رئيسيسياسة عربية

الجزائر بين الترحيب بالحوار والدعوة الى «مقاومة الديكتاتورية»

رحب حزب «حركة مجتمع السلم، أكبر حزب إسلامي في الجزائر»، الاثنين بعرض الحوار الذي تقدم به الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون، معتبراً أن «خطاب المرشح الفائز» كان «خطاباً جامعاً يساعد على التخفيف من التوتر ويفتح آفاق الحوار والتوافق». وحركة مجتمع السلم هي أكبر حزب معارض في الغرفة الأولى للبرلمان وقرر عدم تقديم مرشح للانتخابات كما لم يساند أي مرشح. وأعلن المجلس الدستوري النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي أسفرت عن انتخاب تبون رئيساً للجمهورية بنسبة 58،13 بالمئة.
رحبت حركة مجتمع السلم، أكبر حزب إسلامي في الجزائر، الاثنين بعرض الحوار الذي تقدم به الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون. واعتبر الحزب في بيان أن «خطاب المرشح الفائز السيد عبد المجيد تبون (…) كان خطاباً جامعاً يساعد على التخفيف من التوتر ويفتح آفاق الحوار والتوافق».
ولكنه نبه إلى «أن الجزائريين قد سبق لهم أن سمعوا من الحكام خطباً مماثلة تجسد عكسها على أرض الواقع، وإن الحركة إذ لا تستبق المستقبل بسوء الظن ستكون حذرة وستحكم في ممارستها السياسية ومواقفها التي يخوله لها القانون على الوقائع الفعلية في الميدان».
وطالبت حركة مجتمع السلم الرئيس المنتخب بـ «خطوات عاجلة» أهمها «حماية الحريات الفردية والجماعية وتحرير وسائل الإعلام من الضغط والتوجيه، وضمان الحرية التامة للعدالة، وإطلاق سراح مساجين الرأي ومعتقلي الحراك الشعبي».
وعرض عبد المجيد تبون الجمعة في أول تصريح بعد انتخابه رئيساً للجمهورية «حواراً جاداً من أجل بناء جزائر جديدة» على الحراك الشعبي الذي قاطع انتخابات الخميس بمظاهرات حاشدة كما دأب على ذلك منذ بدئه في 22 شباط (فبراير).
وحركة مجتمع السلم هي أكبر حزب معارض في الغرفة الأولى للبرلمان (34 مقعداً من أصل 462) قرر عدم تقديم مرشح للانتخابات كما لم يساند أي مرشح. بينما كانت بين 2004 و2012 ضمن التحالف الرئاسي الداعم للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي استقال في 2 نيسان (أبريل) تحت ضغط الحراك بعد 20 سنة من الحكم.
والاثنين أعلن المجلس الدستوري النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي جرت الخميس وأسفرت عن انتخاب عبد المجيد تبون رئيساً للجمهورية بنسبة 58،13 بالمئة.
بالمقابل، دعت أحزاب ومنظمات وشخصيات من المعارضة، الاثنين، الجزائريين إلى «مقاومة الديكتاتورية» رافضين نتائج الانتخابات الرئاسية. وجاء في بيان لهؤلاء المعارضين: «إن قوى عقد البديل الديمقراطي تدعو الجزائريات والجزائريين إلى الاستمرار في المقاومة السلمية ضد الديكتاتورية عن طريق إحباط جميع محاولات الانقسام» داخل الحركة الاحتجاجية ضد النظام المستمرة منذ عشرة أشهر.
وأضاف البيان ان الحراك الشعبي عبر التظاهرات الحاشدة في العاصمة ومدن جزائرية عدة يوم الاقتراع وفي اليوم التالي «يكذب نتائج هذا التحايل على الإرادة الشعبية» معتبراً أن «الشعب الجزائري انتصر على المهزلة الانتخابية».
واعتبر المعارضون فرض الاقتراع الرئاسي بالرغم من رفضه الواسع من الحراك «مروراً بالقوة» على الارادة الشعبية باستخدام «قمع واسع النطاق» ضد المحتجين.

«مقاومة الديكتاتورية»

دعت أحزاب ومنظمات وشخصيات من المعارضة، الاثنين، الجزائريين الى «مقاومة الديكتاتورية» رافضين نتائج الانتخابات الرئاسية التي أدت الى فوز عبد المجيد تبون.
وجاء في بيان لهؤلاء المعارضين «إنّ قوى عقد البديل الديموقراطي تدعو الجزائريات والجزائريين إلى الاستمرار في المقاومة السلمية ضد الديكتاتورية عن طريق إحباط جميع محاولات الانقسام» داخل الحركة الاحتجاجية ضد النظام المستمرة منذ عشرة أشهر.
وأضاف البيان ان الحراك الشعبي عبر التظاهرات الحاشدة في العاصمة وعدة مدن جزائرية يوم الاقتراع وفي اليوم التالي «يكّذب نتائج هذا التحايل على الإرادة الشعبية» معتبراً ان «الشعب الجزائري انتصر على المهزلة الانتخابية».
واعتبر المعارضون فرض الاقتراع الرئاسي رغم رفضه الواسع من الحراك «مروراً بالقوة» على الارادة الشعبية باستخدام «قمع واسع النطاق» ضد المحتجين.
وأضافوا ان وحده «الانتقال الديموقراطي الحقيقي والمسار التأسيسي» بعيداً من النظام الحالي «سينجم عنه تغيير النظام» و«سيسمح للشعب الجزائري بإستعادة سيادته الكاملة».
وطالبوا «بالوقف الفوري للقمع، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي» ومنهم نشطاء شاركوا في صوغ «عقد البديل الديموقراطي» الذي من بين أعضائه حزبا جبهة القوى الاشتراكية والتجمع من اجل الثقافة والديموقراطية وكذلك الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان وجمعية «تجمع عمل شبيبة» التي رئيسها عبد الوهاب فرساوي في الحبس الموقت منذ 10 تشرين الأول (أكتوبر).

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق