الاقتصادمفكرة الأسبوع

اوكرانيا تتوصل الى اتفاق «مبدئي» مع روسيا لنقل الغاز عبر أراضيها

توصلت روسيا وأوكرانيا الى اتفاق «مبدئي» لنقل الغاز الى أوروبا، وفق ما أفاد مسؤولون الخميس، وذلك قبل انتهاء صلاحية الاتفاق الحالي بينهما مع نهاية العام.
ويأتي نحو 18 بالمئة من الاستهلاك السنوي للغاز الطبيعي في الاتحاد الأوروبي من روسيا عبر أوكرانيا، ما يرتب ضغوطاً إضافية على الاتحاد الأوروبي للتوسط لإبرام اتفاق جديد.
وقال نائب رئيس المفوضية الأوروبية لشؤون الطاقة ماروش شيفكوفيتش بعد يوم من المحادثات في ألمانيا مع وزيري الطاقة الروسي والأوكراني «لقد توصلنا إلى اتفاق من حيث المبدأ».
ولم يعط شبفكوفيتش تفاصيل حول مسودة الاتفاق، قائلا انه يتوجب العودة الى موسكو وكييف من اجل اعداد الصيغة النهائية قبل توقيعها.
وقال وزير النفط الروسي الكسندر نوفاك وهو يقف الى جانب نظيره الأوكراني أولكسي اورجيل انه يأمل بتوقيع الاتفاق «في القريب العاجل».
وأضاف أورجيل أن الجانبين توصلا الى نص «يقربنا من الحل».
وينتهي عقد نقل الغاز الحالي بين البلدين في نهاية العام، وقد تدهورت العلاقات بين البلدين منذ ان ضمت موسكو شبه جزيرة القرم عام 2014 ودعمت حركة تمرد انفصالية في شرق أوكرانيا.
والعام الماضي زودت شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم أوروبا بـ 200،8 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، ومر نحو 40 بالمئة منها عبر أوكرانيا، ما يكسب البلاد نحو 3 مليارات دولار في العام من رسوم النقل.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس إن موسكو ترغب في الابقاء على تدفق كمية معينة من الغاز عبر أوكرانيا، على الرغم من بناء موسكو لخطوط أنابيب جديدة عدة بينها وبين أوروبا منذ ابرام الاتفاق الحالي مع اوكرانيا قبل عقد.
وتشمل أنابيب الغاز الروسية مشروع «نورد ستريم 2» الذي يهدف الى مضاعفة كمية الغاز التي تصل الى المانيا.
وأعرب بوتين خلال مؤتمره الصحافي السنوي عن تفاؤله بشأن الاتفاق، وقال «اعتقد اننا سنتوصل الى اتفاق. ونحن في طريقنا لابرامه، وسوف نجهد كي تكون أوكرانيا راضية عنه».
وبدأت مشاكل نقل الغاز الروسي بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، عندما استحوذت أوكرانيا المستقلة على البنية التحتية لخط الأنابيب.
وتلا ذلك أزمات عدة في الإمداد، حيث استخدمت روسيا الغاز كسلاح ضد أوكرانيا وقطعت الإمدادات مرارا في الأعوام 1992 و1993 و1994.
وتم توقيع العقد الحالي بين روسيا وأوكرانيا في أعقاب أزمة الغاز الأخيرة التي أدت إلى تعطل الامدادات الى اوروبا عام 2010.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق