قرار إسرائيلي بإبعاد رئيس الهيئة الإسلامية العليا عكرمة صبري أسبوعاً من المسجد الأقصى
سلمت الشرطة الإسرائيلية الأحد خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا عكرمة صبري قراراً بإبعاده من المسجد الواقع في القدس الشرقية المحتلة لمدة أسبوع بتهمة «التحريض».
وقال صبري لوكالة فرانس برس «أتت الشرطة إلى منزلي صباحاً وسلمتني استدعاء لمقابلة، فذهبت الساعة الواحدة».
وبحسب صبري «تركز التحقيق على تهمة التحريض».
ولم تحصل فرانس برس على رد من الشرطة الإسرائيلية.
ويقع المسجد الأقصى في صلب النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وتسيطر القوات الإسرائيلية على مداخل الموقع الذي تتولى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن.
ويعتبر المسجد الأقصى ثالث أقدس موقع في الإسلام، في حين يشير إليه اليهود على أنه جبل الهيكل حيث موقع المعبدين من عهد التوراة ويعتبر أقدس الأماكن الدينية عندهم.
ويشهد المسجد بين الحين والآخر توترات بين المصلين والشرطة الإسرائيلية بسبب رفض الفلسطينيين دخول اليهود إليه، معتبرين هذه الخطوة استفزازاً لمشاعرهم.
ويخشى الفلسطينيون محاولة اسرائيل تغيير الوضع القائم في المسجد منذ حرب 1967 والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول المسجد الاقصى في أي وقت، في حين لا يسمح لليهود بذلك إلا في أوقات محددة وبدون الصلاة فيه.
وقال خطيب المسجد الأقصى ان المحقق وجه اليه في مركز تحقيق «القشلة» في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة تهمة «تعريض المواطنين للخطر»، الأمر الذي رفضه صبري واعتبره «باطلاً».
واعتبر صبري ان القرار يهدف إلى «نشر الذعر في صفوف المواطنين حتى لا يصلوا إلى المسجد ولا يدافعوا عنه».
ويرى أن أحد الأسباب التي تقف خلف التحقيق والإبعاد يتمحور حول ملف مبنى باب الرحمة الواقع داخل باحات الحرم.
وكانت محكمة إسرائيلية قد أمرت في آذار (مارس) الماضي بإغلاق المبنى وذلك بعد أسابيع من التوتر بين السلطات الإسرائيلية ودائرة الأوقاف الإسلامية بشأن هذا الملف.
وأكد مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب لفرانس برس في حينه «أن المحاكم الاسرائيلية ليس لها سلطة على المسجد الاقصى».
ولم يتم تنفيذ قرار إغلاق المبنى إذ بقي مفتوحاً ويشهد محيطه توترات متقطعة بين المصلين وعناصر الشرطة الإسرائيلية كان آخرها فجر الجمعة الماضي.
وقال صبري «شعروا بالغيظ بسبب فتح باب الرحمة وعدم قدرتهم على إعادة إغلاقه».
وتم تسليم خطيب المسجد استدعاء آخر للتحقيق السبت المقبل.
وتعتبر إسرائيل القدس بشقيها عاصمتها الموحدة، في حين يريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، بعدما كانت تخضع للسيادة الأردنية كسائر مدن الضفة الغربية قبل احتلالها، وضمّتها لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
ا ف ب