سياسة عربية

الجزائر: صالح يهاجم «العصابة» التي تسعى «لضرب الثقة» بين الجيش والشعب

هاجم قائد أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح الخميس ما أسماه بـ«العصابة»، في إشارة منه إلى المحسوبين على النظام السابق، معتبراً أن هؤلاء يسعون إلى «ضرب الثقة القوية» بين الشعب والجيش، من خلال رفع شعار «دولة مدنية وليست عسكرية»، الذي يستهدف قيادة الجيش في المظاهرات.
ندد قائد أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح بشدة الخميس بـ «سعي العصابة»، ويقصد بذلك المحسوبين على النظام السابق، إلى «ضرب الثقة القوية» بين الشعب والجيش، من خلال رفع شعار «دولة مدنية وليست عسكرية»، و رأى في ذلك محاولة «لتهديم أسس الدولة الوطنية».
وشجب «محاولة تقديم بدائل تستهدف ضرب الثقة القوية التي تربط الشعب بجيشه وإحداث قطيعة بينهما لكي يسهل التلاعب بمصير الجزائر ومقوماتها ومحاولة استغلال الظرف الراهن، الذي تمر به البلاد من أجل تهديم أسس الدولة الوطنية من خلال رفع شعار دولة مدنية وليست عسكرية»، علماً أن المتظاهرين يستهدفون بهذا الشعار قيادة الجيش، وطالبوا في مظاهرات بتنحي قايد صالح نفسه.
وأضاف قائد أركان الجيش الجزائري، الذي يعتبره المراقبون الحاكم الفعلي اليوم للجزائر، «تحاول العصابة من خلاله (الشعار) تغليط الرأي العام الوطني عبر نشر هذه الأفكار الخبيثة، التي ليس لها وجود إلا في أذهان ونوايا من يروج لها».
واعتبر أنه منذ استقلال الجزائر عام 1962 عن الاستعمار الفرنسي كان الجيش الوطني «عرضة لحملات مسعورة من خلال النقاشات والجدل الذي أثارته وتثيره دوائر مشبوهة حول دور ومكانة الجيش في المجتمع».
وتابع قايد صالح القول إن الشعب وجد «كل السند والدعم والتجاوب المطلق مع مطالبه المشروعة». وأضاف أن «هذا هو المشروع الوطني الذي يسعى الشعب لتحقيقه، مسنوداً بجيشه الوطني الشعبي إلى جانب مؤسسات الدولة الأخرى، والذي سيتولى تجسيده الرئيس المنتخب الذي ستفرزه الإرادة الشعبية من خلال الاستحقاق الانتخابي المحدد في 12 كانون الأول (ديسمبر)» 2019.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق