أبرز الأخبارسياسة عربية

تصاعد وتيرة الاغتيالات بحق الإعلاميين والناشطين في العراق

بغداد توافق على تعزيز مهمة الحلف الأطلسي

تصاعدت وتيرة عمليات الاغتيال التي يتعرض لها إعلاميون وناشطون وشخصيات معروفة في العراق، والتي ترجع على الأغلب إلى تباين مواقفهم من المظاهرات التي تشهدها العاصمة بغداد ومحافظات الجنوب. واستهدفت آخر تلك الجرائم شخصيات تعمل في مؤسسات إعلامية لها مواقف غير متطابقة من حركة الاحتجاج ضد الحكومة.
أقيم مجلس العزاء هذا تكريماً لروح مستشار قناة الرشيد الفضائية العراقية نزار ذنون، والذي اغتيل على يد مسلح مجهول وسط العاصمة بغداد، في ساعات الصباح الأولى من يوم الثلاثاء الماضي، عندما كان يهم بالخروج برفقة سائقه الشخصي.
وفي هذا الشأن، قال محمد ذنون شقيق القتيل «عندما خرجا من المحطة كان هنالك شخص يمشي على قدميه واقترب من السيارة وأشهر مسدسه وقام بإطلاق النار عليهما».
وكان الباحث والمحلل السياسي هاشم الكندي هو الآخر قد أبلغ عن تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة الأسبوع الماضي وبالطريقة ذاتها. وقال في هذا السياق «الدعوى القضائية لم أنسبها إلى جهة بل تركت هذا الأمر للتحقيقات التي سيقوم بها القضاء العراقي والشرطة العراقية للوصول إلى الفاعلين».
ويشير اختلاف توجهات المستهدفين في عمليات ومحاولات الاغتيال إلى وجود أطراف تسعى إلى إحداث الفوضى في البلاد، من خلال ارتكاب هذه الجرائم واعتداءات أخرى، كما يرى المراقبون للشأن العراقي.
من جهته، قال سعود الساعدي الباحث في الشؤون السياسية العراقية «ليس من مصلحة بعض الأطراف ولا سيما الأطراف الخارجية، أن تنال الجماهير مطالبها وأن يتم إصلاح الواقع السياسي، لذا تلجأ إلى محاولة خلط الأوراق واستهداف بعض الشخصيات وإحداث حالة من الإرباك الأمني عبر مجموعة اغتيالات».
ويلحظ، أن أغلب تلك الاعتداءات تتعلق بالمواقف التي يعلنها المستهدفون من المظاهرات التي تشهدها العاصمة بغداد ومحافطات الجنوب. لكن اللافت في الموضوع، يبقى أن هذه الجرائم لا تفرق بين المؤيدين للمظاهرات وغير المؤيدين لها.

تعزيز مهمة الأطلسي

هذا ووافقت الحكومة العراقية على أن تتولى مهمة حلف شمال الأطلسي بعض أنشطة التدريب التي كان يؤمنها التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية بقيادة واشنطن، وفق ما أعلن الخميس الأمين العام للحلف.
وقال ينس ستولتنبرغ خلال ندوة صحافية عقب اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في الحلف إن «الحكومة العراقية أكدت لنا رغبتها في أن يواصل حلف شمال الأطلسي مهمته في تدريب وتكوين القوات العراقية».
وكانت موافقة بغداد شرطاً وضعه بعض حلفاء الولايات المتحدة للموافقة على تعزيز مهمة الحلف في العراق بوحدات من التحالف الدولي مكلفة باستئناف بعض أنشطته في مستوى تقديم المشورة للقوات العراقية وتدريبها.
وتلقى ستولتنبرغ الموافقة مكتوبة خلال المساء، وفق مصادر دبلوماسية.
لكن لم يرغب الأمين العام للحلف في تقديم تفاصيل أخرى حول الموضوع خلال الندوة الصحافية، كما رفض وزير الدفاع الأميركي مارك اسبر الحديث عن الموضوع خلال مداخلته.
وصادقت دول حلف شمال الأطلسي الأربعاء على مبدأ تولي بعض انشطة التدريب التي يؤمنها التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال ستولتنبرغ إن «عدد القوات التي سيتم نقلها من التحالف الى مهمة الحلف الاطلسي وتفاصيل أنشطة التدريب التي ستستأنفها المهمة، ستناقش يوم الجمعة في ميونخ من أعضاء الحلف على هامش مؤتمر الأمن».
وأكدت اسبانيا الأربعاء موافقتها على تخصيص جزء من وحداتها لبعثة الحلف التي يبلغ عدد عناصرها حالياً 500 عنصر يعملون تحت قيادة كندية. وقالت مصادر دبلوماسية إن دولاً أخرى وافقت على نقل قوات.
وتعطلت الشهر الماضي أنشطة بعثة حلف شمال الأطلسي، تزامناً مع تعطل عمليات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية الذي تقوده واشنطن.
وجاء ذلك عقب قرار البرلمان العراقي مطالبة القوات الأجنبية بمغادرة البلاد احتجاجا على اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني بقصف طائرة مسيرة أميركية قرب مطار بغداد في 3 كانون الثاني (يناير).

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق