الأمير هاري يشارك في أول مناسبة عامة منذ الانفصال الملكي
ظهر الأمير هاري لأول مرة يوم الخميس في مناسبة عامة بعد أن استجابت الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا لرغبة حفيدها وزوجته الأميركية ميغان بالتخلي عن واجباتهما الرسمية والتطلع إلى مستقبل أكثر استقلالاً عن العائلة المالكة.
وشاهد هاري، وهو السادس في ترتيب ولاية العرش، أطفالاً يلعبون الرغبي في الحديقة الخلفية لقصر بكنغهام قبل إجراء عملية السحب لمباريات كأس العالم للرغبي التي تجرى العام المقبل.
وتلك آخر مهمة له قبل أن يبدأ هو وميغان «فترة انتقالية» تمهيداً لحياتهما الجديدة.
والأسبوع الماضي أثار هاري (35 عاماً) وزوجته الممثلة السابقة ميجان (38 عاماً) أزمة بإعلانهما عن رغبتهما في تقليص واجباتهما الملكية وقضاء المزيد من الوقت في أميركا الشمالية وتحقيق الاستقلال المالي.
وذكرت مصادر ملكية أن الإعلان فاجأ بقية أفراد العائلة وأصاب الملكة بالاستياء وخيبة أمل. وقال صديق لهاري وميغان إن الزوجين يشعران أنهما أجبرا على الابتعاد.
وبعد قمة عائلية يوم الاثنين في ساندرينغهام حضرتها إليزابيث وهاري وشقيقه الأكبر الأمير وليام ووالده ولي العهد الأمير تشارلز تم الاتفاق على أن يقسم الزوجان وقتهما بين بريطانيا وكندا.
وقالت الملكة (93 عاماً) وقتها في بيان نادر بطابع شخصي «رغم أننا كنا نفضل أن يظلا عضوين عاملين في العائلة المالكة طوال الوقت فإننا نحترم ونتفهم رغبتهما في أن يعيشا حياة أكثر استقلالية كأسرة مع بقائهما جزءاً له وقاره في عائلتي».
إجراء قضائي
قال الزوجان إنهما يريدان دوراً جديداً لهما وقدرة على الحصول على تمويل ذاتي. وفي الوقت الراهن لا يسمح لهما بالحصول على دخل خاص وتأتي أغلب النقود المتاحة لهما من عقارات خاصة يملكها والد هاري.
وميغان في كندا حالياً مع ابنهما آرتشي حيث حضرت حدثين لم يحظيا بتغطية هذا الأسبوع. وقالت وسائل إعلام إن هاري سيبقى في بريطانيا لعقد اجتماعات الأسبوع المقبل بشأن تفاصيل مستقبلهما قبل أن ينضم إليها في كندا.
ونشر هاري، الذي خدم لعقد كامل في الجيش البريطاني، يوم الأربعاء تسجيلاً مصوراً يعلن فيه أن ألمانيا هي التي ستستضيف دورة ألعاب إنفكتوس لمصابي الحرب في دورتها التالية في إشارة إلى أنه سيواصل دعمه للقضايا التي يهتم بها.
ووصف الأمير هاري التغطية المتعلقة بزوجته في الصحافة البريطانية بأنها «تنمر» وشبهها بمطاردة والدته الأميرة ديانا التي عانت من الصحافة قبل وفاتها في حادث سيارة في باريس في 1997.
وقدمت صحيفة ميل أون صنداي البريطانية قبل أيام دفاعها في قضية رفعتها ميغان بشأن نشر الصحيفة خطاباً خاصاً منها لوالدها توماس ماركل في قضية قد تشهد إدلاء الوالد بشهادته ضد ابنته.
وقال محامو الصحيفة في الوثائق المقدمة لمحكمة لندن العليا هذا الأسبوع «هناك اهتمام شعبي كبير ومشروع بالعائلة المالكة وأنشطتها وسلوكيات أفرادها، هذا لا يشمل فقط سلوكهم العلني وإنما العلاقات الشخصية والأسرية أيضاً لأنها جزء لا يتجزأ من الأداء السليم للنظام الملكي».
رويترز