المرحلة الأولى (2000) طرد، يتضمن كل طرد مؤناً غذائية متكاملة لكل أسرة تكفي شهراً حيث وزن كل طرد يزيد على 80 كيلو غراماً يتكون من 15 مادة أساسية بما فيها الماء وحتى الان تسير الامور وفق ماهو مخطط لها مع وجود الدعم والاسناد من قبل شرطة عمان السلطانية في تسهيل حركة سير الشاحنات وحفظ النظام اثناء التوزيع.
وقال: ان الهيئة قامت بتشكيل فرق تطوعية حيث تم الاعلان عن ذلك خلال الايام الماضية وتقدم الينا لاداء الواجب خلال 48 ساعة اكثر عن 1169 متطوعاً من فئات وتخصصات عدة بما فيها الطب والتمريض والهندسة وغيرها من التخصصات من ابناء الوطن ومن مختلف ولايات السلطنة حيث تم فرز المتطوعين على حسب محافظاتهم  وولاياتهم من مبدأ ان تكون الهيئة جاهزة في تقديم خدماتها في أي وقت وفي أي ولاية متى ما تتطلب الأمر ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق