دولياترئيسي

هجوم ارهابي في لندن إصابة ثلاثة أشخاص ومقتل المهاجم

أعلنت الشرطة البريطانية إصابة ثلاثة أشخاص جروح أحدهم خطرة في اعتداء «إرهابي» بواسطة خنجر في شارع للتسوق في منطقة سكنية بجنوب لندن الأحد، مؤكدة مقتل المهاجم.
وقال شاهد عيان إنه رأى «رجلاً يحمل خنجراً» يحاول الفرار من الشرطة التي أطلقت النار.
ويأتي الاعتداء بعد نحو شهرين من هجوم نفّذه مدان سابق بالإرهاب حصل على إطلاق سراح مشروط بعد قضائه نصف فترة عقوبته.
وبعد الاعتداء طلبت الحكومة التشدد في الأحكام الصادرة بحق مرتكبي جرائم إرهابية، وإنهاء عمليات الإفراج التلقائية وكذلك الانهاء التام للافراج بشروط على المدانين بتهم ارهابية وزيادة موازنة شرطة مكافحة الإرهاب في السنة المالية المقبلة.
وأكدت شرطة لندن في تغريدة أن «الرجل الذي أصيب برصاص الشرطة قرابة الساعة الثانية من بعد ظهر امس في ستريتهام هاي رود قد توفي».
وتوجّه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالشكر لأجهزة الطوارئ معلناً تضامنه مع الجرحى والمصابين.
وأشادت وزيرة الداخلية بريتي باتيل بشجاعة الشرطة وأجهزة الطوارئ وقالت إنها تتابع التطورات.
وجاء في بيان لرئيس بلدية لندن صادق خان أن «الإرهابيين يريدون تقسيمنا وتدمير نمط حياتنا، نحن في لندن لن ندعهم ينجحون في مسعاهم».
وقال مراسلو وكالة فرانس برس إن الشرطة ضربت طوقاً أمنياً في الشارع وسط تحليق للمروحيات في أجواء المنطقة.
وقالت شرطة لندن إنه تم نقل أحد المصابين «إلى المستشفى وحاله خطرة. نحن نعمل على إبلاغ عائلته».
وتابعت أن «ضحية ثانية تلقى العلاج ميدانياً لإصابته بجروح طفيفة ثم نقل إلى المستشفى. وتم نقل ضحية ثالثة إلى المستشفى وحاله ليست خطرة».
وأوضحت الشرطة أنها «تجري تقويماً للأوضاع»، متحدثة عن «دوافع إرهابية» للاعتداء.
وقال شاهد عيان لوكالة «برس أسوشييشن» البريطانية طالباً عدم كشف هويته إنه رأى رجلاً يحمل خنجراً… يلاحقه شخص أفترض انه شرطي متخف، بما أنه كان بلباس مدني».
وتابع «أصيب الرجل بالرصاص. أعتقد أني سمعت ثلاث طلقات».
وأوضح أنه اختبأ في إحدى المكتبات فيما احتمى آخرون في محال مجاورة.

شرطيّون مسلّحون

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي تم تداول مشاهد لم يتسن التأكد من صحتها يعتقد أنها توثق مراحل من الهجوم تظهر محاصرة شرطيين مسلّحين لرجل ممدد أرضاً في ستريتهام.
ثم تظهر ابتعاد الشرطيين عن الرجل ومطالبتهم المارة بالتراجع مع وصول سيارات الإسعاف إلى الموقع.
وقال شاهد آخر قدّم الإسعافات الأولية لاحدى الضحايا لمحطة «ال بي سي» الإذاعية إنه سمع طلقة ثم رأى شرطيين مسلحين أو ربما ثلاثة.
وتابع «لم أدرك حينها أني سأشهد عملاً إرهابياً»، مضيفاً أنه اعتقد أن محلاً تعرّض للسرقة أو أن الأمر مجرد مزاح.
ووصف جوناثان بارتلي نائب رئيسة حزب الخضر والمسؤول الحزبي في المنطقة ما جرى بأنه «جنون مطلق».
وقال لوكالة فرانس برس إن المنطقة «آمنة جداً وفيها تنوّع رائع».
وقال مستشار الشرطة السابق للأسلحة النارية التكتيكية إنه من السابق لأوانه الحديث عما إذا كان القتيل تحت المراقبة.
وعادة لا تحمل الشرطة البريطانية الاسلحة النارية لكن الوحدات المسلحة يمكنها اتّخاذ قرار باستخدام القوة الفتاكة.
وقال لمحطة «ال بي سي» الإذاعية «إذا اعتقدوا أن هناك استهتاراً بالحياة… فالطريقة الوحيدة للتعامل مع هذا الأمر هي باستخدام الأسلحة النارية».
وشهدت بريطانيا في السنوات الأخيرة موجة اعتداءات إرهابية، آخرها في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 حين قتل عثمان خان وهو مدان بالإرهاب أفرج عنه في كانون الأول (ديسمبر) 2018 شخصين طعنا في هجوم ارهابي على جسر «لندن بريدج».

من هو منفّذ الهجوم؟

أفادت تقارير إعلامية بريطانية أنّ الرجل الذي أردته الشرطة قتيلاً في لندن الأحد بعد طعنه ثلاثة أشخاص بخنجر في هجوم نفّذه مرتدياً حزاماً ناسفاً مزيّفاً هو مدان سابق بجرائم إرهابية أطلق سراحه من السّجن مؤخراً.
وقالت وسائل الإعلام إنّ المهاجم خرج من السجن الشهر الماضي بعدما أمضى نصف فترة عقوبته، علماً أنّه حكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات تقريباً بعد إدانته بتهم نشر موادّ إرهابية.
وبحسب صحيفة الغارديان فإنّ المهاجم اعترف بارتكابه 13 جنحة إرهابية وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات في 2018 حين كان عمره 18 عاماً.
وبحسب سكاي نيوز فقد أطلق سراحه في كانون الثاني (يناير) الفائت بعدما أمضى نصف فترة عقوبته.
وحكم عليه بالسجن بسبب نشره على مجموعة عائلية في تطبيق واتساب نشرة دعائية مرتبطة بتنظيم القاعدة.
ومساء الأحد وعد رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون بأنّه سيعلن في الصباح الباكر من يوم الإثنين عن «تغييرات جوهرية» في طريقة التعامل مع المدانين بجرائم إرهابية.
وبعد الاعتداء طلبت الحكومة التشدّد في الأحكام الصادرة بحق مرتكبي جرائم إرهابية، وإنهاء عمليات الإفراج التلقائية وكذلك الإنهاء التامّ للافراج بشروط على المدانين بتهم ارهابية وزيادة موازنة شرطة مكافحة الإرهاب في السنة المالية المقبلة.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق