أبرز الأخبارسياسة عربية

روسيا تعترض على مشروع قرار بريطاني حول ليبيا في مجلس الأمن

اعترضت روسيا الأربعاء على مشروع قرار بريطاني حول ليبيا كان يمكن أن يُعرض الخميس على التصويت في مجلس الأمن الدولي، وفق ما أعلن دبلوماسيون.
والنص الذي عُرض على أعضاء مجلس الأمن كان يمكن أن يُطرح على التصويت في الساعات الأربع والعشرين المقبلة في حال عدم تسجيل اعتراض قبل انقضاء مهلة تنتهي الساعة 19،00 ت غ.
لكن قبيل الساعة 19،00 طلبت روسيا إدخال تعديلات على النص البريطاني.
واطّلعت وكالة فرانس برس على التعديلات التي طلبت روسيا إدخالها وتشمل تعديل فقرة «قلق (المجلس) إزاء الانخراط المتزايد للمرتزقة في ليبيا»، واستبدال عبارة مرتزقة بـ «مقاتلين إرهابيين أجانب».
وقال دبلوماسي إن روسيا وجنوب إفريقيا طلبتا إدخال تعديلات على النص البريطاني.
وأصبح النص البريطاني أمام احتمالين: إما إجراء محادثات جديدة بين أعضاء مجلس الأمن، وإما إصرار بريطانيا على إجراء التصويت على مسودتها التي يمكن أن تستخدم روسيا حق النقض لمنع إقرارها.
وغرقت ليبيا في الفوضى منذ سقوط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي في 2011. وتتصارع على السلطة في هذا البلد حكومتان: سلطة تمثّلها حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج ومقرّها في طرابلس وتعترف بها الأمم المتحدة، وسلطة موازية في الشرق يمثّلها المشير خليفة حفتر الذي يشنّ منذ حوالي 10 أشهر هجوماً للسيطرة على العاصمة.
ومنذ بدء الهجوم العسكري الذي شنّه حفتر على طرابلس في 4 نيسان (أبريل) لم يتمكّن مجلس الأمن من التوصّل إلى قرار يدعو إلى وقف لإطلاق النار والعودة إلى العملية السياسية، ذلك أنّ في المجلس أعضاء يدعمون، عسكرياً أو سياسياً، حفتر وآخرون يدعمون السراج.
وفي ختام مؤتمر برلين الذي عُقد في 19 كانون الثاني (يناير) لبحث سبل حل النزاع في ليبيا، تعهّدت الدول الرئيسية المعنية بالنزاع الليبي التزام الحظر الدولي المفروض على إرسال أسلحة إلى ليبيا وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية لهذا البلد.
وفي أعقاب مؤتمر برلين دعا مجلس الأمن في بيان رئاسي طرفي النزاع في ليبيا إلى التوصّل «في أقرب وقت ممكن» لوقف لإطلاق النار يتيح إحياء العملية السياسية الرامية لوضع حدّ للحرب الدائرة في هذا البلد.
وجاء في تقرير للأمم المتحدة صدر في كانون الأول (ديسمبر) 2019 أن مجموعات مسلحة من السودان وتشاد شاركت في القتال في ليبيا عام 2019.
إلى ذلك أفادت تقارير إعلامية بوجود مرتزقة روس، لكن موسكو نفت ذلك بشدة.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق