أبرز الأخباردوليات

بيرو: مقتل شخصين وإصابة آخرين في احتجاجات ضد رئيسة البلاد الجديدة

أعلن وزير داخلية بيرو سيزار سيرفانتيس عن مقتل شخصين، خلال مظاهرات معارضة للرئيسة الجديدة للبلاد دينا بولوارت. ويطالب المتظاهرون باستقالة بولوارت وإجراء انتخابات جديدة والإفراج الفوري عن الرئيس السابق بيدرو كاستيلو الذي تم عزله وتوقيفه.
قُتل شخصان، الأحد، في بيرو خلال مظاهرات معارضة للرئيسة الجديدة دينا بولوارت، وذلك في مدينة أنداهوايلاس الجنوبية، على بُعد 750 كلم من العاصمة ليما، وفق ما أعلن وزير الداخلية سيزار سيرفانتيس.
واتسع نطاق الاحتجاجات الأحد في بيرو، مع خروج مظاهرات تطالب بالإفراج عن الرئيس السابق بيدرو كاستيلو، وإجراء انتخابات جديدة، وسط دعوة إلى إضراب عام مفتوح ضد بولوارت.
وقال الوزير لإذاعة «آر بي بي»، «نأسف لسقوط قتيلين وعدد من الجرحى في الاشتباكات، أحض الناس على التزام الهدوء».
وكانت الشرطة تحدثت في حصيلة سابقة عن مقتل مراهقة وجرح خمسة أشخاص.
وتطالب هذه التحركات، التي خرجت في مدن عدة في شمال البلاد وجنوبها لليوم الرابع على التوالي، باستقالة بولوارت وإجراء انتخابات جديدة.
ودعت نقابات زراعية ومنظمات اجتماعية المزارعين والسكان الأصليين، الأحد، إلى إضراب مفتوح اعتباراً من الثلاثاء، مطالبين بحل البرلمان وبإجراء انتخابات مبكرة، وبدستور جديد، حسب ما جاء في بيان للجبهة الزراعية والريفية في بيرو.
ورأت الجبهة التي تطالب أيضاً بالإفراج الفوري عن كاستيلو، أن الأخير لم «ينفذ انقلاباً» عندما حاول حل البرلمان وفرض حالة الطوارئ في البلاد.
وفي العاصمة ليما، دعا حزب «بيرو ليبري» اليساري، الأحد، إلى مظاهرة في ساحة سان مارتن مركز التظاهرات السياسية في بيرو.
ولم تدعم أوساط ليما السياسية منذ البداية كاستيلو، وهو مدرس سابق في الأرياف، ورئيس نقابة بعيدة عن النخب، فيما كان يلقى دعماً في مناطق جبال الأنديز منذ انتخابه في 2021.
وأعلن البرلمان الذي يسيطر عليه اليمين أنه سيجتمع عصر الأحد، بالتوقيت المحلي لتحليل الوضع.
وأوقف كاستيلو من جانب أحد حراسه عندما كان متوجها إلى سفارة المكسيك لطلب اللجوء السياسي، وهو متهم الآن بـ«التمرد».

حكومة دائمة أم مؤقتة؟

وشكلت بولوارت التي كانت نائبة للرئيس، السبت، حكومة مؤلفة من مستقلين وتكنوقراط يرأسها المدعي العام السابق بيدرو أنغولوا.
وقالت المحللة السياسية جيوفانا بينيافلور لوكالة الأنباء الفرنسية: «حتى الآن لم تكن الرئيسة واضحة من مسألة رئيسية: هل هي حكومة انتقالية أم حكومة تنوي البقاء حتى 2026؟».
وأضافت «يجب أن تكون واضحة حول دورها المتمثل بتسهيل إجراء انتخابات جديدة. هذا هو السبيل الذي من شأنه أن يحقق استقراراً معيناً يجنب الحكومة مصير سابقاتها».
وتترافق المطالبة بانتخابات جديدة مع رفض تام للبرلمان الحالي، إذ أظهرت استطلاعات الرأي في تشرين الثاني (نوفمبر) أن 86% من البيروفيين لا يؤيدون تشكيلة البرلمان الحالي.
وقالت بولوارت، المحامية البالغة 60 عاماً، إنها ستُكمل ولاية كاستيلو حتى تموز (يوليو) 2026، لكنها لم تستبعد الجمعة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

رسالة من السجن ونظرية مؤامرة

وفي رسالة يقال إن كاستيلو كتبها في السجن، أكد الرئيس السابق أن طبيبا وممرضات «متخفيين» ومدعياً عاماً «ملثما»، حاولوا إرغامه على الخضوع لفحوص دم من دون موافقته يومي الجمعة والسبت.
وذكر كاستيلو أنه رفض التعاون، لأنه كان يخشى على سلامته، وإن فحص السموم كان جزءاً من «خطة مكيافيلية» من الرئاسة والمدعي العام والبرلمان.
وأكد رئيس معهد الطب الشرعي فرانسيسكو بريسويلا، أن الرئيس السابق «رفض الخضوع لفحص دم وبول، لذا تعذر إجراء الفحص (الهادف إلى التحقق مما إذا كان قد خدر أم لا)». وأضاف أن كاستيلو رفض كذلك الخضوع «لفحص نفسي».

فرانس24/أ ف ب 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق