دوليات

أكثر من مئة شخص قتلوا في احتجاجات شهدتها مدن إيرانية عدة

أعلنت منظمة العفو الدولية الثلاثاء أن أكثر من مئة متظاهر قتلوا نتيجة قمع قوات الأمن الإيرانية للمظاهرات في مدن عدة. وأضافت أن الحصيلة الحقيقية «ربما تكون أعلى من ذلك بكثير». وكانت وكالتا أنباء إيرانيتان قد أفادتا أن ثلاثة عناصر من قوات حفظ النظام قتلوا في كمين بالسلاح الأبيض على أيدي «مثيري شغب» بالقرب من العاصمة الإيرانية طهران.
أفادت منظمة العفو الدولية الثلاثاء بأن تقارير موثوقة تشير إلى أن أكثر من 100 متظاهر قتلوا في مناطق مختلفة من إيران منذ أن أمرت السلطات قوات الأمن بقمع التظاهرات التي اندلعت عقب رفع أسعار البنزين.
وقالت المنظمة الحقوقية إنه «وفقاً لتقارير موثوقة فإن 106 متظاهرين على الأقل قتلوا في 21 مدينة»، مضيفة أن «حصيلة القتلى الحقيقية ربما تكون أعلى من ذلك بكثير، إذ تشير بعض التقارير إلى مقتل نحو 200 متظاهر».
وذكرت المنظمة أن قوات الأمن تلقت «ضوءاً أخضر لقمع» التظاهرات، التي اندلعت الجمعة وامتدت إلى أكثر من 100 مدينة في أرجاء إيران.
ودعا مدير المنظمة فيليب لوثر السلطات الإيرانية إلى «إنهاء هذا القمع الوحشي والدامي فوراً». واستند تقرير المنظمة إلى «تسجيلات فيديو تم التحقق من صحتها، وأقوال شهود عيان على الأرض، ومعلومات» من نشطاء حقوقيين من خارج إيران.
ودعت المنظمة السلطات الإيرانية إلى «رفع الإغلاق شبه التام للإنترنت الذي يهدف إلى تقييد خروج المعلومات حول حملة القمع إلى العالم الخارجي».
وذكرت أن تسجيل فيديو أظهر أن «قناصة أطلقوا النار كذلك على حشود من أسطح المباني، وفي إحدى الحالات من مروحية».
وقالت إنه على الرغم من أن معظم المظاهرات سلمية على ما يبدو، إلا أن «عدداً صغيراً من المحتجين قاموا بإلقاء حجارة وأعمال تخريب لبنوك وحوزات علمية».
ولفتت المنظمة إلى أن عناصر من قوات الأمن شوهدوا ينقلون جثث قتلى وأشخاصاً جرحى من الطرق والمستشفيات، بحسب شهود عيان، ورفضوا تسليم جثامين الضحايا إلى عائلاتهم.
وتؤكد السلطات في إيران أن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا في الاحتجاجات على رفع أسعار البنزين، بينهم ثلاثة من عناصر أمن طعنهم «مشاغبون» حتى الموت.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق