سياسة عربية

الأمم المتحدة تطالب بتجديد تفويض ايصال المساعدات في سوريا

طالبت الأمم المتحدة الثلاثاء بتجديد التفويض الذي تنتهي مدّته في 10 كانون الثاني (يناير) ويسمح لقوافل المساعدات الإنسانية التابعة لها بعبور الحدود لايصال المساعدات إلى السوريين معتبرةً أنها «الوسيلة الوحيدة الممكنة (…) للوصول إلى الأشخاص المحتاجين».
ولم يتمكن أعضاء مجلس الأمن الدولي من التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد هذا التفويض عبر الحدود الساري منذ العام 2014 والذي تعتبره الأمم المتحدة ضرورياً.
وقال ينس ليركي متحدثاً باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في مؤتمر صحافي في جنيف «ليس هناك خطة بديلة. هذه العملية تسمح بمساعدة مئات آلاف الأشخاص ويتم القيام بذلك منذ وقت طويل».
وأكد «أنها الوسيلة الوحيدة الممكنة التي نملكها للوصول إلى الأشخاص المحتاجين. إذاً من الضروري أن نحصل على تجديد الترتيبات التي تسمح باستمرار هذه التصاريح العابرة للحدود».
ومطلع كانون الثاني (يناير)، لم يتمكن أعضاء مجلس الأمن الدولي من التوصل إلى اتفاق، أثناء اجتماع مغلق، بشأن تمديد القرار الذي يسمح بهذه المساعدة العابرة للحدود التي تقدمها الأمم المتحدة في سوريا.
واستخدمت روسيا والصين في العشرين من كانون الأول (ديسمبر) حق النقض لمنع قرار يمدد لمدة عام هذه المساعدة التي تمرّ بأربعة معابر حدودية (اثنان على الحدود مع تركيا ومعبر على الحدود مع الأردن وآخر على الحدود مع العراق).
وفي سوريا، كل المساعدات الإنسانية يجب أن تحظى بموافقة الحكومة السورية.
وأوضح المتحدث أن الأمم المتحدة أرسلت 30 ألف شاحنة محمّلة مساعدات عبر أربع نقاط عبور حدودية منذ العام 2014.
وأضاف أن «العملية التي تُجرى من تركيا، زادت أكثر من 40% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بسبب ارتفاع الحاجات الإنسانية».
وأوضح أن أربعة ملايين شخص يتلقون المساعدة من خلال هذه العملية في الشمال السوري، بينهم 2،7 مليون في شمال غرب سوريا (إدلب ومحيطها) يعتمدون حصراً على تلك العملية للحصول على مساعدة.
وحذّر ليركي من أن «مليون شخص في إدلب محاصرون».
ورغم وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه في آب (أغسطس)، تشهد منطقة إدلب ارتفاعاً في وتيرة العنف منذ أسابيع عدة. وبحسب الأمم المتحدة، نزح ما لا يقلّ عن 300 ألف شخص في جنوب المحافظة منذ منتصف كانون الأول (ديسمبر)، ما يرفع عدد النازحين في إدلب إلى أكثر من 700 ألف شخص خلال الأشهر الثمانية الأخيرة.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق