سياسة لبنانيةلبنانيات

الحريري: لملاحقة العابثين بسلامة العاصمة وردع المتلاعبين بالسلم الأهلي

«على لبنان أن يتعاون مع صندوق النقد الدولي لكنه يحتاج لحكومة جديدة»

أدلى رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري بالتصريح الآتي:
«الهجمة التي تعرض لها شارع الحمرا غير مقبولة تحت أي شعار من الشعارات، وهي هجمة لا اريد تحميلها لثورة الناس وغضبهم تجاه المصارف، ولكنها كانت لطخة سوداء في جبين أي جهة أو شخص يقوم بتبريرها وتغطيتها.
والأمر لا يرتبط بالدفاع عن النظام المصرفي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي يتعرض لحملة اقتلاع معروفة الأهداف، لا اريد الدخول بتفاصيلها، لمعرفتي بما يعانيه المواطنون هذه الأيام على أبواب المصارف. فالأمر يتعلق بكل صراحة بهجمة تستهدف بيروت ودورها كعاصمة ومركز اقتصادي معني بأرزاق جميع اللبنانيين.
فإذا كان المطلوب تكسير أسواق وأحياء بيروت على صورة ما جرى في الحمرا وعلى صورة ما جرى في السابق في وسط بيروت، فإنني من موقعي السياسي والحكومي والنيابي، لن أقبل ان أكون شاهد زور على مهمات مشبوهة يمكن ان تأخذ كل البلد إلى الخراب.
فنحن في حكومة تصريف الأعمال ولن أكون تحت أي ظرف على رأس حكومة لتغطية أعمال مرفوضة ومدانة بكل مقاييس الأخلاق والسياسة، ويستدعي تحرك القضاء لملاحقة العابثين بسلامة العاصمة، بمثل ما يستدعي تحمل الجيش مسؤولياته في ردع المتطاولين على القانون والمتلاعبين بالسلم الأهلي».

تعاون مع صندوق النقد الدولي

وكان الحريري قد قال يوم الثلاثاء إنه يتعين على لبنان أن يتعاون مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بشأن اقتصاده الذي يعاني من أزمة عميقة لكن ينبغي أن تشرف على ذلك حكومة جديدة وليس الحكومة المؤقتة الحالية.
ولم يتمكن الساسة اللبنانيون من الاتفاق على حكومة جديدة منذ استقالة الحريري من رئاسة الوزراء في تشرين الأول (اكتوبر)، بسبب احتجاجات على فساد الدولة والحكم السيء، الأمر الذي ترك البلاد بلا دفة ودون خطة إنقاذ مع تأزم الوضع المالي والاقتصادي.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان ينبغي على الحكومة المؤقتة أن تتصرف بشأن الأزمة الاقتصادية، قال الحريري «كلنا نعرف أن أي أمر نريد أن نقوم به في الملف الاقتصادي بحاجة لأن نتعاون مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والمؤسسات الدولية الأخرى».
وأضاف «إذا فرضنا أنني تحدثت مع البنك الدولي واتفقنا على أمر ما فهل بإمكاني أن أنفذ هذا الاتفاق ضمن حكومة تصريف أعمال؟ كلا لا يمكن».
وقال الحريري في تصريحات نقلتها الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية «من يستطيع تنفيذ هذه الأمور هي حكومة تحوز على الثقة من مجلس النواب وتعمل بشكل طبيعي».
وفي الشهر الماضي، رشح حزب الله وحلفاؤه السياسيون حسان دياب، وهو وزير سابق غير معروف، لتشكيل الحكومة الجديدة. لكن المحادثات الرامية إلى الاتفاق على تشكيل الحكومة غارقة في التعقيدات.
وقال الحريري «أنا مع تشكيل حكومة جديدة ولست مع تعويم حكومة استقالت بطلب من الشارع».

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق