مقتل 5 مدنيين في غارات جوية للنظام على محافظة إدلب
قتل خمسة مدنيين الأحد في غارات جوية طاولت بلدة في محافظة إدلب التي يسيطر عليها الجهاديون في شمال غرب سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ومنذ منتصف كانون الاول (ديسمبر)، كثفت قوات النظام وحليفتها روسيا وتيرة الغارات على المنطقة الخاضعة في معظمها لسيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) وتنتشر فيها فصائل مقاتلة أخرى أقل نفوذاً، في وقت تحقق تقدما على الأرض رغم وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في آب (أغسطس) ودعوات الأمم المتحدة لخفض التصعيد.
وذكر المرصد «قتل خمسة مدنيين في ضربات شنها طيران النظام السوري على بلدة أريحا» مشيراً إلى وقوع «عدد كبير من الجرحى».
ويعتبر النظام السوري الذي يسيطر على أكثر من 70% من الأراضي السورية أن معركة إدلب ستحسم الوضع في سوريا.
وتضم محافظة إدلب ومناطق محاذية لها في محافظات مجاورة نحو ثلاثة ملايين نسمة نصفهم من النازحين من مناطق أخرى.
وشنت القوات السورية بدعم من روسيا هجومًا واسعاً بين شهري نيسان (أبريل) وآب (أغسطس) في المحافظة أسفر عن مقتل ألف مدني وفقًا للمرصد وعن نزوح 400 ألف شخص وفق الأمم المتحدة، قبل بدء سريان هدنة في نهاية آب (أغسطس).
لكن القصف والمعارك البرية استمرت رغم وقف إطلاق النار، ما أسفر عن مقتل مئات المدنيين والمقاتلين.
وسيطرت قوات النظام خلال الهجوم الذي استمر أربعة أشهر وانتهى بهدنة في نهاية آب (أغسطس) على مناطق واسعة في ريف المحافظة الجنوبي، أبرزها بلدة خان شيخون الواقعة على الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب بالعاصمة دمشق.
كما نزح أكثر من 235 ألف شخص، بين 12 و25 كانون الأول (ديسمبر)، جراء التصعيد العسكري الأخير في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، تزامناً مع تكثيف قوات النظام وحليفتها روسيا وتيرة غاراتها على المنطقة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن العام 2019 كان الأقل دموية منذ بداية الحرب في سوريا والتي أسفرت في نحو تسع سنوات عن مقتل 370 ألف شخص.
ا ف ب