السعودية تعلّق مؤقتاً دخول المعتمرين إلى المملكة منعاً لوصول كورونا
أعلنت السعودية ليل الأربعاء-الخميس أنّها علّقت مؤقّتاً الدخول إلى أراضيها للراغبين بأداء العمرة، وذلك في إطار سلسلة إجراءات احترازية ترمي لمنع وصول فيروس كورونا المستجد إلى المملكة.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إنّه في إطار «إجراءات وقائية استباقية لمنع وصول الفيروس إلى المملكة وانتشاره» تقرّر «تعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف (في المدينة المنورة) مؤقتاً، وتعليق الدخول إلى المملكة بالتأشيرات السياحية للقادمين من الدول التي يشكّل انتشار فيروس كورونا الجديد منها خطراً».
وتستقطب العمرة شهرياً مئات آلاف المسلمين من مختلف بلدان العالم. ويأتي القرار السعوديّ قبل شهرين من حلول شهر رمضان حين تتضاعف أعداد المعتمرين.
وأعلنت الوزارة أيضاً «تعليق استخدام المواطنين السعوديين ومواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بطاقة الهوية الوطنية للتنقّل من وإلى المملكة».
لكنها استثنت من ذلك «السعوديين الموجودين في الخارج في حال كان خروجهم من المملكة ببطاقة الهوية الوطنية، ومواطني دول مجلس التعاون الموجودين داخل المملكة حالياً، ويرغبون في العودة منها إلى دولهم، في حال كان دخولهم ببطاقة الهوية الوطنية».
وأوضحت أنّ الهدف من ذلك هو أن «تتحقق الجهات المعنية في المنافذ من الدول التي زارها القادم قبل وصوله إلى المملكة، وتطبيق الاحترازات الصحية للتعامل مع القادمين من تلك الدول».
وأكّدت المملكة أنّ «هذه الإجراءات مؤقّتة، وتخضع للتقويم المستمر من قبل الجهات المختصة»، مشيرة إلى «دعمها لجميع الإجراءات الدولية المتخذة للحد من انتشار الفيروس».
يأتي القرار السعوديّ فيما واصل الفيروس انتشاره بوصوله إلى أميركا اللاتينية حيث سجّلت الأربعاء أول إصابة في البرازيل، مستمراً في الوقت نفسه بالتمدّد في أوروبا وآسيا، ما يثير قلقاً عالمياً خصوصاً مع انتشاره في نحو اربعين دولة بمعزل عن الصين.
ومنذ ظهوره في ووهان الصينية، أسفر الفيروس حتى الآن عن 80 ألف حالة إصابة (2800 منها خارج الصين)، وعن أكثر من 2700 حالة وفاة عالمياً، بحسب ما أعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء.
ا ف ب