أبرز الأخباردوليات

علاقات وثيقة بين مسؤولين روس وانفصاليين باستهداف الطائرة الماليزية

نشر المحققون الدوليون في حادث إسقاط الطائرة الماليزية في الرحلة «إم إتش-17» فوق أوكرانيا في 2014 الخميس اتصالات هاتفية جديدة تم رصدها بين مسؤولين روس كبار ومشتبه بهم يواجهون محاكمتهم على خلفية الحادثة.
وقال فريق التحقيق الدولي ان الاتصالات اثارت تساؤلات حول احتمال تورط مسؤولين كبار في موسكو في ارسال الصاروخ الذي اسقط الطائرة الماليزية، الى اوكرانيا.
واضاف التحقيق ان عمليات الرصد أظهرت كذلك علاقات بين الكرملين ومقاتلين من «جمهورية دونتيسك الشعبية» الانفصالية في شرق اوكرانيا «اقوى بكثير» مما كان يعتقد سابقاً.
وذكر فريق التحقيق المشترك الذي تقوده هولندا «لقد جرت اتصالات شبه يومية ين قيادة دونتيسك واشخاص في روسيا الاتحادية، وقد تحدثوا مع قادة في موسكو وقرب الحدود مع اوكرانيا وفي القرم».
وأضاف ان «غالبية الاتصالات جرت عبر هواتف آمنة وفرها جهاز الأمن الفدرالي الروسي».
ودعا فريق التحقيق المزيد من شهود العيان الى التقدم للإدلاء بشهاداتهم قبل المحاكمة التي ستجري في هولندا العام المقبل لثلاثة مواطنين روس وأوكراني بشأن اسقاط الطائرة الماليزية.
وأُسقطت طائرة الركاب من طراز بوينغ أثناء رحلة من أمستردام إلى كوالالمبور بفعل صاروخ روسي الصنع من طراز «بوك» في 2014 فوق شرق أوكرانيا. وقتل جميع الركاب الـ 298 الذين كانوا على متنها.
وذكر المحققون سابقاً ان الصاروخ قام بنقله إلى اوكرانيا لواء دفاع جوي تابع للجيش الروسي ومقره مدينة كورسك الروسية.

«تكليف» من الوزير
المشتبه بهم الذين يواجهون المحاكمة وهم عميل الاستخبارات الروسية السابق ايغور غيركين الملقب بـ «ستريلكوف»، وسيرغي دوبنسكي، واوليغ بولاتوف وليونيد خارشينكو، هم جميعاً ضباط بارزون في قوات «جمهورية دونتيسك» الانفصالية.
ويتوقع أن تجري محاكمة الثلاثة غيابياً.
وقال المحققون ان فلاديسلاف سوركوف، احد كبار مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اجرى العديد من تلك المكالمات التي تم رصدها. ووعد في احداها بإرسال تعزيزات عسكرية من روسيا في 2014.
وفي مكالمة أخرى جرت في 2015، تحدث سوركوف مع المتهم خارشينكو بشأن مخاوف من اعتقال المتهم الاخر دوبنسكي بسبب عبوره غير القانوني الى شرق اوكرانيا.
كما ورد اسم وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في عدد من المكالمات الهاتفية بين الانفصاليين الذين قال احدهم ان مقاتلين سيأتون «بتكليف من شويغو».
وقال رئيس قسم التحقيقات الجنائية التابع للشرطة الهولندية آندي كراغ في تصريحات مصورة «يبدو أن العلاقات بين المسؤولين الروس وقادة جمهورية دونيتسك الشعبية أقوى بكثير» مما كان يُعتقد.
وأضاف ان «المؤشرات على العلاقات الوثيقة بين قادة جمهورية دونتيسك الشعبية ومسؤولي الحكومة الروسية تثير التساؤلات حول احتمال ضلوعهم في نشر صاروخ بوك الذي اسقط الطائرة التي كانت تقوم بالرحلة رقم إم إتش-17».
وقال المحققون انهم يريدون معرفة تحديداً ما إذا كان سوركوف وشويغو «لعبا دوراً في تخطيط وتنفيذ عمليات عسكرية في صيف 2014 في شرق اوكرانيا» عندما تم اسقاط الطائرة.
ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة في هولندا في 9 آذار (مارس) العام المقبل.
وتشارك في فريق التحقيق استراليا وبلجيكا وماليزيا وأوكرانيا وهولندا، وهي الدول الأكثر تضرراً بالكارثة. وكان من بين الضحايا 196 هولندياً.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق