الاقتصادمفكرة الأسبوع

تراجع حاد في اسواق المال في اوروبا واميركا بسبب فيروس كورونا

دفع فيروس كورونا أسواق المال في أوروبا والولايات المتحدة للتراجع الخميس. إذ شهدت أسواق باريس وفرانكفورت ومدريد ولندن وميلانو تراجعاً بنسبة تخطت 10%، في حين تم تعليق المداولات في بورصة وولستريت بنيويورك لمدة 15 دقيقة بعد تراجعها بنسبة تفوق 7% للمرة الثانية هذا الأسبوع. وأعلن البنك المركزي الأوروبي الخميس سلسلة تدابير لدعم اقتصاد منطقة اليورو في مواجهة تداعيات فيروس كورونا.
تراجعت بورصات باريس وفرانكفورت ولندن ومدريد وميلانو بنسبة تفوق 10% في مداولات بعد ظهر الخميس عقب كشف البنك المركزي الأوروبي عن سلسلة تدابير من أجل دعم اقتصاد منطقة اليورو في مواجهة تداعيات فيروس كورونا، إلا أنه لم يعمد إلى خفض معدلات الفائدة. وعلى الضفة الأخرى للمحيط الأطلسي تم تعليق المداولات في بورصة نيويورك لمدة 15 دقيقة للمرة الثانية خلال أسبوع بعد تراجعها بنسبة 7 %.
وسجلت بورصتا باريس وميلانو أسوأ تراجع في تاريخهما بخسارة الأولى 12،28%، والثانية 16،92%. فيما انهار مؤشر داكس 30 في فرانكفورت بنسبة 10,3% إلى 9360,58 نقطة. وكذلك تراجعت البورصات في لندن ومدريد أكثر من 10%.
وفي نيويورك تراجع مؤشّر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 7% وسط هلع تام بسبب تداعيات فيروس كورونا في العالم.
وعند تعليق المداولات، سجّل مؤشر داو جونز انخفاضاً بنسبة 7،20% ومؤشّر ناسداك الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا، تراجعا بنسبة 7،03%.ولم يتوقف مؤشر داو جونز عن التراجع عند استئناف المبادلات فسجّل انخفاضاً بنسبة 7% نحو الساعة 13:55 ت غ.
وحصل السيناريو نفسه في بورصة ساو باولو التي تراجعت عند الافتتاح بنسبة تفوق الـ11% قبل تعليق المداولات للمرة الثالثة هذا الأسبوع.

إجراءات أوروبية

ولمواجهة أزمة فيروس كورونا كشف البنك المركزي الأوروبي الخميس مجموعة حوافز جديدة لضمان استمرار تدفق الائتمان ومساعدة الشركات الصغيرة على مواجهة التأثيرات الاقتصادية للوباء.
وبعكس البنوك المركزية الأخرى التي خفضت أسعار الفائدة خلال الأيام الماضية، قال مجلس حكام البنك المركزي الأوروبي إنه سيترك أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير، وسيركز بدلاً عن ذلك على تعزيز البرامج التي تقدم قروضاً رخيصة جداً للبنوك والشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأبقى البنك على سعر الإيداع عند -0،5% متحدياً بذلك التوقعات الواسعة بخفضه سعر الفائدة.
كما أبقى سعر فائدة إعادة التمويل الرئيسية عند صفر، وفائدة الإقراض الهامشي عند 0،25%.
ولكن البنك مدد برنامجه لإقراض البنوك، كما وعد بشروط «أفضل بكثير» ابتداء من حزيران (يونيو) 2020 حتى تموز (يوليو) 2021 لتشجيع البنوك على تقديم القروض للشركات والأسر على أمل الحيلولة دون حصول أزمة ائتمان وسط تسبب الفيروس في عرقلة سلاسل الإمدادات والسفر العالمي، ودفع الناس إلى البقاء في منازلهم.
ولأول مرة سيتم منح البنوك معدل فائدة يمكن أن يصل في بعض الأحيان إلى «أقل بـ25 نقطة مئوية» من معدل فائدة الإيداع، ما يعني أن البنك المركزي سيدفع للبنوك لإقراض الاقتصاد الحقيقي.
وسينفق البنك 120 مليار يورو إضافي (135 مليار دولار) هذا العام على شراء السندات الحكومية وسندات الشركات في إطار برنامجه الهائل للتيسير الكمي.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق