دولياترئيسي

مفوض أوروبي: يمكننا أن نحقق المناعة الجماعية في تموز ولا نحتاج إطلاقاً إلى اللقاح الروسي

ألمانيا نحو إعلان قيود جديدة لمواجهة الموجة الثالثة من كورونا

أوروبا يمكن أن تبلغ المناعة الجماعية ضد فيروس كورونا في 14 تموز (يوليو) من دون الحاجة إطلاقاً إلى اللقاح الروسي سبوتنيك-في. هذا ما أكده المفوض الأوروبي للسوق الداخلية تييري بريتون الذي لفت أيضاً إلى أن 55 مصنعاً تعمل الآن على صنع اللقاحات في أوروبا.
أعلن المفوض الأوروبي للسوق الداخلية تييري بريتون الأحد أن أوروبا يمكن أن تبلغ المناعة الجماعية ضد فيروس كورونا في 14 تموز (يوليو)، مشيراً إلى أن الاتحاد لا يحتاج إلى لقاح سبوتنيك-في الروسي إطلاقاً.
فقد أوضح تييري بريتون عبر القناة الفرنسية الأولى: «لنأخذ تاريخًا رمزيًا: في 14 تموز (يوليو) لدينا إمكانية تحقيق الحصانة على مستوى القارة». مضيفاً: «إنه طريق مستقيم لأننا نعلم أنه للتغلب على هذا الوباء، لا يوجد سوى حل واحد: التطعيم. اللقاحات آتية، ستكون هنا».
إلى ذلك، قال بريتون: «لسنا بحاجة إطلاقاً إلى سبوتنيك-في».
كما لفت إلى أنه «بين آذار (مارس) وحزيران (يونيو)، سنسلم ما بين 300 و350 مليون جرعة من اللقاحات».
وفصل المفوض الأوروبي الزيادة المتوقعة في عمليات التسليم في أوروبا مع توقع تسليم 60 مليون جرعة في آذار (مارس) و100 مليون في نيسان (أبريل) و120 مليون في أيار (مايو). مؤكداً أن 55 مصنعاً يعمل الآن على صنع اللقاحات في أوروبا.

ألمانيا نحو قيود جديدة

وفيما كان من المقرر سابقاً البدء في تخفيف القيود ضد فيروس كورونا، تتجه الحكومة الألمانية إلى تمديد الإجراءات لمكافحة الوباء وتشديدها نتيجة ارتفاع أعداد الإصابات في البلاد. وتعقد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورؤساء الولايات الألمانية الاثنين اجتماعاً جديداً استعداد لإقرار القيود الجديدة في مواجهة الموجة الثالثة.
تعقد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورؤساء الولايات الألمانية الاثنين اجتماعاً جديداً للبحث في استراتيجية مكافحة فيروس كورونا، استعداداً لإقرار قيود جديدة في مواجهة الموجة الثالثة، مخاطرة بإغراق البلاد أكثر في حالة ركود وتأجيج سخط المواطنين.
لكن بعد أن كان مقرراً قبل بضعة أسابيع تخصيصه لمسألة تخفيف القيود، تغير برنامج الاجتماع تماماً لمواجهة انتشار النسخة المتحورة من فيروس كورونا التي ظهرت في بريطانيا.
ففي وثيقة تحضيرية للاجتماع، طلب «تمديد» كل القيود والإغلاقات السارية في البلاد التي كانت مقررة حتى نهاية آذار (مارس)، إلى نيسان (أبريل). ومن المفترض تحديد الموعد الدقيق يوم الاثنين. وذكرت الوثيقة «انتشاراً مطرداً» للعدوى.

«مكابح الطوارئ»

وأصبح من المؤكد أنه سيتم تمديد التدابير، بعدما أيدت المستشارة نفسها ذلك. وتجاوز معدل الإصابة على المستوى الوطني العتبة الرمزية البالغة 100 إصابة مسجلاً 103،9 إصابة يوم الأحد، ما أدى إلى تشغيل «مكابح الطوارئ» مع فرض قيود جديدة وإلغاء قرار تخفيف الإجراءات التقييدية الذي أقر أخيراً.
وحذّرت أنجيلا ميركل الجمعة قائلة «للأسف، سنضطر إلى استخدام هذه المكابح». وقد دعمها في قرارها العديد من المسؤولين الإقليميين بمن فيهم أحد المرشحين لخلافتها البافاري ماركوس سودر.
في غضون ثلاثة أسابيع، تغير الوضع بشكل كبير في ألمانيا التي اعتبرت مثالاً يحتذى به في أوروبا في إدارة الأزمة الصحية الربيع الماضي، وهي مهددة الآن بأن تصبح غارقة في موجة ثالثة من الوباء.
ويبدو الآن أن إعادة فتح المطاعم والمقاهي التي تقدم الطعام في الهواء الطلق والأماكن الثقافية والرياضية والتي كانت مقررة في 4 نيسان (أبريل)، أصبحت بعيدة جداً نظراً إلى الوضع الوبائي الراهن.
وتعتمد ألمانيا على تكثيف حملة التلقيح لوقف الانتشار المتسارع للفيروس. واستؤنفت الحملة بلقاح أسترازينيكا الجمعة بعد أربعة أيام من تعليقها، وتلقى أكثر من سبعة ملايين شخص الجرعة الأولى على الأقل، أو ما يعادل أقل من 10 في المئة من السكان.

120 ألف متجر مهدد

لكن كما هي الحال في بقية بلدان أوروبا، بدأ الشعور بإنهاك السكان والقطاعات الاقتصادية والثقافية بعد عام من عمليات الإغلاق الأولى بسبب الوباء.
وإذا استمر إغلاق جزء كبير من المتاجر، فقد يغلق حوالي 120 ألف متجر نهائيا، وفق تقديرات الجمعية الألمانية للبيع بالتجزئة.

فرانس24/أ ف ب/رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق