رئيسيسياسة عربية

الانتخابات الرئاسية الجزائرية: فرز الأصوات بعد يوم عصيب شهد مظاهرات منددة بـ «المهزلة»

جرت الخميس في الجزائر الانتخابات الرئاسية التي يعارضها الحراك الشعبي، لاختيار خلف للرئيس السابق بوتفليقة الذي تنحى تحت ضغط الشارع بعد نحو عشرة أشهر من الاحتجاجات الشعبية العارمة وغير المسبوقة. وشهدت بعض المدن، وعلى رأسها منطقة القبائل، أحداثاً عدة أدت إلى توقف الاقتراع في عدد من المكاتب، فيما توقعت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أن «تصل نسبة المشاركة 50 بالمئة أو تتعداها». وندد المتظاهرون بـ «مهزلة انتخابية» مطالبين برحيل رموز حكم عهد بوتفليقة الذي استمر عشرين عاماً.
أغلقت مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية في الجزائر الخميس أبوابها في المساء، عند حدود الساعة السابعة بالتوقيت المحلي، حسبما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية.
وبلغت نسبة المشاركة 33,06 بالمئة عند الساعة 17:00 بتوقيت الجزائر، 16:00 ت.غ .
وفتح نحو 61 ألف مركز تصويت عبر أنحاء البلاد عند الثامنة صباحاً (7:00 ت غ)، وأغلقت كل المكاتب في الساعة السابعة (18:00 ت غ) لتبدأ عملية فرز الأصوات.
وفي حدود الساعة الخامسة بعد الظهر (16:00 ت غ) أعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي أن نسبة المشاركة بلغت 33،06 بالمئة. وتوقع شرفي أن «تصل نسبة المشاركة 50 بالمئة أو تتعداها» بعد إغلاق مكاتب التصويت.
ومقارنة مع نسبة المشاركة في آخر انتخابات رئاسية في  2014، بلغت النسبة 23,25 بالمئة في الساعة الثانية (13:00 ت غ) ووصلت لدى الإغلاق إلى 50،7 بالمئة.

مظاهرات منددة بـ «المهزلة»

تظاهر آلاف الجزائريين الخميس في وسط العاصمة وعدد من مدن البلاد ضد الانتخابات، متحدّين الانتشار الكثيف لقوات الشرطة التي منعت تنظيم مظاهرة صغيرة في الصباح. واحتل المتظاهرون بأعداد غفيرة الجزء الأكبر من شارع ديدوش مراد، حتى ساحة البريد المركزي، كاسرين الطوق الذي فرضته قوات الشرطة.
وحاول المتظاهرون اقتحام مركز التصويت بإكمالية باستور، حيث منعتهم الشرطة برش الغاز المسيل للدموع، لكنها اضطرت إلى غلق المركز لنحو نصف ساعة قبل ان تعيد فتحه. وهتفوا «لا للانتخابات مع العصابات» و«دولة مدنية وليس عسكرية».
وحالما بدأت عملية التصويت اقتحم معارضون للانتخابات مركزي اقتراع في بجاية، إحدى أكبر مدن منطقة القبائل، وقاموا «بتحطيم صناديق التصويت وخربوا قوائم الناخبين»، بحسب شهود. وشهدت هذه المنطقة حوادث عدة كما توقفت تماما في تيزي أوزو والبويرة، بحسب مصادر عدة.
وندد المتظاهرون بـ «مهزلة انتخابية» وطالبوا بإسقاط «النظام» الذي يحكم البلاد منذ استقلالها في 1962 وبرحيل جميع الذين دعموا أو كانوا جزءاً من عهد بوتفليقة الذي استمر عشرين عاماً.

إصابات واعتقالات!

واستمرت المواجهات بين قوات الأمن ومحتجين في وسط مدينة تيزي أوزو حتى بعد إغلاق مكاتب الاقتراع وأدت إلى إصابة 20 شرطياً وتوقيف 12 متظاهراً، بحسب مسؤول في مجلس الولاية. وعمد المحتجون إلى تخريب مبنى الوكالة المحلية للتوظيف، بحسب المصدر عينه.
وفي العاصمة تباين الوضع بين المشاركة والامتناع كما في باب الواد.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق