لودريان يدعو ايران الى العدول عن الرد والتصعيد وغوتيريش لضبط النفس
في ظل التهديدات المتبادلة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمسؤولين الإيرانيين إثر مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في ضربة أميركية قرب مطار بغداد، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان طهران «للعدول عن الرد والتصعيد».
دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الإثنين طهران إلى «العدول عن الرد» على مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في ضربة أميركية في بغداد أعقبتها تهديدات متبادلة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمسؤولين الإيرانيين.
وفي تصريح لمحطة «بي إف إم» التلفزيونية الفرنسية قال لودريان «من الضروري أن تعدل إيران عن الرد والتصعيد»، مؤكداً أنه «لا تزال هناك مساحة للدبلوماسية».
وقال لودريان إنه تبين «في كل المحادثات التي أجريتها أن أحداً لا يريد الحرب»، محملاً مسؤولية «التصعيد الخطير» بين طهران وواشنطن إلى «خيارات سيئة من كل الأطراف».
وتابع لودريان أن أي ضربات انتقامية ضد الولايات المتحدة ستهدد قدرة التحالف على التصدي لتهديدات تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا، مؤكداً أن التصدي للتنظيم يجب ان يبقى الأولوية في المنطقة.
وقبيل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيبحث هذا الأسبوع الأزمة الأخيرة بين إيران والولايات المتحدة، دعا وزير الخارجية الفرنسي طهران إلى الامتناع عن اتخاذ مزيد من الخطوات لضرب الاتفاق النووي المبرم مع الدول الكبرى في عام 2015 والهادف إلى كبح الأنشطة النووية للجمهورية الإسلامية.
وقال لودريان إن باريس ستحسم في «الأيام المقبلة» قرارها بشأن تجديد العقوبات على إيران لانتهاكها الاتفاق النووي، بعد محاولات دامت أشهراً للحفاظ عليه على الرغم من تخلي ترامب عنه.
غوتيريش لضبط النفس
وعبر الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الاثنين عن قلقه البالغ بشأن تزايد التوترات العالمية ودعا إلى «أقصى درجات ضبط النفس» وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران.
وقال غوتيريش في تصريحات مقتضبة في مقر الامم المتحدة في نيويورك «بدأ العام الجديد وعالمنا في حال اضطراب».
وأضاف «نعيش في أوقات خطرة. التوترات الجيوسياسية عند أعلى مستوياتها في هذا القرن. وهذه الاضطرابات تتصاعد».
ولم يتطرق غوتيريش مباشرة الى التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط عقب مقتل سليماني، قائد فيلق القدس، في غارة جوية أميركية.
إلا أن تصريحاته كانت تستهدف الجانبين على ما يبدو.
وأضاف «إن اتون التوترات هذا يدفع عدداً متزايدا من الدول إلى اتخاذ قرارات غير متوقعة لها تبعات غير متوقعة وتحمل خطراً شديدا يتمثل في الخطأ في الحسابات».
وتابع انه يتابع تصاعد التوترات العالمية مؤخراً بـ «قلق كبير» وهو على اتصال مستمر مع مسؤولين كبار حول العالم.
وقال «رسالتي بسيطة وواضحة: أوقفوا التصعيد. مارسوا اقصى درجات ضبط النفس. اعيدوا بدء الحوار. جددوا التعاون الدولي».
وأضاف «دعونا لا ننسى المعاناة الإنسانية الفظيعة التي تتسبب بها الحروب، والتي دائماً ما يدفع فيها الناس العاديون الثمن الأغلى. ان واجبنا المشترك يحتم علينا تجنبها».
وفي رد فعل على الضربة الجوية الاميركية التي أودت بسليماني، قال متحدث باسم غوتيريش ان الامين العام «دعا باستمرار الى خفض التصعيد في الخليج».
وأضاف «هذه لحظة يجب على القادة أن يمارسوا فيها اقصى درجات ضبط النفس.. لا يمكن للعالم أن يتحمل حرباً اخرى في الخليج».
وتحدث وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو مع غوتيريش الاثنين، بحسب وزارة الخارجية، لمناقشة ملفي الشرق الأوسط وفنزويلا حيث أعيد انتخاب زعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً للبرلمان الاحد في انتخابات ساخنة.
وأعرب بومبيو عن امتنانه لغوتيريش على «جهوده الدبلوماسية المستمرة»، بحسب المتحدث.
ا ف ب