أبرز الأخبارسياسة عربية

حركة سودانية متمردة تدعو لتمديد مفاوضات السلام مع الخرطوم

دعت حركة سودانية متمرّدة الإثنين إلى تمديد مفاوضات السلام الجارية بينها وبين سلطات الخرطوم الانتقالية لمدة ثلاثة أشهر، مطالبة من جهة ثانية برفع السودان عن قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وقال ياسر عرمان، نائب رئيس «الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال»، خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم «نطالب بتمديد إعلان جوبا الذي ينتهي فى 14 كانون الأول (ديسمبر) الجاري لثلاثة أشهر تنتهي في 8 آذار (مارس)».
وأضاف «نتمنّى أن تكون جولة 10 كانون الأول (ديسبمر) هي الأخيرة ويتم تحقيق السلام».
وتستضيف جوبا محادثات سلام بين الحكومة الانتقالية برئاسة عبدالله حمدوك وممثّلين لـ «الجبهة الثورية» التي تضمّ ثلاث حركات مسلّحة رئيسية قاتلت قوات الخرطوم في عهد الرئيس المعزول عمر البشير في ولايات دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.
وأصدرت الجبهة الثورية والسلطات السودانية الانتقالية في 11 أيلول (سبتمبر) في ختام جولة محادثات أولى في عاصمة جنوب السودان «إعلان جوبا» الذي تضمن المبادئ الأساسية للتوصّل لاتّفاق سلام بين الطرفين اللذين اتفقا على عقد جولة ثانية في العاشر من الجاري.
ويسري وقف دائم لإطلاق النار بين السلطات الانتقالية وهذه الحركات منذ إطاح الجيش البشير في نيسان (أبريل) بعد تظاهرات حاشدة ضدّ حكمه الذي استمر ثلاثة عقود.
وعقد عرمان مؤتمره الصحافي فور وصوله إلى الخرطوم على رأس وفد من الحركة المتمرّدة.
ودعا عرمان من جهة ثانية إلى «رفع العقوبات عن السودان وإزالة اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب»، مؤكّداً أنّ «السودان لم يعد دولة ترعى الإرهاب»” بعد سقوط نظام البشير.
والسودان مدرج على القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب منذ 1993 بسبب استضافة الخرطوم زعيم تنظيم القاعدة في حينه أسامة بن لادن بين 1992 و1996.
ومنذ أطاح الجيش البشير في 11 نيسان (أبريل) إثر انتفاضة شعبية، يتولّى مجلس سيادي مؤلف من مدنيّين وعسكريّين قيادة فترة انتقاليّة في السودان تستمر ثلاث سنوات وتنتهي بإجراء انتخابات تنقل السلطة إلى المدنيّين بالكامل.
وعلى مدى سنين أسفر النزاع بين المتمرّدين والحكومة المركزية في الخرطوم عن مقتل مئات الآلاف ونزوح الملايين.
وإذ شدّد عرمان على أنّ «الحرب لن تنتهي دون المواطنة المتساوية لكل السودانيين»، دعا إلى «شراكة بين مجلس السيادة، بما فيه القوات النظامية ومجلس الوزراء وتحالف الحرية والتغيير، وحركات الكفاح المسلّح لإدارة المرحلة المقبلة».
وفي كانون الأول (ديسمبر) 2018 اندلعت تظاهرات غير مسبوقة ضد نظام البشير احتجاجاً على زيادة سعر الخبز، ثم تحوّلت الى انتفاضة شعبية تطالب بسقوط نظام البشير الذي أطاحه الجيش في 11 نيسان (أبريل).
والبشير موقوف مذاك ويحاكم حالياً بتهمة فساد مالي، كما أنّ العديد من أركان نظامه وحزبه هم في السجن أيضاً.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق