متفرقات

«حلقة النار»… سكان الشرق الأوسط وآسيا تواعدوا مع كسوف كلي «نادر» للشمس

تمكن الخميس الآلاف من عشاق مراقبة الأجرام السماوية من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وصولاً إلى الهند وسنغافورة وإندونيسيا وماليزيا من مشاهدة «حلقة النار». وتحدث هذه الظاهرة النادرة عند تحقق الكسوف الكلي للشمس، أي عندما لا يكون القمر قريباً بما فيه الكفاية من الأرض لإخفاء الشمس تماما، ما يترك حلقة رقيقة من القرص الشمسي مرئية.
في ظاهرة وصفها علماء الأجرام السماوية أنها تحدث «مرة واحدة في العمر»، استطاع الخميس سكان بعض بلدان الشرق الأوسط وآسيا، منها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وصولاً إلى الهند وسنغافورة، من مشاهدة «حلقة النار» وهي ظاهرة الكسوف الكلي للشمس.
ويحدث الكسوف الحلقي عندما لا يكون القمر قريباً بما فيه الكفاية من الأرض لإخفاء الشمس تماماً، ما يترك حلقة رقيقة من القرص الشمسي مرئية.
ويحدث هذا النوع من الكسوف كل سنة أو سنتين فقط، وفي كل مرة يكون مرئياً في أجزاء معينة من الأرض، ويمكن أن تمر عقود قبل أن يتكرر النمط ذاته في الأماكن نفسها. وكانت الظاهرة الفلكية هذا العام مرئية لسكان الشرق الأوسط وأنحاء جنوب الهند وجنوب شرق آسيا وشمال المحيط الهادئ.

«مرة واحدة في العمر»

شاهدها المئات من علماء الفلك الهواة والمصورين ووصفها البعض بأنها حدث يمكن رؤيته «مرة واحدة في العمر».
وقال ألكساندر ألين وهو عالم جيوفيزياء ألماني، يبلغ من العمر 45 عاماً، أنه دائم السفر حول العالم ليتابع ظواهر الكسوف. وأضاف «إن هذه الظاهرة تستمر لدقيقتين فقط، لكنها مذهلة جداً بحيث يمكنك التحدث عنها مع الأصدقاء والعائلة لأيام كثيرة متتالية».

«خيبة أمل» في الهند

وفي جنوب الهند، تجمع الناس على شواطئ ولاية تاميل نادو لمشاهدة الحدث. كما أن الكسوف أثر حتى على لعبة الكريكيت إذ أجلت مباراة بين مومباي وراجكوت من الدرجة الأولى لمدة ساعتين.
وقد أعلنت ولاية أوديشا (شرق) الخميس يوم عطلة مع إغلاق كل المكاتب الحكومية والمحاكم والمدارس والجامعات.
لكن في نيودلهي، حجبت السحب الدخانية الناتجة عن التلوث المنظر، وغرد رئيس الوزراء ناريندرا مودي على «تويتر» معبراً عن خيبة أمله. وجاء في تغريدته «مثل الكثير من الهنود كنت متحمساً لكسوف الشمس للعام 2019».

إندونيسيا والسعودية وسنغافورة وماليزيا

وفي إندونيسيا، تجمع مئات الأشخاص خارج جاكرتا بلانتاريوم لمشاهدة الحدث باستخدام نظارات واقية قدمتها هذه القبة الفلكية.
سيكون الكسوف السنوي المقبل في حزيران (يونيو) 2020 مرئياً على نطاق ضيق من إفريقيا إلى شمال آسيا. أما الكسوف الذي سيحصل في حزيران (يونيو) 2021، فلن يكون مرئياً إلا في القطب الشمالي وأجزاء من كندا وغرينلاند والشرق الأقصى الروسي البعيد.
وكما شوهد الكسوف الحلقي في السعودية وفي سنغافورة وماليزيا. وقال ألبرت هو رئيس الجمعية الفلكية في سنغافورة «هذا هو الأول من كسوفين حلقيين فقط، سيمكن رؤيتهما من سنغافورة خلال القرن الحالي. من هذا المنطلق فهو حدث نادر جداً بالنسبة الينا».
وستشهد سنغافورة الكسوف الحلقي الثاني عام 2063. وفي أغلب الأعوام يمكن رؤية كسوفين شمسيين من مكان ما على الأرض. وأقصى عدد ممكن في السنة الواحدة هو خمس مرات.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق