أبرز الأخباردوليات

باريس تلوح بالعقوبات الاممية على خلفية انتهاك الاتفاق النووي الايراني

في تصريح متشائم حول إمكانية إنقاذ الاتفاق حول الملف النووي الإيراني، اتهم وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان طهران الأربعاء بانتهاك متكرر «لخطة العمل الشاملة المشتركة» المنصوص عليها ضمن الاتفاق. وقد هدد لودريان الجمهورية الإسلامية بإمكانية «العودة إلى آلية تسوية المنازعات التي ينص عليها الاتفاق النووي» والتي تسمح بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة عليها.
هددت فرنسا الأربعاء بالعودة إلى آلية منصوص عليها في الاتفاق الموقع عام 2015 حول الملف النووي الإيراني، تسمح بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة، وذلك بعد سلسلة من الانتهاكات ارتكبتها إيران.
ففي تصريح له في الجمعية الوطنية، أشار وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى أن «ثمة انتهاك إيراني إضافي كل شهرين بحيث أننا نتساءل حالياً، وأقول ذلك بصراحة، حول العودة إلى آلية تسوية المنازعات التي ينص عليها الاتفاق». وأضاف أمام لجنة الشؤون الخارجية، «نظراً إلى تتابع إجراءات السلطات الإيرانية، في انقطاع تدريجي مع خطة العمل الشاملة المشتركة حول الاتفاق النووي، فإن المسألة تطرح نفسها».
وأبدى لودريان تشاؤماً حيال الجهود المتعددة التي تقودها فرنسا لإنقاذ الاتفاق.
واعتبر أن «الجهود لوقف التصعيد التي قمنا بها، وقادها رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون مرات عدة، لم تؤدِ إلى نتيجة لأسباب عديدة».
وتابع أن الجهود «حالياً في تراجع بعض الشيء. هناك فرنسيان في السجن في إيران، وعلاوة على ذلك لاحظنا من جانب السلطات الإيرانية تنفيذ هجمات إقليمية، بعضها على السعودية».
وقال لودريان أن «منطق الضغوط القصوى التي بادرت إليها الولايات المتحدة وهي ليست سياستنا، يبدو أنه يعطي الحق للأميركيين بسبب سلوك مرشد الجمهورية والرئيس روحاني تجاه المتظاهرين». وأضاف: «نأمل أن تتمكن السلطات الإيرانية من ملاقاة الأيدي حين تكون ممدودة». ولفت إلى أن «حجم التظاهرات في إيران، بشكل غير مباشر، لا تساعد في سياسة التهدئة».
وفي سياق الرد الإيراني على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018 وفرضها عقوبات شديدة تخنق الاقتصاد الإيراني، اتخذت طهران سلسلة من الإجراءات التي تقلص حجم التزاماتها الواردة في الاتفاق.
يذكر أن الاتفاق يتضمن آلية لتسوية المنازعات، تنقسم بين مراحل عدة. ومن شأن مسار قد يستغرق أشهراً، أن يقود إلى تصويت مجلس الأمن الدولي على إمكانية أن تواصل إيران الاستفادة من رفع العقوبات الذي أقر إبان توقيع الاتفاق.
وتطالب باريس بالإفراج عن الباحثين الفرنسيين، المتخصصة في الإنتروبولوجيا فاريبا عاداخاه وزميلها رولان مارشال المتخصص بالشؤون الأفريقية، وأوقفا في شهر حزيران (يونيو) الماضي.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق